توسيع “حزب الله” في لبنان هجماته على الكيان.. المغزى والدلالات؟

توسيع “حزب الله” في لبنان هجماته على الكيان.. المغزى والدلالات؟

أعلن “حزب الله” اللبناني، اليوم الثلاثاء، مسؤوليته عن الهجوم بالطائرات المسيرة على مواقع عسكرية شمال مدينة عكا المحتلة.

وقال الحزب في تصريح صحفي، تلقته “قدس برس”، اليوم الثلاثاء، إنه “رداً على ‏العدوان الإسرائيلي على بلدة عدلون، واغتيال أحد الأخوة المجاهدين، ‏شنت المقاومة الإسلامية من بعد ظهر يوم الثلاثاء، هجوماً جوياً مركباً بمسيرات إشغالية ‏وأخرى انقضاضية، استهدفت مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة (إيغوز 621)، في ثكنة (شراغا) شمال ‏مدينة عكا المحتلة وأصابت أهدافها بدقة”. ‏ 

وفي هذا الإطار، قال الكاتب والمحلل السياسي، أحمد الحاج، إن حزب الله يهدف من خلال عملية اليوم إلى “ضبط أداء العدو الصهيوني، ووضع الحدّ له، وخاصة بعد الرد الإيراني على الكيان الصهيوني، وما تلى ذلك من استهداف متكرر لعدة قرى وبلدات لبنانية بعيدة نسبياً عن الحدود الجنوبية، كما واصل العدو استهداف عدد من قيادات المقاومة الإسلامية في لبنان وكان آخرها اليوم”.

ورأى الحاج، في تصريح خاص لـ”قدس برس”، أن “الرد اليوم فيه رسالة من الحزب للكيان الصهيوني بأن المقاومة الإسلامية في لبنان تتابع عن كثب تحركاته وتوسيعه للقصف على قطاع غزة، وخاصة التحركات والحشودات باتجاه مدينة رفح، أي أن خطوة الحزب اليوم أتت خطوة تحسبيّة لأي تطورات ميدانية في قطاع غزة وعلى وجه الخصوص جنوب القطاع”.

وأشار الحاج إلى أن الحزب “ودّ توجيه رسالة إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي بأنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال فصل أي جبهة أو أي ساحة من ساحات المواجهة عن ما يجري في قطاع غزة، وأن التصعيد سيقابله التصعيد، ووحدة الساحات قائمة”.

هذا ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين “حزب الله” اللبناني، بالتعاون مع “كتائب القسام – لبنان” الجناح العسكري لحركة “حماس”، و”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، و”قوات الفجر” الجناح العسكري لـ “الجماعة الإسلامية” في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 34 ألفا و 183 شهيدا، وإصابة 77 ألفا و 143 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.

قدس برس

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: