“حملة افتحوا موانئ غزة” من البقعة: كفى ظلمًا لأهل غزة ويجب كسر الحصار (شاهد)

“حملة افتحوا موانئ غزة” من البقعة: كفى ظلمًا لأهل غزة ويجب كسر الحصار (شاهد)

عمّان – البوصلة

أقامت الحركة الإسلامية في مخيم البقعة ولواء عين الباشا، ظهر اليوم الجمعة، اعتصامًا جماهيريًا تحت عنوان: “افتحوا موانئ غزة”، وذلك ضمن أنشطة الحملة المستمرة في الأردن، للمطالبة بكسر الحصار وفتح المعابر في غزة والسماح لأهلها الصامدين بالحصول على حقوقهم الإنسانية من الغذاء والدواء وحرية التنقل وغيرها من أبسط الحقوق الأساسية.

وردد المشاركون في الوقفة هتافاتٍ تطالب الأمة العربية والإسلامية والعالم بالتحرك العاجل لفك الحصار الظالم عن معابر وموانئ غزة والسماح بدخول الغذاء والدواء للمحاصرين الذين يعانون منذ سنواتٍ طويلة.

من جانبه طالب القيادي في الحركة الإسلامية الدكتور سلمان المساعيد في كلمة له خلال الاعتصام العالم الحر بالتحرك لفتح موانئ غزة، وقال نطلقها من مخيم البقعة في الأردن ونرفعها مدوية من أعماق قلوبنا مشاركة مع الحملة الدولية المكونة من أكثر من 20 دولة من الهيئات والمؤسسات المطالبة للمطالبة بوقف جريمة الحصار المفروض على قطاع غزة الصامد: “افتحوا موانئ غزة”.

وأضاف: “من أجل هذا الشعب الصامد الصابر ومن أجل تلك النسوة الصامدات، وأهالي الشهداء والأسرى، شعبنا أهلنا، في قطاع غزة فلسطين، يحاصرون من البعيد والقريب ويتآمرون عليهم من الشرق والغرب”.

وقال المساعيد: “كفى ذلة وعقوبة وإهمالاً لهذا الشعب الصامد المثابر الشجاع، فإنهم رفعوا شعار كل شيء يصنع في الصين إلا العزة والكرامة تصنع في فلسطين، بجهود وصبر المجاهدين والمجاهدات، يقدمون نماذج البطولة”.

وعبر عن أسفه من أنّ حصار قطاع غزة ليس من العدوّ الصهيوني الحاقد بل بشراكة من الدول العربية المطبعة مع هذا العدوّ الصهيوني الجبان، وبشراكة من الدول الأوروبية والدول التي تدعي أنها الدول الكبرى التي تشرع قوانين حقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق الطفل.

لماذا يسكت العالم على حصار غزة؟

من جانبه قال القيادي في الحركة الإسلامية في لواء عين الباشا والبقعة فؤاد هديب: يا أبناء شعبنا العظيم المناضل المجاهد، 16 عامًا تمر على غزة وهي تعاني وحدها وتقاتل وحدها وأمّتنا تتفرج، والعالم المتشدق بحقوق الإنسان يسكت عن جرائم العدوّ الصهيوني في غزة ويساهم معه في الحصار عليها، فلماذا يسكتون عن نداء الثكالى اللواتي ينادين صباح مساء مطالباتٍ بحقوقهن، ويمنع عن أطفال غزة الحليب والدواء والغذاء ويحاصرون حتى في أدوات البناء، ولا يملكون شيئًا إلا العزة والثقة بالله تبارك وتعالى.

وتساءل: لماذا يسكت العالم على ما يحصل من ظلمٍ لأهلنا في غزة، وصدق من قال لقد أسمعت لو ناديت حيًا ولكن لا حياة لمن تنادي.

ولفت هديب إلى أنّ دولنا العربية بدلاً من مناصرة فلسطين وغزة وكسر الحصار عنها وهناك حدود عربية مع غزة وتستطيع لو أرادت كسر الحصار، ولكنّهم يصمّن آذانهم عن الثكالى وأنّات المرضى في القطاع.

وأشار إلى أنّ الحقوق لا تؤخذ هدايا ولكنّها تؤخذ بالقوة عبر الضغط الشعبي والجماهيري وهذا واجبنا كمسلمين.

وشدد على أنّه “يجب علينا نصرة أهلنا في غزة وأن ننصر أهلنا في فلسطين فهذا واجبٌ شرعيٌ على كل مسلم ومسلمة، ولا يجوز أن ننسى أهل غزة”.

وقال هديب: “نحن نحتفل بذكرى المولد النبوي، وقائدنا محمد صلى الله عليه وسلم القائل: المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يخذله”، متسائلا: كيف نخذل أهلنا في غزة وكيف نخذل أهل فلسطين؟ هذه فريضة كفريضة الصلاة أن ننصر إخواننا في فلسطين.

ولفت إلى أنّ “ما نقوم به تجاه أهلنا في فلسطين مبارك، وهو عملٌ صالحٌ، وكل عملٌ فيه إغاظة للأعداء هو عملٌ صالحٌ”.

وأضاف أنّ “الحملة التي تشارك فيها الأحزاب والفعاليات الحزبية والشخصيات الوطنية من أجل الضغط على الحكومات في العالم العربي للضغط عليها وكسر الحصار عن غزة وفتح موانئها أمام الاستيراد والتصدير”.  

وشدد على أنّ “هذا الحصار جريمة حرب وجريمة إنسانية في كل الأعراف الإنسانية والدولية ولا يمكن أن نسكت عنها”.

وقال إنّ أهلنا في غزة دمنا دمهم وأرواحهم أرواحنا، وشأنهم شأن الأمة جميعًا وبالنسبة للأردن تحديدًا هو شأنٌ أردنيٌ بامتياز، بحكم التاريخ والجغرافيا والدين والعادات والتقاليد فنحن شعبٌ واحدٌ ولسنا شعبين.

رسالة لكل أحرار العالم

وخاطب عضو حملة افتحوا موانئ  غزة في الأردن الحاج عبد المجيد هديب العالم بالقول: انا ابن فلسطين وابن الأمة العربية وكل أحرار العالم الذين يقفون دومًا خلف عدالة قضيتنا.

وتساءل هديب: لماذا غزة تحاصر، ولماذا قال شارون قائد مجزرة صبرا وشاتيلا، أتمنى أن تغرق غزة في البحر، وقالها في ذلك الوقت لم تكن الصواريخ بأيدي المجاهدين، والآن لأنّ الصواريخ انتطلقت من كل الفصائل المقاومة تدك معاقل العدو الصهيوني، لهذا تحاصر غزة.

واستدرك بالقول: لكنني أتساءل: لماذا لا تتقدم السفن العربية تجاه موانئ غزة، من المغرب والجزائر وليبيا ومصر وسوريا ولبنان وكل الدول العربية التي تدعي أنها تنصر القضية الفلسطينية، من أجل كسر الحصار وتحريك السفن الدولية تجاه غزة.

وشدد على أنّه وبالرغم من سوء أوضاع الأمة العربية الراهنة وهرولة الكثير نحو التطبيع الصهيوني هي قطعًا خنجرٌ بظهر شعبنا.

وقال هديب: نعم للمقاومة وعلينا أن نستيقظ لنقول لا لكل المشاريع المشبوهة التي تتطاول على حقنا الفلسطيني بالمقاومة والردع.

أمّة حيّة ستواصل سعيها لكسر حصار غزة

بدوره ثمّن عضو “حملة افتحوا موانئ غزة”، أيمن الدقس، جهود القائمين على حملة افتحوا موانئ غزة، وطالب بمواصلة تقديم الدعم للحملة ونصرتها حتى الوصول لكسر الحصار الظالم على أهل القطاع.

وقال الدقس: الحملة الأردنية  افتحوا موانئ غزة جزء من الحملة الدولية لكسر الحصار عن غزة وفتح موانئها، انطلقت الأسبوع الماضي وكان لها صدى في عواصم العالم والعواصم العربية.

ولفت إلى أنّ هذه الحملة الأردنية لها صدى في كل المدن الأردنية، لتذكرنا جميعًا أن أطفال غزة الذين يتضورون من الجوع هم أطفالنا، ونساء غزة اللواتي يعانين هؤلاء أهلنا وجزء أصيل من أبناء شعبنا وأمّتنا.

وشدد الدقس على أنّ رسالتنا لأهل غزة أنّ ما تعانونه اليوم  من ألمٍ وظلمٍ مضى عليه سنوات طويلة نعاني منه ونتجرع مرارته والصمت أمامه عيب وخيانة، ولا بد أن يرفع الصوت عاليًا كفى أيها العالم الظالم.

وقال: لقد يئسنا من الجهات الرسمية في العالم العربي والشعوب العربية والإسلامية هي التي يجب أن تقول كفى لهذا الظلم المستمر على غزة.

وختم الدقس بالقول: إنّ هذه الحملة مستمرة ودليل على أنّ الأمّة حيّة، لنكن دائما حاضرين ونبضنا نبض فلسطين، ونسأل الله أن يفك الحصار عن غزة، وأن نكون نحن الجند المحررين لكل فلسطين.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: