حشودٌ أردنيةٌ غاضبةٌ تهتف ضد شراكة أمريكا بالمجازر نصرةً لغزة (شاهد)

حشودٌ أردنيةٌ غاضبةٌ تهتف ضد شراكة أمريكا بالمجازر نصرةً لغزة (شاهد)

بدعوة من الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن

عمان – رائد صبيح

انطلقت فعاليات شعبية وحزبية، ظهر اليوم الجمعة، في مسيرةٍ حاشدة من أمام مسجد عباد الرحمن باتجاه السفارة الأمريكية في منطقة عبدون رفضًا لاستمرار التواطؤ والشراكة الأمريكية في جرائم الإبادة الجماعية بحق أهلنا في غزة، وردد المشاركون خلالها هتافات تدين أمريكا ومواقفها المنحازة للعدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة الذي ارتقى فيه أكثر من 20 ألف شهيد وعشرات آلاف الجرحى بضوءٍ أخضرٍ أمريكيٍ، وما زال شلال الدمّ بغزة متواصلا حتى اللحظة بموافقة وغطاءٍ أمريكيٍ.

ورفع المشاركون في المظاهرة الحاشدة، التي دعت لها الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، لافتاتٍ تؤكد أنّ أمريكا شريكة في المجازر التي تحصل في فلسطين بسلاحها وقنابلها المدمرة وقرارها باستمرار الحرب على يد الجيش الصهيوني البربري وعدم وقف إطلاق النار رغم كل المواقف الدولية والأممية المطالبة بذلك، وكان آخرها الوقوف بوجه قرارٍ إنسانيٍ لإدخال المساعدات لغزة، ورفع الفيتو بوجه أي قرار إزاء وقف الحرب.

كما طالب المتظاهرون الأمّتين العربية والإسلامية شعبيين ورسميين بالتوقف عن الاكتفاء بمجرد الإدانات والمطالبات بوقف العدوان، والتقدم بخطوات عملية ترفع الكلفة على أمريكا وحلفاء دولة الاحتلال الصهيوني والداعمين لها، عبر استخدام سلاح النفط وطرد السفراء وإغلاق السفارات وإلغاء المعاهدات، وإدخال المساعدات العاجلة لأهل غزة ودعم مقاومتها الباسلة بالمال والسلاح.

ووجهوا رسالة تشيد بالموقف الرسمي الأردني المتصاعد ضد العدوان الصهيوني على غزة، مؤكدين على ضرورة الاستجابة للضغوط الشعبية المطالبة بإلغاء معاهدات السلام وباقي الاتفاقيات مع الكيان الغاصب من اتفاقات ماء وكهرباء وتفاهمات وغيرها.

وأشاد المتظاهرون بصلابة المقاومة الفلسطينية وبأسها الذي أظهرته في مقارعة جنود الاحتلال وقتلهم وتدمير آلياتهم بمشاهد بطولية رآها وسمعها كل العالم، كما هتفوا لـ”أبي عبيدة”، ولـ “محمد الضيف”، ولـ”يحيى السنوار” وقادة المقاومة في غزة باعتبارهم شرف الامّة والمدافعين عنها.

انطلاقة جديدة نصرة لغزة

ويواصل الأردنيون لليوم السابع والسبعين فعالياتهم المناصرة لقطاع الغزة، حيث تقام الفعاليات الحاشدة عبر المسيرات والوقفات والعواصف الإلكترونية والسلاسل البشرية والمحاضرات والندوات، كجزء يعتبرونه أقل الواجب في سياق دعم أهل غزة بالإضافة إلى كل سبل الدعم المادي والاقتصادي وتسيير القوافل التي تحمل المواد الإغاثية والطبية التي لم تتوقف.

وكانت الحركة الإسلامية دعت للمشاركة الحاشدة في المسيرة الحاشدة اليوم الجمعة، باتجاه السفارة الأمريكية في العاصمة عمّان، تنديدا بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة.

القضاة: الشعب الأردني سطر أسمى معاني النصر والرجولة والشهامة

وأكد عضو الملتقى الوطني لدعم المقاومة صلاح القضاة بأن الشعب الأردني سطر أسمى معاني النصر والرجولة والشهامة وأعلى درجات المقاطعة بين كل الدول والبلدان، موجها التحية لكل مشارك في هذه الفعاليات في الأردن وفي كافة دول العالم.

وحيّا فصائل المقاومة وعلى رأسها كتائب الشهيد عزالدين القسام وسرايا القدس، فيما حيا أهالي قطاع غزة الصابرين وأهالي القدس المحتلة، مؤكدا بأن أهالي القطاع سطروا ملاحم البطولة التي عجزت عنها الجيوش والدول دفاعا عن فلسطين والعروبة.

وندد بكافة أشكال التطبيع العربي مع دولة الاحتلال، سواء من الأنظمة العربية أو الشعوب التي قبلت بالتطبيع، مؤكدا “هذا رهان خاسر”، فالعالم يتغير بسرعة، مشددا على ضرورة التخلي عن دعم الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، ووقف المجازر في غزة.

واستهجن الإبقاء على معبر رفح مغلق امام الغذاء والدواء رغم أنه معبرا مصري، فلا يعقل أن تكون 22 دولة عربية غير قادرة على مواجهة دولة الاحتلال، متسائلا عن سبب المبادرة إلى وقف الحرب، وفيما إذا كان ذلك مرتبطا بمشاريع التهجير.

وأكد القضاة بأن الشعوب العربية تحمل الأنظمة مسؤولية الوقوف بجانب أهالي قطاع غزة، وتطالب بوقف الحرب ورفع الحصار وتقديم كل ما يحتاجه أهالي القطاع.

وقال الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين معاذ الخوالدة، أن “هذه الحشود المشاركة اليوم تؤكد على رسائل عدة، الأولى ان الإدارة الأمريكية هي شريكة في جرائم الإبادة والعدوان على غزة”.

وأضاف الخوالدة في تصريحات لـ”البوصلة“، ان الاف الأطفال والنساء والمدنيين يقتلون بسلاح وقنابل وصواريخ أمريكية التي تزود الاحتلال بها.
وبين ان الإدارة الامريكية اليوم توجه عدوانا ومحرقة وحرب إبادة بيس بحق أبناء قطاع غزة، فحسب بل تجاه كل الامة العربية والاسلامية.
كما أكد الخوالدة على أنّ الانتصار لأهل غزة، إنما هو انتصار لأنفسنا وانسانيتنا، ولكرامتنا قبل كل شيء، ولتكن الجمعة القادمة طوفانا أردنيا من كل المدن والقرى والخيمات باتجاه السفارة الأمريكية، باعتباره داعمة وتدير العدوان على قطاع غزة.
وختم بالقول: لتكن رسالتنا لأمريكا لن نغفر لكم جرائمكم وستدفعون ثمن ذلك غاليا مقابل عدوانكم وإجرامكم بحق أهل غزة.

أكثر من 20 ألف شهيد في عدوان متواصل منذ 77 يومًا

وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها الغاشم على قطاع غزة، لليوم الـ 77 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع شن أحزمة نارية وارتكاب مجازر ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل في إطار جريمة الإبادة الجماعية، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.

حمّل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيانه الأخير المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب الاحتلال “الإسرائيلي” المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال والتي راح ضحيتها أكثر من (26,700 شهيد ومفقود) وقرابة (53 ألف إصابة)، وذلك بعد منحهم للعدوّ الضوء الأخضر وعرقلتهم لكل جهود إيقاف هذه الحرب.

وأضاف أنّ الوضع الإنساني في قطاع غزة بعد 75 يوما من العدوان يزداد كارثية وبات سيئاً للغاية ويتجه نحو الهاوية بسبب حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال، خاصة أن أكثر من (1,8 مليون) إنسان أصبحوا نازحين ويسكنون خارج مساكنهم وخارج منازلهم، وأصبح قرابة (2,4 مليون) إنسان باتوا يعيشون ظروفاً إنسانيةً صعبةً وغير مسبوقة من الشَّقاء، ويعانون معاناة بالغة في توفير الغذاء والدَّواء والماء الصالح للشرب.

وتابع بالقول: 75 يومًا مرّت على حرب الإبادة الجماعية، وقد ارتكب خلالها جيش الاحتلال (1,700) مجزرة، راح ضحيتها (26,700) شهيداً ومفقوداً، بينهم (20,000) شهيد ممن وصلوا إلى المستشفيات، منهم (8,000) شهيد من الأطفال، و(6,200) شهيدة من النساء، و(310) شهداء من الطواقم الطبية، و(35) شهيداً من الدفاع المدني، و(97) شهيداً من الصحفيين.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: