تونس.. 5 أحزاب ترفض استخدام المرسوم “54” لـ”تصفية” المعارضين

تونس.. 5 أحزاب ترفض استخدام المرسوم “54” لـ”تصفية” المعارضين

آلاف التونسيين يخرجون في تظاهرة باتجاه البرلمان (شاهد)

عبّرت 5 أحزاب تونسية، الأربعاء، عن رفضها استعمال المرسوم “54” من قبل السلطات في التصفيات السياسية ضد المعارضين.

جاء ذلك في بيان مشترك لأحزاب “العمال” و”الجمهوري” و”التيار الديمقراطي” و”التكتل من أجل العمل والحريات” و”القطب”.

وتنص المادة 24 من المرسوم عدد 54 لسنة 2022 الصادر في 13 سبتمبر/ أيلول الماضي على عقوبة “السجن مدة 5 أعوام وبغرامة قدرها 50 ألف دينار (نحو 16 ألف دولار) كل من يتعمّد استعمال شبكات وأنظمة معلومات واتّصال لإنتاج، أو ترويج، أو نشر، أو إرسال، أو إعداد أخبار أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو وثائق مصطنعة أو مزوّرة أو منسوبة كذبا للغير بهدف الاعتداء على حقوق الغير أو الإضرار بالأمن العام أو الدفاع الوطني أو بث الرعب بين السكان”.

وقالت الأحزاب في بيانها، إن “الرأي العام التونسي فوجئ بقرار إحالة الأستاذ العياشي الهمامي منسق هيئة الدفاع عن القضاة المعفيّين إلى التحقيق بتهمة استعمال أنظمة الاتصال لنشر إشاعات كاذبة بهدف الاعتداء على الأمن العام طبق الفصل (المادة) 24 من المرسوم 54”.

وأضاف البيان، أنه جرى كذلك “إحالة الأستاذين أحمد نجيب الشابي (رئيس جبهة الخلاص الوطني) ورضا بلحاج (عضو جبهة الخلاص الوطني) على التحقيق، إثر شكوى من رئيسة الحزب الدستوري الحر (عبير موسي)”.

وأردف أن هذه التتبعات “تؤكد سعي السلطة المتواصل إلى توريط القضاء وتوظيفه في التصفيات السياسية”.

ومنذ 25 يوليو/ تموز 2021 تشهد تونس أزمة سياسية حين بدأ سعيد فرض إجراءات استثنائية منها حل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية وإقرار دستور جديد عبر استفتاء في يوليو 2022 وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في ديسمبر/ كانون الأول من العام ذاته.

وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات “تكريسا لحكم فردي مطلق”، بينما تراها قوى أخرى “تصحيحا لمسار ثورة 2011” التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011) .

أما سعيد، الذي بدأ في 2019 فترة رئاسية تستمر 5 سنوات، فقال إن إجراءاته “ضرورية وقانونية” لإنقاذ الدولة من “انهيار شامل”.

(الأناضول)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: