تصاعد فجأة التوتر بين الجارتَين: باكستان وإيران حين أطلقت الأخيرة صواريخ بالستيّة ومسيّرات على ما قيل إنه معاقل لمنظمة “جيش العدل” السُنية التي تتخذ من باكستان مقرًا لها، والتي تتهمها إيران بتنفيذ عمليات داخل أراضيها، وردّت باكستان على الفور بقصف جويّ وصاروخي على ما وصفته بمقرات لجماعات انفصالية بلوشية، ممثلة بـ”جيش تحرير بلوشستان” وجبهة “تحرير بلوشستان” اللذين يتخذان من إقليم سيستان البلوشي الإيراني منطلقًا لنشاطاتهما ضد باكستان.
المفاجأة للمراقبين السياسيين والعسكريين الباكستانيين، هي في طريقة الرد الإيراني العنيف بهذا الشكل غير المسبوق في علاقات البلدين، لا سيما أن اتصالات عالية المستوى كانت تجري بين مسؤولي البلدين، بالإضافة إلى أن العمليات الأخيرة لم يتبنَّها “جيشُ العدل” وإنما تبنّاها “تنظيم الدولة”.
وردّت إيران بقصف ما قالت إنه معاقل لـ”تنظيم الدولة” في محافظة “إدلب”، والتي كانت قد تطّهرت من التنظيم قبل سنوات، في حين الكل يعلم أن الأخير ينشط في مناطق شرق سوريا، حيث تتقاسم جغرافيّة المنطقة المليشيات الموالية لإيران، وروسيا، مع القوات الأميركيّة وقوات “قسد الكردية” الحليفة لها.
وتعرض “البوصلة” من خلال الفيديوغراف التالي ما يتعلق بالتصعيد الأخير إيران وباكستان، وعلاقة جيش العدل البلوشستاني بهذا التصعيد.