عمّان – رائد صبيح
واصلت “حملة افتحوا موانئ غزة” حراكها الساعي لكسر الحصار عن قطاع غزة، وملاحقة قادة الكيان الصهيوني والمسؤولين فيه في المحاكم الدولية ورفع دعاوى ضدهم لارتكابهم جرائم حرب والعديد من الجرائم ضد الإنسانية التي حرمت الأهل في القطاع المحاصر من أبسط حقوقهم.
وأعلنت عن برنامج عمل متكامل رصدته “البوصلة” في عددٍ من الدول العربية والإسلامية والغربية لتحقيق الأهداف التي تسعى لها ضمن خطتها لممارسة مزيد من الضغوط على حكومات العالم وعلى الحكومة الصهيونية لتخفيف وطأة الاحتلال والحصار على الشعب الفلسطيني.
ملص: الحملة هدفها كسر الحصار الظالم عن غزة
وأكد الناشط النقابي وعضو لجنة حملة افتحوا موانئ غزة المهندس ميسرة ملص في تصريحاته لـ “البوصلة” أنّ الحملة تستهدف بالدرجة الأولى رفع معنويات الأهل المحاصرين في قطاع غزة الذي يعاني بشدّة من الظلم والحصار العربي ممثلاً بجامعة الدول العربية أولاً قبل أن يكون حصارًا صهيونيًا.
وشدد على أنّ المقاومة في غزة لن تستسلم لكل المحاولات الصهيونية والعالمية التي تسعى لسلبها الحاضنة الشعبية ومبادلة كرامة الشعب الفلسطيني بالطعام والدواء وغيره، لافتًا في الوقت ذاته إلى أنّ هذا الشعب الحر ما زال يفتدي أرضه ومقاومته بكل شيء ويقدم أبناءه جنودًا في سبيل ذلك.
وأوضح ملص أنّ الحملة تسعى لتحقيق هدفٍ داخليٍ يتمثل برفع معنويات أهلنا في فلسطين وغزة في ظل المعاناة الشديدة التي يتعرضون لها بسبب الحصار الخانق، وهدفٌ آخر خارجي يسعى لتحريك المياه الراكدة في هذا العالم الظالم المتواطئ مع الاحتلال الصهيوني لعله يستجيب للضغوط السياسية والحراكات الشعبية في كسر الحصار عن أهل عزة.
مطاردة قادة الكيان في المحاكم الدولية
وفي هذا السياق أكد المهندس سري زعيتر مساعد الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج أنّ “حملة افتحوا موانئ غزة” ستقود حراكًا قانونيًا دوليًا لمطاردة الاحتلال الصهيوني وقياداته بسبب جرائم الحرب التي ارتكبوها في غزة، والجريمة المتواصلة بحصار القطاع وأهله وحرمانهم من كافة حقوقهم الإنسانية، مشددًا على أنّ هذا الحراك سيكون في عديد من الدول الأوروبية والمحاكم الدولية لفرض مزيدٍ من الضغط السياسي على حكومات العالم لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وقال زعيتر في مقابلة مع قناة اليرموك إنّ الحملة فيها جانب قانوني مهم حيث سيتوجه ممثلوها لمحاكم عديدة في الدول الغربية التي تعلن أنّها تلتزم بالقانون الدولي، لرفع دعاوى ضد الإجراءات الصهيونية في غزة لا سيما وأنّها مخالفة للقانون الدولي وميثاق جنيف الذي يلزم الاحتلال بحماية السكان.
وشدد على أنّ حماية السكان تحت الاحتلال تعني أنّه لا يجوز أن تحاصر هؤلاء في دوائهم وفي تنلقهم وفي حياتهم، وأن لا تحتل كل المرافق التي تؤدي إلى هذا القطاع.
وأضاف زعيتر: إنّ ما يفعله الاحتلال يخالف القانون الدولي، ويمكن رفع دعاوى على قادة الكيان الصهيوني في العالم بسبب مخالفتهم للقوانين الدولية فيما يتعلق بحرية الإنسان في حركته ودوائه وغذائه وتعليمه.
وأكد على أنّ هذه الحملة تحتاج إلى دعم وتظافر مختلف الجهات في الدول الغربية، التي يقوم زملاؤنا فيها بما هو مطلوب، حيث رفعت على قادة الجيش الصهيوني عددٌ من القضايا بعد عدوانهم المتكرر على غزة، وهذا من شأنه أن يقيد حركة الضباط والوزراء الإسرائيليين المتورطين في جرائم حرب بغزة، وهذا سيؤدي إلى اعتقالهم ومنع حركتهم.
وقال زعيتر إنّ حراكنا اليوم سيؤدي لضغط سياسي على أولاً الدول الغربية الداعمة لهذا الكيان، وعلى الكيان الصهيوني مباشرة بالتلويح بالإجراءات التي ستتخذ ضد القادة الإسرائيليين المتورطين بهذه الجرائم، وهذا موضوع مهم جدًا وأعتقد أنّ له حظًا كبيرًا من النجاح إن أحسن زملاؤنا الحركة فيه مع جهات قانونية فاعلة في أوروبا.
قطاع محاصر منذ 15 عامًا
وبثت الحملة في سياق حملات التوعية العديد من المنشورات التوعوية للتعريف بالحملة والتأكيد على أهدافها.
وكشفت خلالها عن حجم المعاناة المرعب الذي يعاني منه أهل القطاع على صعيد الصحة ومختلف القطاعات الحيوية.
وقالت في فيديوغراف بثته على صفحتها إنّ قطاع غزة منذ ما يزيد عن 15 عاماً يخنق ما يزيد عن 2 مليون فلسطيني ويضطهدهم ويخنقهم براً وجواً وبحراً.
وتساءلت الحملة: إلى متى سيستمر الحصار وإلى متى سيبقى أهل غزة في سجنهم الكبير.
السقا لـ “البوصلة”: الحملة تستهدف تسليط الضوء على معاناة قطاع غزة والسعي لكسر الحصار
وكان رئيس الحملة، وائل السقا، أكد في تصريحاته لـ “البوصلة” أن أهالي قطاع غزة يعانون ظروفا صعبة بسبب الحصار المفروض، اقتصاديا وصحيا واجتماعيا، فيما يشمل هذا الحصار حرية الأفراد في القطاع وحقهم في الحصول على أبسط الحقوق، وعلى رأس ذلك التعليم لأطفالهم.
وأشار السقا إلى أن الاحتلال فرض حصارا قاسيا على قطاع غزة منذ عام 2006، لكن أحرار العالم تنادوا اليوم من أجل فك هذا الحصار اللاانساني، خصوصا في الموانئ البحرية والبرية والجوية لينال الشعب الفلسطيني هناك جزءا من حريته.
وأضاف “تنادى أحرار العالم بدعوة من فلسطينيي الخارج لإقامة حملة في عدة دول لتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من خلال قوارب بحرية تتحرك في شواطئ مدن الدول المشاركة في الحملة، من بينها الأردن”.
وأشار السقا إلى أن “الحملة ستنطلق في الأردن بداية من يوم السبت المقبل من خلال عدة أنشطة سيكون تشمل وقفة بحرية في العقبة ونشاطات أخرى في عمان والزرقاء وإربد والكرك”.
وأكد أنّ الحملة سيشارك فيها أحزاب ونقابات وشخصيات وطنية ونيابية ووسائل إعلامية، وذلك للضغط وتسليط الضوء على هذه المعاناة، داعيا المواطنين الأردنيين إلى المشاركة الفاعلة في هذه الأنشطة تضامنا مع أهالي القطاع المحاصر.
الفعاليات القادمة للحملة
وستكون فعاليات مشتركة لحملة كسر حصار غزة تحت شعار افتحوا موانئ غزةو في الأردن كالآتي
السبت: 23/9/2023 – فعالية العقبة
الثلاثاء 26/9/2023 – وقفة أمام مبنى الأمم المتحدة في عمان وتسليم عريضة
الخميس 28/9/2023 – العاصفة الإلكترونية #افتحوا_موانئ_غزة
(البوصلة)
