بشرى عربيات
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

حافلاتُ النَّقلِ “الخام”

بشرى عربيات
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

بقلم المستشارة التربوية: بشرى سليمان عربيات

ما بين النقل الخاص والعام، اخترتُ عنواناً لهذا المقال، لأن ما نراه من ممارسات سلوكية من بعض السائقين، يثيرُ القلق!

قد يقولُ البعض ما علاقة التربية والتعليم بهذا الموضوع؟ والجواب هو أن الممارسات السلوكية عبارة عن تربية قبل التعليم، لذلك سوف نشير إلى حافلات النقل الخاص لبعض المدارس الخاصة التي لا تلتزم بقوانين المرور، ولا تراعي أنها تحملُ أطفالاً وطلبة، حملت المدارس أمانة المسؤولية حين تمَّ تسجيلهم، ليس مجَّاناً! بل إنَّ أولياء أمورهم يبذلون الغالي والنَّفيس من أجل أبنائهم.

إنَّ الحوادث المرورية التي تتعرَّضُ لها هذه الحافلات، أكبرُ دليلٍ على سوء إستخدام الطريق، وعلى عدم الإلتزام، بل إنها تدلُّ على مستوى عالٍ من الإستهتار بأرواح هؤلاء الطلبة، لذلك أرى أن رخصة القيادة لا تكفي، بل يجب أن يتعرض جميع السائقين – بلا استثناء – لفحوصات سلوكية قبل ترخيصهم، وتحديداً من يحمل معه طلبة من جميع الفئات العمرية!

أضف إلى ذلك من أعطى نفسه ترخيصاً لنقل طلبة مدارس حكومية في باص لا يرتقي لحمل البشر! فتراهم متكدِّسين داخل تلك المركبات، مقابل مبالغ مادية لا ترقى لحفظهم على الطرقات!

على الصَّعيدِ الآخر، ما نراه يومياً على الطرقات وفي الشوارع الرئيسية من مواهب متعددة لدى كثيرٍ من سائقي مركباتهم الخاصة، إذ لم يكتفي هؤلاء باستخدام الهاتف الخلوي لإجراء مكالمات! بل تراهم يكتبون رسائل وهم في وسط الشارع، وبالتأكيد فإن تركيزهم على القيادة وما يحدث حولهم يتراجع بشكلٍ واضح، الأمرُ الذي يتسبب في حوادث مرورية أو عرقلة السير، ريثما ينتهي حضرته أو حضرتها من التواصل عبر الرسائل!!!

ولا يجب أن نغفل عن سائقي سيارات ودرَّاجات التوصيل سواءً للطعام أو غيره، هذه الفئة مثيرة للقلق والجدل معاً، لأن لديهم قوانينهم الخاصة والشخصية من عدم إحترام للطريق، وعدم إحترام لقواعد المرور، تعرفهم من بعيد عن طريق ” القبعات ” الملونة التي هي جزء من الزيّ الخاص بهم، ومنهم من تعرفهم من أسماء شركات التوصيل على السيارة أو الدراجة التي يقودوها!!  فكم من حادث مروري حصل على الطريق نتيجة إستهتار بعضهم !! والسؤال الأبرز، كيف يتم اختيار هؤلاء؟

ولن أشير إلى حافلات النقل العام والتي يعجزُ الوصف عن تقدير مدى خطورة إستهتار الكثير منهم على الطرقات!!

خلاصة الأمر، نختصر الكلام ما بين النقل الخاص والعام، لنؤكد على أهمية الحصول على رخصة سلوكية، إضافةً إلى رخصة القيادة، ومن تتكرر مخالفاته، يجب سحب رخصة القيادة منه، فشوارعنا مزدحمة، ليس فقط بالسيارات، بل إنها مزدحمة بكثير ممن يسيء استخدام الطريق، ولا بدّ من تضافر الجهود جميعاً للتخلُّص من هذه السلوكيات السلبية!

ولنتذكر مقولة الحسين الباني: الإنسانُ أغلى ما نملك.

(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts