حسابات صحافيين فلسطينيين تتعرّض للإغلاق

حسابات صحافيين فلسطينيين تتعرّض للإغلاق

تتعرّض الحسابات الإعلامية للإغلاق والحجب والتعليق بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة، من بين ذلك تعليق الحساب نفسه أكثر من مرة. وذكرت مراسلة “موندويس” المقيمة في الضفة الغربية  ليلى وارة أن “إنستغرام” أوقف حسابها ومنحها 180 يوماً للاستئناف، مع إمكانية الإيقاف الدائم.

وبعدما أعلن “موندويس” عن قرار التعليق أعيد حسابها بسرعة. ومع ذلك،  ذكرت إدارة “موندويس” أن الحساب تعرّض للوقف مرة أخرى، ليعاد بعد ذلك. وغرّد الموقع بأن الحظر الأول حصل “بعدما شارك جنود إسرائيليون عدة حساب ليلى على صفحات فيسبوك، وطلبوا من الآخرين تقديم بلاغات كاذبة عن انتهاكها لمبادئ توجيهية”.

وفي اليوم السابق، غرّد الموقع بأن حساب “تيك توك” الخاص به “قد تعرّض للحظر بشكل دائم” أثناء تغطيته المستمرة للأحداث في فلسطين. في غضون ذلك، أفاد صانع المحتوى الفلسطيني عدنان برق بأن “إنستغرام” منعه من البث المباشر، وأزال المحتوى الخاص به، بل ومنع ظهور حسابه للمستخدمين الذين لا يتابعونه.

كما أعلن مراسل موقع ميدل إيست مونيتور محمد أسعد أن حسابه في “إنستغرام” تعرّض للحظر إلى جانب حسابات صحافيين آخرين يغطون الأحداث في غزة. وأكّد أسعد أن مقاطع الفيديو والتقارير حول التفجيرات والإصابات في صفوف المدنيين، التي تأتي من غزة، تتعرض للحذف ويتلقى أصحابها إشعارات بالانتهاك.

وقال نائب نقيب الصحافيين الفلسطينيين تحسين الأسطل إن “نحو مئة صحافي” في قطاع غزة حُجبت حساباتهم على “واتساب” في الأيام الأخيرة. وأوضح 12 من أصل 17 صحافياً تواصلت معهم وكالة أسوشييتد برس للأنباء، أنهم كانوا ضمن مجموعة على تطبيق “واتساب” تنشر معلومات متعلقة بعمليات حماس العسكرية.

وأبلغ مستخدمون آخرون على “إنستغرام” عن قيود على حساباتهم بعد النشر عن فلسطين، بما في ذلك عدم القدرة على البث المباشر أو التعليق على منشورات الآخرين.

ويشمل تضييق “ميتا” على محتوى فلسطين حظر الحساب، وإزالة المحتوى، والحد من وصول المنشورات.

قبل نحو شهر، وحتى قبل بدء عمليات طوفان الأقصى، أغلق “فيسبوك” حساب الإعلامي الفلسطيني تامر المسحال بعد ساعات من بث حلقة عن التضييق على المحتوى. وللمصادفة، حينها كانت حلقة برنامج “ما خفي أعظم” قد تطرّقت إلى استهداف المحتوى العربي على منصات التواصل الاجتماعي، حيث قابل فريق البرنامج مسؤولين سابقين في “فيسبوك” وحقوقيين.

ووثّق التحقيق، الذي حمل عنوان “الفضاء المغلق”، آليات استهداف المحتوى العربي، خصوصاً الفلسطيني، وتقييد وحظر آلاف الحسابات والمفردات العربية. واستند التحقيق إلى تسريبات ومقابلات حصرية.

ويأتي استهداف المنصات للحسابات التي تتناول فلسطين في الوقت الذي يصعب فيه الحصول على معلومات من الناس في غزة وسط الحصار الإسرائيلي، في الوقت الذي تمنع فيه إسرائيل وسائل الإعلام الأجنبية من دخول القطاع.

وأدت فترات العنف الإسرائيلي على فلسطين بانتظام إلى قمع الشركات لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الفلسطينيين. في عام 2021، مثلاً، فرض موقع “إنستغرام” رقابة مؤقتة على المنشورات التي ذكرت المسجد الأقصى.

لا يعتقد موظفو “موندويس” أنهم انتهكوا أي إرشادات لـ”تيك توك” في تغطيتهم في الأيام الأخيرة، وأكدوا أن حظر موقعهم “لا يمكن النظر إليه إلا على أنه رقابة على التغطية الإخبارية التي تنتقد الروايات السائدة حول الأحداث التي تتكشف في فلسطين”.

وانتقد الرافضون سياسات الرقابة التي تتبعها “ميتا” وتأثيرها المؤذي غير المبرّر على المستخدمين الفلسطينيين، بينما تمنح الشركة ذاتها مساحة للسكان المدنيين في مناطق الصراع الأخرى.

ونقل موقع ذي إنترسبت عن مديرة الأخبار الفلسطينية في موقع موندويس يمنى باتل قولها: “إن الرقابة على الأصوات الفلسطينية، وأولئك الذين يدعمون فلسطين، ووسائل الإعلام الإخبارية البديلة التي تنقل جرائم الاحتلال الإسرائيلي، من قبل شبكات التواصل الاجتماعي وعمالقة مثل ميتا وتيك توك، موثقة جيداً”.

وتضيف باتل: “كثيراً ما نرى هذه الانتهاكات تصبح أكثر تكراراً خلال أوقات مثل هذه، إذ يتزايد العنف والاهتمام الدولي بفلسطين. لقد رأينا ذلك مع الرقابة على الحسابات الفلسطينية على إنستغرام خلال احتجاجات الشيخ جراح في عام 2021، والغارات القاتلة التي شنّها الجيش الإسرائيلي على جنين في الضفة الغربية في عام 2023، والآن مرة أخرى مع إعلان إسرائيل الحرب على غزة”.

(العربي الجديد)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: