حماس لأهل الضفة والقدس والداخل: صعّدوا المقاومة وراجماتنا تحت إمرتكم

حماس لأهل الضفة والقدس والداخل: صعّدوا المقاومة وراجماتنا تحت إمرتكم

البوصلة – دعا رئيس الدائرة الإعلامية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بغزة علي العامودي، يوم الثلاثاء، أهالي الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى تصعيد المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن المقاومة في غزة ستكون سندًا لهم.

وقال العامودي، خلال كلمة في “المؤتمر الوطني الشعبي لمواجهة الاستيطان.. الاستيطان إلى زوال”: “يا حراس الجبل ويا حراس النقب ويا أهل الرباط في ساحات الأقصى المبارك يا من شرفتم شعبكم وقضيتكم ووقفتم بصدوركم العارية تتحدون وتقاتلون وحش الاستيطان ومصادرة الأرض وانتهاك الكرامة، لكم العهد من غزة ومقاومتها وشعبها أن تبقى ملتحمةً معكم كتفاً بكتف ويداً بيد وأن تظل البنادق مشرعة والراجمات مجهّزة، تحت إمرتكم ورهن إشارتكم”.

وأضاف “فلنذد عن الأرض ونحمي العرض ولتستمر المواجهة وتستعر نارها بدءا بتشكيل لجان الحماية الشعبية ومرورا بقطع الطرق على المستوطنين وعمليات الدهس والطعن وحتى الاشتباك المسلح فهو الكفيل بطرد آخر مستوطنٍ من أرضنا”.

وناشد العامودي فلسطينيي الداخل المحتل أن “تكون بوصلة سلاحكم ورصاصكم نحو العدو الغاصب والمستوطنين الصهاينة”.

وأوضح أن المؤتمر يُعقد “في ظل توحش غول الاستيطان الصهيوني الهادف لابتلاع المزيد من أرضنا الفلسطينية في الضفة والقدس والنقب وأم الفحم وغيرها، وهدم المنازل وإحلال المستعمرات والمستوطنات الصهيونية مكانها في حالة لم يسبق لها مثيل”.

وأشار إلى أنه خلال العام الماضي أقر الاحتلال أكثر من 100 مخطط استيطاني جديد في الضفة وحدها، وأصدر في الأعوام الخمسة الماضية ما يزيد على 2500 أمر هدم، بالإضافة لإقراره إنشاء نحو م 18500 وحدة استيطانية في القدس، إلى جانب المزيد من المشاريع والقرارات التدميرية في النقب المحتل والمثلث والجليل.

وتابع “نجتمع اليوم يداً واحدة، وقلباً واحداً بكل توجهاتنا وأطيافنا في أوسع اصطفاف وطني (..) لا لنختطف المؤسسات الوطنية أو نقتسم المزايا والمناصب ونهدم عناصر قوة شعبنا بل لكي نتسابق على خنادق ومواقع التضحية والشرف والفداء، حيث يُحسم مصير الاستيطان وقطعان المستوطنين، وحيث نُكمِل مسيرة المقاومة ضد المغتصبين”.

وذكر أن “حركة حماس سخرت منذ انطلاقتها كل مقدراتها ومقوماتها في مواجهة مشروع الاستيطان على كافة الأرض الفلسطينية من بحرها إلى نهرها وهي اليوم على ذات الطريق لن تحيد”.

وأكد أن “زوال الاستيطان واندحار العدو عن أرضنا لا سبيل له سوى المقاومة التي حررت الأرض وطردت العدو من قطاع غزة وحررت الإنسان في صفقة وفاء الأحرار”.

ودعا قيادة السلطة إلى “وقف مساراتها العبثية وكف يدها عن المقاومين الأبطال في بيتا وجنين ونابلس وعموم الضفة ووقف ملاحقتهم والإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين”.

وأشار إلى أن “تحويل المعركة إلى معركة داخلية واختطاف المؤسسات الوطنية وعلى رأسها منظمة التحرير، وعقد مجلس مركزي فاقد للشرعية، لا هدف له سوى تنصيب فريق التنسيق الأمني”، على حد قوله.

وقال: “وبدلاً من استنفار طاقات شعبنا وإطلاق يده واستنهاض المقاومة بكافة أشكالها في وجه الاحتلال والاستيطان العنصري يتم التمسك بتعزيز منهج الانقسام والاستئثار والإقصاء والتفرد بدلاً من منهج الوحدة الوطنية على قاعدة طرد الاستيطان ومقاومة الاحتلال”.

وشدد على أن “المعركة ضد الاستيطان هي ذات المعركة ضد نظام الاحتلال العنصري الصهيوني بكافة عناصره ومقوماته، وهي معركة المصير الشاملة التي يجب أن يحتشد فيها شعبنا في كافة أماكن تواجده في الداخل والخارج والشتات، وبكل أدوات وأساليب المقاومة وفي مقدمتها المقاومة العسكرية”.

وأضاف “كما أنها معركة الأمة التي يقع عليها ليس واجب الإسناد فقط، بل فَرض المشاركة في التحرير وهو ما عهدناه على أمتنا ومكوناتها الحيّة التي لم تتوان عن واجبها يوماً بالدعم بالمال والسلاح رغم كل محاولات التطبيع وفتح الأبواب أمام العدو من بعض الأنظمة وشرعنة وجوده”.

ووجه رسالة للاحتلال بقوله: “نذكركم بأن تاريخنا حافلٌ بالأمم الغابرة التي كانت أكثر منكم عدداً وقوةً وطغياناً وتحطّمت بقوة الله ثم بتصميم شعبنا وإيمانه على أعتاب غزة وعكا وعسقلان والقدس (..) سيسقط استيطانكم ويزول كيانكم ولن تحميكم أوهام القوة أو محاولات تزييف التاريخ وتزييف وعي الأمة وجعل كيانكم جزءًا مقبولاً في هذه المنطقة”.

صفا

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: