دعوات للاحتشاد “بالأقصى” اليوم لحمايته ضد انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه #عاجل

دعوات للاحتشاد “بالأقصى” اليوم لحمايته ضد انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه #عاجل

متطرفون يستعدون لذبح "قرابين الفصح" في الأقصى.. قدموا طلبا لشرطة الاحتلال

دعا الفلسطينيون للاحتشاد الواسع، اليوم، بالمسجد الأقصى المبارك لحمايته ضد انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه، إزاء تنظيم ما يسمى “جماعات الهيكل”، المزعوم، لاقتحامات واسعة طيلة الأيام القادمة لاستباحة باحاته وتهويده، بالتزامن مع تحذيرهم من خطورة اجتياح رفح، بما يشكل بداية مرحلة صراع طويلة.

وعلى وقع قيام الاحتلال بتحويل محيط المسجد الأقصى لثكنة عسكرية بنشر تعزيزاته المشددة عند بواباته وفي أنحاء القدس المحتلة، لتأمين اقتحام مئات المستوطنين المتطرفين لباحاته، أمس، وأداء الطقوس التلمودية المزعومة والجولات الاستفزازية في ثالث أيام “عيد الفصح” اليهودي المزعوم، مقابل فرض القيود المشددة على دخول المصلين للمسجد، وإيقاف العشرات عند بواباته.

وأدى عشرات آلاف المستوطنين طقوساً تسمى “بركة الكهنة” عند حائط البراق غرب المسجد الأقصى، بينهم المتطرف وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، “ايتمار بن غفير”، ونجله، بينما منعت قوات الاحتلال المرابطين من التواجد في باب السلسلة بالبلدة القديمة خلال خروج المستوطنين من المسجد بعد اقتحام باحاته.

كما أدى المستوطنون طقوساً تلمودية أمام الطرق المؤدية للمسجد الأقصى في البلدة القديمة بالمدينة، وانتشر العشرات منهم في باب السلسلة لبيع رايات تحمل صورة “الهيكل المزعوم” للمستوطنين خلال مرورهم بالمكان، كما تجول المئات منهم في محيط المسجد، وهم يرقصون ويرددون الأغاني، خاصة في طريق الواد بالبلدة القديمة، وفق دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة.

بالتزامن مع ذلك؛ يأتي التحذير الفلسطيني من مغبة اجتياح رفح، جنوب قطاع غزة، في ظل مخطط الاحتلال لشن هجوم عسكري قريب على المدينة، عبر مراحل تدريجية وليس اجتياحاً شاملاً، برغم المناهضة الإقليمية والدولية الواسعة، وفق ما ورد في وسائل إعلام الاحتلال.

ويبدو أن حكومة الاحتلال، التي لا تزال تفشل مفاوضات تبادل الأسرى، تعاني من حالة قلق وارتباك شديدة أمام مشهد مظاهرات الجامعات الأميركية الممتدة لفضاءات أخرى بالعالم احتجاجاً ضد عدوانها المتواصل على غزة، بما يثير “جنونها” ويدفع وزراءها المتطرفين مثل “ايتمار بن غفير” لمطالب وقفها وتشكيل “مليشيات” مسلحة ضدها.

وحذرت الفصائل الفلسطينية في غزة، من “التداعيات الكارثية والإنسانية وانفجار يهدد الأمن القومي في المنطقة، إذا ما أقدم جيش الاحتلال على اجتياح مدينة رفح”.

وقالت الفصائل الفلسطينية، في تصريح لها أمس، إن “الإدارة الأميركية والمجتمع الغربي يتحملان مسؤولية أي عملية اجتياح بري لمدينة رفح”، مشيرة إلى أن “القوى والمؤسسات الدولية ستكون شريكة في أي جرائم تقترف في المدينة”.

وحذرت من “انفجار يهدد الأمن القومي للمنطقة بأسرها، والمصري خاصة، إذا أصر العدو على اجتياح رفح”، مشيرة إلى أن من شأن العدوان الوقف الكلي لتدفق المساعدات لأبناء الشعب الفلسطيني عبر معبر رفح شريان الحياة الوحيد المتبقي.

وفي الوقت نفسه أكدت الفصائل، بأن المقاومة “لن تقف مكتوفة الأيدي، وهي تتجهز لأي سيناريوهات بما فيها اجتياح رفح، وكل الخيارات أمامها مفتوحة دون استثناء لحماية الشعب الفلسطيني وإفشال مخططات الاحتلال”.

وتوجهت الفصائل في بيان إلى الدول العربية والإسلامية والدول الحرة وأحرار شعوب العالم بضرورة تبني موقف عملي جدي من أجل وقف العدوان، وكسر الحصار، واستخدام أوراق القوة والضغط التي تمتلكها للتصدي لأي تهديدات إسرائيلية باجتياح رفح.

من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن الإدارة الأميركية تتحمل مسؤولية التهديد والتصعيد الإسرائيليين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، خاصة الحديث الخطير عن قرب موعد القيام بعملية عسكرية في رفح، ما سيؤدي إلى مجازر وكوارث، وتهجير الفلسطينيين، ما يشكل بداية لمرحلة صراع طويلة.

وأضاف أبو ردينة، في تصريح له أمس، أن القرارات الأميركية بالدعم العسكري والمالي، إلى جانب اللجوء لاستخدام “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي، يجعل الولايات المتحدة شريكاً في حرب الإبادة، وهو موقف معادٍ للشعب الفلسطيني والأمة العربية، ولجميع الدول التي وقفت معهم في مجلس الأمن الدولي.

وأشار إلى أن المظاهرات الحاشدة التي تجوب عواصم العالم، وآخرها ما شهدته الجامعات الأميركية من مظاهرات واعتصامات داعية لوقف العدوان، وإنهاء الاحتلال وجرائمه في الأراضي الفلسطينية، تشكل دعوة للإدارة الأميركية لمراجعة مواقفها، والتخلي عن الدعم الأعمى للاحتلال الإسرائيلي، والوقوف إلى جانب القانون الدولي، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية

وفي الأثناء؛ يواصل الاحتلال عدوانه الهمجي ضد قطاع غزة بارتكاب 5 مجازر راح ضحيتها 43 شهيداً و64 مصاباً، خلال الـ24 ساعة الماضية، وفق وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.

وأعلنت “الصحة الفلسطينية”، أمس، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 34305، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بينما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 77293 جريحاً منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”، وفق البيان الصادر عنها.

الغد

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: