حصيلة وفيات كورونا في الصين ترتفع إلى 360

حصيلة وفيات كورونا في الصين ترتفع إلى 360

أعلنت الصين الاثنين، أنّ عدد الوفيّات المؤكّدة في البلاد من جرّاء فيروس كورونا المستجدّ ارتفع إلى 360، بعدما أودى هذا الفيروس التنفّسي المميت بحياة 56 شخصاً إضافياً في مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد.

وأظهرت الحصيلة الجديدة التي نشرتها لجنة الصحّة في مقاطعة هوبي أنّ وتيرة تفشّي الفيروس لا تزال على حالها إذ سجّلت 2103 إصابات جديدة خلال 24 ساعة، بينما تم الإعلان عن أول وفاة خارج البلاد في الفلبين.

وأعلن المصرف المركزي الصيني، الأحد، أنه سيضخّ 1.2 ترليون يوان (173 مليار دولار) في الاقتصاد؛ لدعم جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد الذي يتوقّع أن يؤثر سلبًا على النمو في البلد الآسيوي العملاق.

وأغلقت الصين الأحد، مدينة رئيسية بعيدة عن بؤرة فيروس كورونا المستجد.

وتزيد التطورات الأخيرة المخاوف من انتشار الفيروس في وقت أغلقت مزيد من الحكومات حول العالم حدودها أمام الوافدين من الصين.

وبسبب الصعوبات التي تواجهها في احتواء الفيروس قررت السلطات الصينية إغلاق مدينة ونتشو الواقعة على بعد 800 كلم من ووهان، مقفلة الطرق وفارضة على السكان ملازمة منازلهم.

ومنذ ظهوره في مدينة ووهان الصينية (وسط) أواخر العام الماضي، أصاب الفيروس 14,500 شخص في أنحاء الصين ووصل إلى 24 بلداً.

وكانت معظم الإصابات في الخارج لأشخاص سافروا من ووهان، المدينة الصناعية التي تعد 11 مليون نسمة، أو مناطق محيطة في مقاطعة هوباي.

وأفادت منظمة الصحة العالمية التي أعلنت أن المرض بات يشكّل حالة طوارئ صحية دولية أن الشخص الذي توفي في الفلبين هو رجل صيني من ووهان يبلغ من العمر 44 عامًا.

واتّخذت الصين خطوات غير مسبوقة لاحتواء الفيروس الذي يعتقد أنه انتقل إلى البشر من سوق للحيوانات في ووهان ويمكن انتقاله بين البشر بالطريقة التي تتم من خلالها عدوى الإنفلونزا.

  • حجر صحي –

وشملت الإجراءات عمليات حجر صحي استثنائية في ووهان والمدن المحيطة، إذ تم تعليق جميع أشكال حركة النقل، ما يعني فعليًا عزل أكثر من 50 مليون شخص.

لكن بعد عشرة أيام على عزل ووهان، أعلنت السلطات عن قيود مشابهة مشددة على حركة الأشخاص في ونتشو البالغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة والواقعة في مقاطعة تشيجيانغ.

وتقع هذه المدينة في قلب منطقة صناعية كبرى في شرق البلاد شكّلت محرّكًا للازدهار الاقتصادي الذي شهدته الصين خلال العقود الأخيرة.

وبموجب الإجراءات الجديدة، لم يعد مسموحاً سوى لفرد واحد فقط من كلّ أسرة بأن يخرج من المنزل مرة واحدة كلّ يومين لشراء الضروريات، في حين تمّ إغلاق 46 من محطّات تحصيل الرسوم على الطرقات السريعة المدفوعة، بحسب السلطات. وسبق أن أغلقت المدينة الأماكن العامة على غرار دور السينما والمتاحف وعلّقت حركة النقل العام.

وسجّلت مقاطعة تشيغ يانغ أكبر عدد من الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد خارج هوباي بلغ عددها 661 إصابة مؤكدة، 265 منها في ونتشو.

  • إغلاق الحدود –

وعلى الصعيد الدولي، واصلت الحكومات تشديد إجراءات السفر لمواجهة الوباء.

ومنعت كل من الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا والعراق وإسرائيل الرعايا الأجانب من الزيارة إذا كانوا في الصين مؤخراً، وحذّرت مواطنيها من السفر إلى البلد الآسيوي.

واغلقت مونغوليا وروسيا والنيبال حدودها البرية بينما ذهبت بابوا غينيا الجديدة أبعد من ذلك فحظرت دخول أي شخص يصل من موانئ أو مطارات في أنحاء آسيا.

وجاء خبر وفاة شخص في مانيلا الأحد بعد وقت قصير من إعلان الفلبين منع قدوم أي مسافرين أجانب من الصين.

وارتفع عدد الدول التي أكدت وقوع إصابات على ترابها إلى 24 بعدما أكدت بريطانيا وروسيا والسويد أولى الإصابات لديها.

ويعد عدد الإصابات المؤكدة في الصين أعلى بكثير من تلك التي تم تسجيلها عندما انتشر فيروس “سارس” (متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد) عامي 2002 و2003.

ومع اكتظاظ المستشفيات في ووهان ستفتتح الصين الإثنين مستشفى عسكريا ميدانيا تم بناؤه في غضون عشرة أيام لمعالجة المصابين بالفيروس.

كذلك، أعلن المصرف المركزي الصيني الأحد أنه سيضخّ 1,2 ترليون يوان (173 مليار دولار) في الاقتصاد لدعم جهود مكافحة الفيروس الذي يتوقّع أن يؤثر سلبًا على النمو في البلد الآسيوي العملاق.

وأسفر “سارس” الذي تسبب به فيروس شبيه لكورونا المستجد وبدأ أيضًا في الصين عن وفاة 774 شخصًا حول العالم معظمهم في الصين وهونغ كونغ.

  • انتهاء العطلة –

ظهر الفيروس في أسوأ توقيت ممكن بالنسبة للصين، فتزامن مع عطلة رأس السنة القمرية عندما يسافر مئات الملايين في أنحاء البلاد على متن طائرات وقطارات وحافلات لقضاء الموسم مع عائلاتهم.

وقطعت الصين رحلات الحافلات الطويلة وأجّلت آلاف رحلات القطارات للتخفيف من حركة السفر في أنحاء البلاد.

وكان من المقرر أن تنتهي العطلة الجمعة، لكن تم تمديدها حتى الاثنين لمنح السلطات مزيداً من الوقت للتعامل مع الأزمة.

وبدأ الناس بالعودة إلى أعمالهم على متن طائرات وقطارات خلال عطلة نهاية الأسبوع وهم يرتدون أقنعة واقية.

وأمرت سلطات الجمارك بقياس درجات الحرارة عند جميع نقاط الدخول إلى بكين والخروج منها، بحسب وسائل إعلام رسمية.

وسيتم كذلك فحص المسافرين العائدين والمسجّلين في مجمعات سكنية، بينما تم وضع إجراءات للكشف عن درجات الحرارة في محطات القطارات، إضافة إلى الكثير من المكاتب والمقاهي.

وقالت امرأة تبلغ من العمر 22 عامًا وصلت إلى محطة قطارات بكين من شمال شرق الصين إن عائلتها ألحّت عليها لتأجيل عودتها. وقالت “لكنني خشيت أن يؤثر ذلك على وظيفتي”.

وقال الحارس دو غويليانغ (47 عامًا) إنه سيعاود عمله في بكين اعتباراً من الأحد، بعدما عاد من مقاطعة لياونينغ (شمال شرق).

وقال “الكثير من الزملاء (من هوباي) لا يمكنهم العودة. يتعيّن الآن على من يناوبون في النهار في شركتنا أن يناوبوا ليلاً كذلك”.

لكن ستبقى الكثير من الأعمال التجارية مغلقة لأسبوع إضافي على الأقل، بينما مددت مدن كبرى بينها شنغهاي العطلة.

وبدأ عدد كبير من الأجانب بمغادرة الصين بانتظار احتواء الفيروس، ومن مطار بكين حيث كانت تنتظر موعد رحلتها الجوية قالت الطالبة الجنوب إفريقية جايمي بوش البالغة 22 عاما إن “(عائلتي) قالت إنه يجب أن أعود إلى وطني”.

ووصلت الأحد طائرة أقلّت 250 شخصا من ثلاثين جنسية مختلفة من ووهان إلى قاعدة عسكرية فرنسية في مدينة إيستر الواقعة قرب مرسيليا في جنوب فرنسا.

وكانت هذه القاعدة العسكرية قد استقبلت الجمعة 180 شخصا وصلوا جوا من ووهان.
(ا ف ب)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: