البوصلة – أعلنت جنوب إفريقيا، الأربعاء، اعتزامها تسليم وزير المالية السابق في موزمبيق مانويل شانغ إلى الولايات المتحدة، بعدما أوقف عام 2018 في جوهانسبرغ لاحتمال تورطه في فضيحة فساد.
وشانغ موقوف في جنوب إفريقيا منذ ديسمبر/كانون أول 2018 بطلب من السلطات الأمريكية لاحتمال تورطه في فضيحة تلقي شركات حكومية في موزمبيق قروضاً مشبوهة بقيمة ملياري دولار.
ويشتبه بأن تشانغ قبض رشوة بملايين الدولارات على هامش هذه العملية التي تقول الولايات المتحدة إن مستثمرين أمريكيين كانوا من ضحاياها.
والأربعاء، قررت المحكمة العليا في مقاطعة “غوتنج” الجنوب إفريقية، تسليم تشانغ، إلى الولايات المتحدة لمحاكمته بتهم الاحتيال وتبييض الأموال، على خلفية الرشوة المذكورة
ومنذ توقيفه في العام 2018 والوزير السابق تشانغ، يقبع في سجن “مودديربي” بمقاطعة “غوتنغ” الواقعة شمال شرقي البلاد.
وبينما لم تصدر حكومة موزمبيق، التي تريد تسليم تشانغ لها، بيانًا بعد بشأن قرار جنوب إفريقيا، رحبت بعض المنظمات غير الحكومية هناك بالقرار، لافتة أنه حال تسليم الوزير السابق لبلاده ، فإنه لن يحصل على محاكمة عادلة والعقاب اللازم.
وكانت جنوب إفريقيا قد قررت في أغسطس/آب الماضي تسليم الوزير تشانغ لبلاده، غير أن القرار ظل معلقًا منذ ذلك الحين لحين انتهاء نظر القضية أمام القضاء الذي لجأت إليه منظمة موزمبيقية لمنع ترحيله، وهو ما حدث الأربعاء بعد صدور قرار تسليمه لواشنطن.
وتتعلق التهم بقروض ممنوحة للحكومة الموزمبيقية حين كان شانغ وزيراً للمالية بين عامي 2005 و2015.
وبعد الكشف عن هذه الديون السرية، غرقت موزمبيق بأسوأ أزمة مالية في تاريخها، لأنها تعتمد أساساً على مساعدات المانحين وهي من أفقر الدول في العالم.
الاناضول
