عمّان – البوصلة
عقد الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن مؤتمرًا صحفيًا ظهر اليوم، في مقر حزب الوحدة الشعبية، للمطالبة بالإفراج عن كافة معتقلي دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة.
وأكد عددٌ من الأمناء العامين للأحزاب المشاركة في المؤتمر على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين ووقف هذه الهجمة الشرسة على الحريات العامّة.
ولفتوا إلى أنّ الشباب الأردني يتعرض اليوم لمصادرة حرياتهم بسبب كتابتهم لمنشورات تعبر عن آرائهم أو شاركوا في فعاليات مناصرة للمقاومة في غزة، وتعرضوا لأحكام قضائية عالية.
كما نوهوا إلى أنّ ما نشهده من حراك شعبي متضامن مع الشعب الفلسطيني، تقدم نموذجا في التعبير الحضاري والراقي عن الرأي إلا أنّ الحكومة لأنها عاجزة عن الاستجابة لطلبات الشارع بوقف التطبيع وإلغاء المعاهدات، وبدلا من ذلك بدأ يمارس القمع والاعتقال لإسكات الشباب في الاستمرار بمطالبهم.
وعبروا عن أسفهم الشديد للحملات التي تشيطن الحراك المناصر لغزة، حتى أنّ المؤسسات الحقوقية الدولية تعرضت لما يجري من مصادرة للحريات.
وتساءلوا: هل من المعقول أن شخصًا يصلي الجمعة يتم الحكم عليه بالسجن لعامين، معتبرين تلك أحكامًا تعسفية.
ولفتوا إلى أنّه من المنطق أن يحدث انفراجة في الحياة السياسية، فما معنى أن تحصل انتخابات وهي تعبير عن حرية الرأي في الاختيار، فإن فقد الانسان في الأردن حريته فإن العملية كلها ستكون مفتقدة للحرية والنزاهة.
وشددوا على أنّ مصادرة أبسط الحقوق لا يجوز في التعبير عن الرأي، خاصة وأنّ الحراك الشعبي المتضامن مع غزة كان راقيا ولا يجوز تشويهه بالشكل الذي يجري اليوم.
وأكدوا على ضرورة تعزيز اللحمة الوطنية لتقوية الأردن في مواجهة المؤامرات التي يتعرض لها اليوم، وفي الوقت ذاته التراجع عن نهج مصادرة الحريات والقبضة الأمنية بحق النشطاء.
كما قدم المتحدثون التحية للشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة، وردوا التحية التي أطلقها الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الذي وجه التحية للشعب الأردني، وأكدوا على أنّ المقاومة هي شرف الأمّة.
وشددوا على أنّ الشعب الأردني في خندق المقاومة التي هي من الأردن والأردن منها، وهي التي تدافع عن فلسطين وجميع العواصم العربية.
(البوصلة)