تقرير: المسلمون والسود هم الأكثر عرضة للتمييز في بريطانيا

تقرير: المسلمون والسود هم الأكثر عرضة للتمييز في بريطانيا

البوصلة – أشار تقرير أعده باحثون في جامعة كينت البريطانية إلى أن المسلمين والسود هم الأكثر عرضة للتمييز العنصري في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

وتناولت الدراسة العلاقات الاجتماعية في بريطانية، وركزت على سلوكيات وتجارب الذين أُجرِيت عليهم الدراسة من أصحاب البشرة السوداء إلى جانب المسلمين.

وعنون فريق البحث التقرير بـ: التميز العنصري، التحيز والتماسك في العلاقات بين السود والمسلمين من جهة والبيض من جهة أخرى، وذلك خلال فترة انتشار وباء كورونا وما بعدها.

وبحسَب الدراسة فإن 81 في المئة من البريطانيين من أصحاب البشرة السوداء و72 في المئة من البريطانيين المسلمين أبلغوا عن تعرضهم لحوادث عنصرية في تموز/يوليو.

أما نسبة البيض الذين تعرضوا لحوادث عنصرية فكانت أقل من غيرها وبلغت 53 في المئة كما أن غالبية البيض لا يأخذون التمييز العنصري على محمل الجد.

ودعا أليكس بير أحد المدراء في مؤسسة (Nuffield) إلى نبذ التمييز على أساس النوع الاجتماعي الذي يمارسه البعض بشكل ممنهج.

وقال أليكس بير: “إن التمييز العنصري والتحيز يؤثر بشكل كبير على حياة الناس، قد أوضح البحث الصادر عن جامعة كينت أن نسبة كبيرة من المسلمين والسود تعرضوا للتمييز العنصري رغم قواعد التباعد الاجتماعي التي كانت مفروضة خلال فترة انتشار الجائحة”.

“إن ممارسة التمييز العنصري بشكل منهجي له آثار ضارة على الصحة النفسية كما أنه يؤثر على مدى إنتاجية سوق العمل، إن مجتمعنا يحتاج لمضاعفة جهوده من أجل القضاء على التمييز العنصري وزيادة التنوع الاجتماعي والعرقي في الحياة العامة والتصدي لجميع العوامل التي تحول دون انخراط الأقليات في الحياة الاجتماعية”

وتسلط الدارسة الضوء على أهمية الاختلاط وكيف أنه يساهم في تشكل التجارب الاجتماعية للمجموعات الاجتماعية المختلفة.

وتشير الدراسة إلى أن تداخل الهويات والانتماءات الاجتماعية مثل العرق والجنس يمكن أن يزيد من احتمال ظهور أشكال التمييز.

المسلمون هم الأكثر عرضة للتمييز وخبراء يدعون إلى توطيد العلاقات بين الأقليات العرقية والسكان

وكلما كانت شخصية الفرد دفاعية ومنغلقة فإنه يصبح أكثر عرضة للتمييز.

وبحسب الأرقام فإن 89 في المئة من الشابات السود و85 في المئة من الشابات المسلمات كن الأكثر إبلاغا عن تعرضهن لأحد أشكال التمييز

كما أن نسبة النساء المسلمات اللاتي تعرضن للتمييز بلغت 77 في المئة مقارنة ب 67 في المئة من الرجال المسلمين.

وقد تساوت نسبة التمييز بين الرجال والنساء من البشرة السوداء وبلغت 81 في المئة وهي أعلى نسب التمييز الممارس على الأقليات في المملكة المتحدة.

وبالنسبة للشباب الذين تتراوح اعمراهم بين 18 و 24 عاماً فقدا أبلغوا عن تعرضهم لشكل من أشكال التمييز العنصري بنسبة 78 في المئة مقارنة بنسبة 44 في المئة عند الحديث عن شريحة الرجال الذين تفوق أعمارهم 45 عاماً.

وقال البروفيسور دومينيك أبرامز رئيس قسم الدارسات في جامعة كينت: “تظهر هذه النتائج أنه ما زال أمامنا الكثير لفعله لمواجهة التمييز العنصري والتحيز في مجتمعنا”.

وأضاف: “إن التمييز العنصري بحد ذاته ليس أمراً مفاجئاً بالنسبة لنا ، لكن لابد لنا من الوقوف على النسبة العالية للتمييز العنصري الذي تعرض له السود والمسلمون في بريطانيا ، كما أن معظم أشكال التمييز العنصري تمارس على النساء أكثر من الرجال”.

وبحسب الدراسة فإن نسبة التمييز العنصري تنخفض كلما ازداد الاتصال الاجتماعي مع مختلف الخلفيات والمرجعيات الاجتماعية.

لكن نوعية التفاعل والارتباط الاجتماعي تلعب دوراً في التخفيف من أشكال التمييز العنصري حوالي عشرة أضعاف التأثير الذي يخلفه عدد العلاقات الاجتماعية.

ودعا الباحثون إلى بذل المزيد من الجهود لمعالجة مشكلة التمييز العنصري ودعم المبادرات التي تساعد على بناء روابط اجتماعية قيّمة بين أفراد المجتمعات المختلفة ولابد من إقامة الحوارات التي تشجع الناس على الاستماع إلى آراء وتجارب الآخرين.

ويؤكد الباحثون أنه يمكن البدء بمعالجة المشكلة في أماكن التعليم التي توفر للأطفال فرصة إقامة المزيد من الروابط مع أناسمن مختلف الخلفيات، ودعا الباحثون إلى تمويل النشاطات والبرامج الاجتماعية على مستوى كل حي..

وكالات

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: