حازم عياد
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

حتمية تخطي عتبة حيفا كما قبلها

حازم عياد
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

 توعد رئيس المجلس التنفيذي لـ”حزب الله” هاشم صفي الدين بتصعيد العمليات ضد إسرائيل، ردا على اغتيال القيادي البارز في حزب الله طالب عبد الله، ليعلق مسؤولون في جيش الاحتلال الإسرائيلي على ذلك بالقول: انهم لا يتوقعون أن يرد “حزب الله” على الاغتيال بإطلاق النار على منطقة حيفا؛ “لأن الاغتيال وقع في مدينة صور وليس في بيروت أو في مكان استراتيجي أو مركزي آخر في الدولة”.

جيش الاحتلال وبعد ان تلقى 215 صاروخ ومسيرة اشعلت المستوطنات على طول الشريط الحدودي وبعمق قارب 20 كم، تجاهل كل ذلك ليقول: ان الأمور بخير فحيفا لم تستهدف بعد، فجيش الاحتلال لا زال يعول على تجنب الحرب من خلال بث التطمينات التي تقلل من أهمية التصعيد الذي جعل من مدينة عكا هدفا شبه يومي لدرجة باتت الحياة فيها شبه معطلة.

تصريحات جيش الاحتلال ونقاشات حكومة الائتلاف التي يعقد مجلسها مساء اليوم الخميس يكشف عن استعداد إسرائيلي للتعايش مع الهجمات الصاروخية الكثيفة والتي بلغت اليوم الخميس 90 صاروخا حتى لحظة كتابة المقال، بل وإمكانية تقبل استهداف حزب الله مدينة حيفا بشكل مباشر مستقبلا بعد ان تخطاها اليمنيون والعراقيون.

 حيفا لم تعد بعيدة عن النيران، خصوصا انه وقبل ساعات من اعلان جيش الاحتلال ان الأمور بخير، تمكنت مسيرتان من الاقتراب من مدينة حيفا قادمة من البحر في حين اختلفت التقديرات حول الهدف من وجودهما، هل للاستطلاع ام لتوجيه ضربات.

ضغوط المستوطنين وعويلهم شمال فلسطين والانتقادات التي وجهها أعضاء في الحكومة للجيش بانه لم يفعل الكثير وان عليه توجيه ضربات مدمرة بعد حرائق الشمال الواسعة، رد عليها جيش الاحتلال ومن خلفة الحكومة بانه لن يتورط في حرب موسعة وسيتم الاكتفاء بالاغتيالات للرد على هجمات المقاومة اللبنانية.

شيئا فشيئا تتسلل الحرب والتصعيد إلى حيفا كما تسلل إلى ما قبلها في عكا ونهاريا وصفد، فالرشقات الصاروخية التي تستهدف قاعدة ميرون ووحبوشيت رافقها هجمات طالت جنوب عكا وصفد ونهاريا مقتربة شيئا فشيئا من حيفا وجنوب بحيرة طبريا التي باتت ميدان رماية إلى جانب اسدود وام الرشراش (ايلات) لحركة أنصار الله اليمنية والفصائل العراقية، في مشهد اعتاده المستوطنون كما اعتادوا مشهد الحرائق واستهداف عكا وصفد من قبل.

يوما بعد الاخر يثبت الاحتلال عجزه في الشمال، فالمعركة المشتعلة في قطاع غزة تترافق مع مخاوف من انفجار الأوضاع في الضفة الغربية على وقع الانقسام الداخلي، الذي باتت الحرب جزءا من مكوناته ومضامينه الأمنية والسياسية والاقتصادية على نحو اقلق ادارة بايدن والقيادة العسكرية الامريكية الغارقة بتفاصيل الحدث في المنطقة دون ان تتمكن من منع تدهوره واقترابه من فقدان السيطرة الكامل.

ختاما.. التجاذب الداخلي الإسرائيلي والضغوط والحراك الأمريكي يوحي باستمرار الاشتباك وتطوره شمال فلسطين بشكل يتخطى عتبة حيفا التي لم تعد مقدسة كما لم تعد خطا احمرا يمنع تحولها إلى هدف روتيني لا مفر من التعايش معه كبديل لحرب محدودة، بمكن ان تتطور إلى حرب إقليمية اكثر شمولا، وهو خيار سيتم تقبله أمريكيا وابتلاعه إسرائيلياً إلى حين إيجاد بدائل عبر المفاوضات أو عبر الانتخابات الرئاسية الامريكية المرتقبة في نوفمبر تشرين الثاني المقبل.

(عربي٢١)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts