دعوات من الأردن لدعم المحتوى الفلسطيني..هل تستجيب منصات التواصل؟

دعوات من الأردن لدعم المحتوى الفلسطيني..هل تستجيب منصات التواصل؟

البوصلة – عمان

استضاف الأردن الاسبوع الماضي، الاجتماع الأول للفريق الفني العربي المكلف بالتفاوض مع شركات الإعلام الدولية، الذي تنظمه وزارة الاتصال الحكومي، وخلالها دعا الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية أحمد خطابي، لإنصاف المحتوى الإعلامي المناصر للقضية الفلسطينية وتشكيل فريق للتفاوض مع منصات التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات عن فرص النجاح وأهمية الضغط والمناصرة.

“كما أننا وبكل حزم مطالبون بالعمل على إنصاف المحتوى الداعم للقضية الفلسطينية والقدس الشريف والحيلولة دون الاستخدامات المحرفة للحقائق التاريخية والجغرافية والعمرانية والتراثية ذات الصلة بالشعب الفلسطيني وقضيته المشروعة”، وفق خطابي.

وباسم قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، نوه خطابي بالجهود القيمة للرئاسة الأردنية في ضوء الوثيقة المرجعية التي أعدتها كأرضية للنقاش فيما بين الدول الأعضاء وإسهام مقدر من اتحاد الإذاعات العربية ضمن عمل تشاركي يؤشر على تحول نوعي في مسيرة العمل الإعلامي العربي على مستوى التعامل مع الفضاء الرقمي الدولي.

وكشف خطابي عن تشكيل فريق للتفاوض مع الشركات العالمية المشغلة لمنصات التواصل الاجتماعي، لإعادة ضبط الخوارزميات التي تحاصر انتشار الرواية الفلسطينية إعلاميا على تلك المنصات.

الدور الاردني لدعم المحتوى الفلسطيني

بدوره أكد وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة فيصل الشبول على “أهمية الخطوة من جامعة الدول العربية التي دعت الأردن لتنفيذها بإنصاف المحتوى الإعلامي الداعم للقضية الفلسطينية على منصات التواصل الاجتماعي”.

وقال الشبول في تصريحات إعلامية رصدتها “البوصلة“، إن “القضية الفلسطينية تتمتع بخصوصية كاملة، وهي من أقدم القضايا التي يتم الحديث حولها على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد تعرضت لظلمٍ كبير، على منصات التواصل الاجتماعي”.

وطالب الشبول، العالم بأن “يتفهم الخصوصية التي تتمتع بها القضية الفلسطينية، سيما وأن هذه القضية متوافقة تماماً مع القانون الدولي، وفلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي، ولذلك يجب دعم المحتوى الفلسطيني ضد الظلم الذي يتعرض له على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وشدد الشبول على أن “موقف الأردن ثابت من القضية الفلسطينية، والملك عبد الله الثاني يحمل على عاتقه دعم كافة المواقف المناصرة للقضية الفلسطينية حتى إقامة دولته على أرضه”.

ولفت الشبول إلى أن ” التطور التكنولوجي في الفضاء الرقمي واستخدام أكثر من  175 مليون عربي مواقع التواصل الاجتماعي، يدفع لإنصاف القضية الفلسطينية، والحفاظ على المحتوى الفلسطيني وحمايته كذلك”.

الشبول: العالم يجب أن يتفهم الخصوصية التي تتمتع بها القضية الفلسطينية، سيما وأنها متوافقة مع القانون الدولي

حماس ترحب
وفي سياق ردود الفعل رحب حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بمطالبة الجامعة العربية للشركات العالمية المشغلة لمنصات الإعلام الرقمي والتواصل الاجتماعي إنصاف المحتوى الإعلامي الفلسطيني.

وقال رئيس دائرتها الإعلامية في الخارج هشام قاسم، “أن الرواية الفلسطينية على منصات التواصل الاجتماعي تحاصر على نحو مستمر من المنصات المشغلة، عبر استخدام خوارزميات تمنع انتشارها… وآن الأوان لمواجهة ذلك الانحياز السلبي ضد فلسطين”.

وأكد قاسم وجود محاولات من نشطاء فلسطينيين ومؤثرين طوال السنوات الماضية لمخاطبة عدد من المنصات الرقمية؛ لثنيها عن محاصرة الرواية الفلسطينية “إلا أن تلك المحاولات لم تلق آذانا صاغية”.

وسجل مركز صدى سوشيال لرصد وتوثيق الانتهاكات الرقمية ضدّ المحتوى الفلسطيني، أكثر من 1230 انتهاكاً ضدّ المحتوى الفلسطيني خلال العام 2022، قامت بها منصات التواصل الاجتماعي.

إعدام رقمي

وفي الأثناء، يقول مدير حملة “فيسبوك يعدمنا”، محمود الشريف، إن صحيفة “واشنطن بوست” وعدد من وسائل الإعلام العالمية، أوردت في تقارير لها، أن إدارة منصتي “فيسبوك” و “إكس – تويتر”، قاموا بإعدام الملايين من الحسابات والمنشورات التي تناصر فلسطين، مما استفز ردود فعل واسعة.

وأضاف الشريف، في تصريحات صحفية، أن حملة “فيسبوك يعدمنا”، التي انطلقت أواسط عام 2021، “دعت إدارة فيسبوك للعمل مع مختصين عرب لإصلاح (خوازمياته) التي أمست مقصلة منفلتة تعدم أصحاب المحتوى العربي المتزن دون تمييز”.

وشدد الشريف على أن إدارة “فيسبوك” قامت “بعمليات إعدام رقمي جماعي وعشوائي لآلاف الحسابات التي أظهرت تعاطفا مع الأحداث الفلسطينية، ونقلت حقيقة ما يجري خلال السنوات الماضية”.
وكشف عن أن “فيسبوك” اعتبر أسماء أماكن جغرافية مثل “الأقصى” أو “حي الشيخ جراح” بأنها عبارات تدل على العنف والإرهاب.

وأعرب الشريف عن أمله من أن يتمكن تحرك الجامعة العربية من إحداث اختراق في هذا الملف، مشددا على ضرورة أن “تمارس الجامعة ضغوطا كبيرة على إدارة المنصات الرقمية، لكي تثنيها عن سياساتها تجاه المحتوى الفلسطيني”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: