تلفريك عجلون.. شكاوى المواطنين والسيّاح مستمرةٌ (شاهد)

تلفريك عجلون.. شكاوى المواطنين والسيّاح مستمرةٌ (شاهد)

عمّان – البوصلة

شهد تلفريك عجلون أمس الجمعة ازدحامًا شديدًا بالمواطنين والسيّاح، وشكاوى من الوقوف تحت أشعة الشمس لساعاتٍ طويلةٍ، وفي النهاية اعتذار إدارة التلفريك لجميع هؤلاء بسبب إغلاق شباك التذاكر في تمام الساعة الخامسة مساءً.

البوصلة” استمعت لملاحظات العديد من مرتادي التلفريك وعلى الرغم من السعادة الغامرة التي أبدوها بهذا المشروع الوطني الكبير والمميز بحسب وصفهم، إلا أنّهم أكدوا على أنّ طريقة إدارة الدخول والخروج يشوبها العديد من الملاحظات الجوهرية التي يجب معالجتها سريعًا.

وطالبوا إدارة المشروع بضرورة توفير خدمات الدعم اللوجستي للمشروع خاصة المقاعد والمظلات لا سيما وأنّ العائلات التي جاءت بأعدادٍ كبيرة اضطرت وفيها الأطفال وكبار السنّ للوقوف تحت أشعة الشمس لساعاتٍ طويلةٍ، وهذا الأمر يمكن تجاوزه.

كما لفتوا إلى أهمية وضرورة توضيح التعليمات لمرتادي التلفريك وإعطائهم الوقت المتوقع لإمكانية دخولهم التلفريك خاصة وأنّ عدد العربات محدد والأوقات محددة ويمكن بـ “عملية حسابية بسيطة” على حد قولهم أن تعفي الناس من الوقوف لساعات طويلة في أدوارٍ ممتدة، الأمر الذي يمنحهم القدرة على القيام بأنشطةٍ أخرى حتى يقترب موعد دخولهم المقرر للتلفريك والحضور قبل بعشرة دقائق أو ربع ساعة على سبيل المثال ومن ثمّ الاستمتاع بهذا المشروع الجميل.

عددٌ من السياح العرب أبدوا امتعاضهم الشديد من عدم تنظيم الدور بشكلٍ جيدٍ الأمر الذي ظهر فيه شيء من الفوضى التي يمكن أن ضبطها بشكلٍ أفضل من ذلك، وأكدوا أنّ المشروع جميلٌ وعظيمٌ ويعطي صورة جميلة عن الأردن ولا يصح أن تعطي بعض الأخطاء الإدارية والتنظيمية صورة سيئة عن هذا المشروع الريادي.

كما اشتكى عددٌ من المواطنين من اضطرارهم للنزول في المحطة الثانية من التلفريك بسبب ما قالوا إنّها تعليمات المنظمين بأنّ النزول إجباري الأمر الذي اضطرهم ليعيدوا الكرّة مرةً اخرى والوقوف في أدوارٍ طويلةٍ ومرهقةٍ في الوقت الذي هم ملتزمون مع منظمي رحلات بأوقات محددة والتأخير يسبب لهم مشاكل بلا طائل.

أحد الأطفال من مرتادي “التلفريك” لفت أنظار الواقفين في دورٍ طويلٍ إلى أنّ “النقطة” سقطت من إحدى اللافتات الإرشادية، مطالبًا بشكلٍ فكاهي إدارة التلفريك بسرعة إعادة النقطة وتصحيح الخطأ.

عددٌ من المواطنين أكدوا لـ “البوصلة” أنهم يمكن أن يعيدوا التجربة لكن ليس في أيام العطل بسبب الازدحام الشديد، مؤكدين في الوقت ذاته على أنّ التجربة كانت بالنسبة لهم جميلة رغم ما شابها من كثيرٍ من التعب والمشقة والانتظار الطويل، الذي يمكن تجاوزها من قبل القائمين على التلفريك بشيء من اللمسات الإدارية التي يمكن أن تريح المواطن والسائح وتعطي انطباعًا حضاريًا وصورة أكثر إشراقًا عن الأردن وعن مشاريعه السياحية الريادية.

يذكر أنّ الملك عبدالله الثاني زار تلفريك عجلون قبل أسبوع وأكد ضرورة الاهتمام بالفرص الاستثمارية المرتبطة به لتساهم في توفير فرص العمل بالمحافظة.

كما حث الملك القائمين على المشروع على تقديم أفضل الخدمات في التليفريك لتعزيز الحركة السياحية، ودعا لجعله مركزاً لتطوير المنطقة عن طريق ربطه بالمواقع السياحية الأخرى بالمحافظة.

من الجدير بالذكر أنّ عدد القاطرات العاملة في مشروع التلفريك يبلغ 40 قاطرة تمتد على طول 2.5 كيلو متر بين محطة التلفريك الأولى في غابات اشتفينا ومحطة التلفريك الثانية قرب قلعة عجلون، ويبلغ سعر تذكرة الركوب 4 دنانير للأردنيين و8 دنانير لغير الأردنيين، ومدة الرحلة الواحدة 10 دقائق تقريباً.

وبدأ العمل بتنفيذ المشروع نهاية شهر أيار من العام 2020، وسيوفر 700 فرصة عمل على الأقل، حيث تمتدّ المرافق من محطة الانطلاق وتشمل مطعما ومقهى وسوقا تجاريا، وكذلك محطة الوصول التي تشمل سوقا موسميا ومطعما ومقهى، وفقا لرئيس مجلس إدارة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية الدكتور خلف الهميسات.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: