دور الحركة الإسلامية في الأردن بمجالات التربية والتعليم والثقافة (كتاب)

دور الحركة الإسلامية في الأردن بمجالات التربية والتعليم والثقافة (كتاب)

عمّان – البوصلة

صدر عن مركز دراسات الأمّة كتاب “دور الحركة الإسلاميّة في الأردن في مجال التربية والتعليم والثقافة”، ليسلط الضوء “على أثر الحركة الإسلامية في مجال الثقافة والتعليم، لا سيما وأنها نشأت في وقت مليء بالتحديات والصعوبات استدعى وجود لافتات ثقافية وتعليمية تعنى بالجيل وتحصينه من الأفكار الهدامة التي عملت على إفساده وتغريبه”، بحسب مؤلفي الكتاب.

ويحتوي الكتاب وهو من القطع المتوسط في (279) صفحة على أربعة أبواب: الحركة الإسلامية والتربية والتعليم، والباب الثاني: الحركة الإسلامية والتعليم العالي، والباب الثالث: الحركة الإسلامية والإنجاز الثقافي، والباب الرابع: دور الحركة الإسلامية في تعزيز قيم الفضيلة والاعتدال.

وتناول الكتاب محطات بالغة الأهمية في تاريخ الحركة الإسلامية ومنجزاتها في هذا السياق، كما سلط الضوء على أبرز الشخصيات والمؤسسات والمنتجات الثقافية العصرية التي أسهمت فيها الحركة الإسلامية بشكل مؤثر في رفد الساحة التعليمية والتربوية والإعلامية الثقافية بخبرات وأدوات تركت أثرًا إيجابيا كبيرًا.

يمثل الكتاب الجزء الأول من “سلسلة إنجازات الحركة الإسلامية في الأردن” والتي يعمل عليها مركز دراسات الأمة لرصد هذا العنوان وجمعه في منتج ثقافي يوثق الإنجاز ويبني عليه، ويقدمه للمهتمين بشأن الحركة الإسلامية وللباحثين وللطلاب كمرجع موثوق في هذا السياق.

الحركة الإسلامية والتربية والتعليم

يقع الباب الأول من الكتاب في ثلاثة فصول أجملت أهم المحطات التي قدمت من خلالها الحركة الإسلامية ورموزها وقياداتها نتاجًا معرفيًا وخبرات كبيرة قادت العملية التعليمية برمّتها إلى ما هي عليه اليوم من تقدم وازدهار حتى أصبحت نموذجًا مهما في المنطقة العربية تسعى كثيرٌ من الدول العربية للسير على نهجه وتطبيقه.

وكان لإسهامات الحركة الإسلامية ورموزها المهمة في العملية التربوية نتائج مهمة توجت بتولي الإسلاميين في الأردن حقيبة التربية والتعليم في حكومة وصفي التل عام 1970 وتولى الحقيبة في حينها الدكتور إسحق الفرحان، وتكرر الأمر في العام 1991 وما تزامن معها من ظروف الحرب على العراق بعد دخولها للكويت، حيث شاركت الحركة الإسلامية بحقيبة التربية التي تولاها الدكتور عبدالله العكايلة.

كما يسلط الكتاب الضوء على دور الحركة الإسلامية في بناء عدد من المؤسسات التعليمية الخاصة وعلى رأسها جمعية المركز الإسلامي الخيرية.

ومن جانبٍ آخر يعرض هذا الباب من الكتاب في فصله الثالث للمشاركة الإيجابية الفاعلة للحركة الإسلامية في التمهيد لإنشاء نقابة معلمين والذي توّج بالفعل إبان العام 2010 بالموافقة على تأسيس نقابة للمعلمين أسهمت الحركة الإسلامية فيها بشكل واضح ومؤثر.

الحركة الإسلامية والتعليم العالي

ويسلط الكتاب في بابه الثاني الضوء على الحركة الإسلامية والتعليم العالي ويعرض لعدد من المحطات البارزة ومن أهمها الفترة التي ترأس فيها الدكتور إسحاق فرحان الجامعة الأردنية، وإنشاء كلية الشريعة في جامعة اليرموك، ويعرض الكتاب بشكل مميز تأثير أساتذة الحركة الإسلامية من خلال عملهم في الجامعات الحكومية ودورهم في إنشاء كلية الشريعة في جامعة اليرموك، والأهم في كل ذلك بحسب مؤلفي الكتاب هو الحركة الطلابية الإسلامية في الجامعات الأردنية.

ليس هذا فحسب، فقد أفرد الكتاب كذلك فصلا لدور الحركة الإسلامية في التعليم العالي الخاص ممثلا في كلية المجتمع الإسلامي في الزرقاء، وجامعة الزرقاء الأهلية.

الحركة الإسلامية والإنجاز الثقافي

يحتوي هذا الباب على ثلاثة فصول، عرضت بومضات معرفية على المؤسسات والإنجاز الثقافي للحركة الإسلامية، وعلى المنجز الثقافي في عالمي الأدب والفن، منجزات الحركة الإسلامية في مجال الإعلام.

ويؤشر الكتاب في هذه الفصول إلى الجمعيات المتخصصة والمراكز الثقافية ودور النشر والمكتبات العامة والخاصة والأندية والكشافة والنقابات المهنية التي قادها نقابيون ينتسبون للحركة الإسلامية ودورها الثقافي، فضلاً عن الشعراء والأدباء والفرق الفنية والإنشاد ودورها في كذلك في دعم العمل الفني المسرحي.

وفي فصلها الثالث يسلط الكتاب الضوء على الصحافة الورقية والإذاعات والفضائيات والإعلام الرقمي وإسهامات الحركة الإسلامية فيه، فيؤشر إلى أدوار مهمة لرموز الحركة الإسلامية في مجال الإذاعة مثل الدكتور فضل حسن عباس والدكتور إبراهيم زيد الكيلاني والدكتور أحمد نوفل.

وفي مبحثها الأول من الفصل الثالث يشير مؤلفو الكتاب لمنجزات الحركة الإسلامية في الصحافة الورقية، وعلى رأسها “جريدة الكفاح الإسلامي”، وصحيفة الرباط، وصحيفة السبيل، والأدوار الدعوية التي عززتها كتجارب ناجحة في المسيرة الإعلامية تحمل سياساتها العامة على الالتزام بالضوابط الشرعية والمعايير الأخلاقية والسعي للارتقاء بالذوق، وتجنب الإثارة والإسفاف.

كما يشير الكتاب إلى تأسيس قناة اليرموك الفضائية كمعلم بارز في إسهامات الحركة الإسلامية وبصمتها الواضحة في الإعلام الأردني، والتي جاءت لتعزيز قيم الوسطية والاعتدال، وتعزيز الوطنية وغرس القيم بجودة واحتراف من خلال تقديم مواد إعلامية تفاعلية إخبارية وتحليلية، وتسعى لتقديم نفسها كأول قناة أردنية محافظة ذات تأثير إعلامي.

ويسلط مؤلفو الكتاب الضوء على دور الحركة الإسلامية في الإعلام الرقمي عبر إنشاء “وكالة البوصلة الإخبارية“، التي تم بناء سياساتها العامة على مرجعية تمثل منظومة أخلاقية منبثقة من القيم الإسلامية: (الصدق، الأمانة الجرأة والإنصاف والتوازن والمصداقية،…).

دور الحركة الإسلامية في نشر الوعي والفكر الإسلامي

أمّا الباب الرابع من الكتاب فيحوي ثلاثة فصول تسلط الضوء على دور الحركة الإسلامية في تعزيز قيم الفضيلة والاعتدال، ودور الحركة الإسلامية في إعمار المساجد وإحياء رسالتها، وكذلك دورها في نشر الوعي في قضايا الأمّة الإسلامية.

يقول مؤلفو الكتاب إنّ الحركة الإسلامية شاركت المجموع الوطني في بناء الأردن الحديث، وتقلد بعض روادها الأوائل مراكز متقدمة في وزارة التربية والتعليم، وساهمت في إنشاء وقيادة بعض الجامعات، والمدارس وكليات المجتمع والمراكز والجمعيات الثقافية.

ولفتو إلى أنّ الحركة الإسلامية برز اهتمامها في مجال التربية والتعليم والثقافة منذ نشأتها ضمن رؤيتها الشاملة للإسلام، فهو يشمل جميع جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والفكرية والثقافية والتعليمية.

ويختمون بالقول: إنّ هذا الجهد نضعه بين يدي القارئ الكريم ليستفيد منه كل المهتمين بالعمل الإسلامي، وتستفيد منه الأجيال القادمة، داعين في الوقت ذاته الباحثين وكل من عايش هذه التجربة إلى مزيد من الكتابة والتوثيق حولها.

صفحات مختارة من الكتاب

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: