استعرض خبير الدراسات بوزارة التربية والتعليم العالي القطرية، الدكتور غانم الحميدي، الدور الثقافي الذي تقوم به دولة قطر في حفظ التراث، وذلك في الندوة الحوارية التي أقيمت مساء أمس الخميس، ضمن فعاليات “قطر ضيف شرف معرض عمان الدولي للكتاب” في دورته الثانية والعشرين، التي تقام في معرض عمان الدولي/ طريق المطار، وتستمر حتى نهاية الشهر الحالي.
وفي الندوة التي حضرتها وزيرة الثقافة هيفاء النجار، وأدارها الدكتور سلطان المعاني، وجاءت تحت عنوان “دور التراث الثقافي في تعزيز الهوية القطرية”، أشار الحميدي إلى عوامل تكوين الهوية القطرية في الدين الإسلامي، والهوية الثقافية العربية، كما تناول المذاهب الدينية، وكيف صاحب ذلك انفتاح بالشخصية القطرية وتسامحها، وتأثرها بعوامل الجغرافيا، والتاريخ.
وتطرق الحميدي إلى خصوصية التراث القطري، ولغته ومفرداته، مبيناً أن عملية تحديث التراث ما زالت مستمرة، في المتاحف، والأماكن التراثية مثل سوق واقف، وفي التراث الفني.
وقال الحميدي: “أغلب التراث القطري يتم الحفاظ عليه في المكتبة الوطنية، وتسعى الدولة لحث الأجيال الجديدة على الاهتمام بالتراث من خلال الإعلام، حيث بادرت بإنشاء “قناة الريان”للتعريف بالتراث، تقديراً منها لأهمية وتأثير الإعلام، كما توسعت بمحتوى فريد يعتمد على المسابقات التراثية بشكل خاص، كما أن التراث القطري له أولوية في التدريس في المدارس من خلال المناهج، وعززت احتفالات اليوم الوطني اهتمامها بالتراث، وانعكس ذلك بشكل واضح على الطلبة وأهاليهم”.
وكان المعاني قد أشار خلال تقديمه للندوة، إلى أن التراث القطري، يتمتع برونق خاص، وأن الأشقاء المعنين به في دولة قطر، يعملون على توثيقه وربط الماضي بالحاضر بطرق مختلفة.
–(بترا)
