البوصلة – محمد سعد
قال المحلل السياسي منير دية، أن يوم ٧/١٠/٢٠٢٣ الذي شهد عملية “طوفان الأقصى” للمقاومة في غز، “سيبقى خالداً في ذاكرة الجيل المعاصر وسيحدد هذا اليوم مجريات احداث المرحلة القادمة من التاريخ”.
وأضاف دية في تصريحات لـ”البوصلة“، الاحد، أن العملية التي أسفرت عن مفتل أكثر من 350 صهيوني بينهم قيادت في جيش الاحتلال، أنها “ستفرض واقعاً جديداً للصراع العربي الإسرائيلي وسيجبر المفاوض الإسرائيلي الجلوس على طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة والتنازل عن كثير من القضايا التي كان يعتبرها خطأً احمر ولا يمكن التفاوض والنقاش بشأنها وخاصة قضايا الحدود والاجئين والأسرى”.
وعلى الرغم من مرور 24 ساعة على “طوفان الأقصى” الا ان رجال المقاومة لا يزالون يسيطرون على مجموعة من المستوطنات شمالي قطاع غزة مع تسلل جديد لمستوطنة زيكيم وغيرها.
واكد دية، أن “الفراغ السياسي الذي تعيشه إسرائيل في السنوات الأخيرة وغياب القيادة السياسية الجامعة والقادرة على تشكيل حكومة لها اغلبية في الكنيست ويقودها رئيس وزراء يحظى بتأييد داخلي وخارجي غير( نتنياهو) ادخل إسرائيل في عزلة سياسية عن الكثير من دول العالم والتي كانت بمثابة شركاء و داعمين لإسرائيل في كثير من المحافل العالمية”.
وتابع، “التعديلات القضائية وما خلفته من انشقاق في الشارع الإسرائيلي زاد المشهد السياسي تعقيداً وخلفت ازمة ثقة في القيادة السياسية المهتزة أصلاً واجبر العديد من حلفاء إسرائيل على التفكير مجدداً بضرورة إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية والتي تقوم على إقامة دولة فلسطينية على أراضي ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية وبغير ذلك ستبقى المنطقة في صراع دائم”.
واعتبر دية ان حجم خسائر الاحتلال جراء عملية المقاومة التي تجاوزات مئات القتلى والاف الجرحى والأسرى من الإسرائيلين، هي “سابقة في تاريخ إسرائيل والتي كانت تجد غطاءً دولياً لافعالها واعتداءاتها المتكررة على الفلسطينيين والذين قدموا الاف الشهداء والجرحى والمعتقلين عبر تاريخ الصراع الطويل”.
ولفت إلى ان “التعاطف الدولي مع إسرائيل سيكون خجولاً هذه المرة والعالم اليوم يريد حلاً للقضية الفلسطينية والمنطقة العربية اليوم بحاجة للسلام والاستقرار اكثر من أي وقت مضى والظروف مهيئة لذلك”.
وأعلنت “كتائب القسام” (الجناح العسكري لحركة حماس) أن مقاوميها عادوا إلى قطاع غزة بسلام، بعد سيطرتهم على قاعدة “رعيم” العسكرية مقر قيادة فرقة غزة المعادية وتنفيذ المهام التي أوكلت لهم بنجاح.
وقالت الكتائب في بلاغها العسكري رقم 3: “لا زال مجاهدو كتائب القسام يخوضون اشتباكاتٍ ضاريةً في عدّة مواقع قتال داخل أراضينا المحتلة منها: (أوفاكيم وسديروت وياد مردخاي وكفار عزة وبئيري ويتيد وكيسوفيم)، وتقوم مفارز المدفعية بإسناد المقاتلين بالقذائف الصاروخية.