قال رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، إن قطاع غزة يتعرض لأكبر الفظائع في التاريخ أمام أعين العالم بأسره.
كلمة أرباش جاءت في خطبة الجمعة التي ألقاها بولاية أوردو شمالي البلاد، وهي خطبة موحدة تليت في جميع مساجد تركيا.
وقال إنه “منذ ما يقرب من قرن من الزمن انتهى السلام والهدوء في الأراضي الفلسطينية، وزُرعت بذور الفتنة القمع مثل خنجر صدئ غرز في قلب الجغرافيا الإسلامية”.
وأضاف أن “إسرائيل لجأت إلى ممارسة كافة أنواع القمع ضد المسلمين في الأراضي التي احتلتها.. وانتهكت حرمة المسجد الأقصى قبلتنا الأولى ومعبدنا المقدس”.
ومعربا عن أسفه قال: “إن عالمنا اليوم محاصر بالحروب والاحتلالات والأزمات العالمية، وإن ثمن هذا الوضع المزري يدفعه الضعفاء والمضطهدون والأطفال أكثر من غيرهم”.
وشدد أن “ما يحدث في غزة هو أوضح مثال على ذلك، ولسنوات طويلة حولت إسرائيل مدينة غزة الفلسطينية إلى أكبر سجن في الهواء الطلق بالعالم”.
وتابع أن “إسرائيل منعت إخواننا في غزة الذين حاصرتهم من تلبية حتى أبسط احتياجاتهم الأساسية ولقد شردت إخواننا من ديارهم ووطنهم”.
وقال أرباش إن إسرائيل أخذت منهم (الفلسطينيين) أموالهم وممتلكاتهم بغير حق ولم يمنحوهم أي حق في الحياة، ولقد ذُبح المدنيون والنساء والأطفال وكبار السن وشعب بأكمله بأسلحة وقنابل مروعة، واليوم تُرتكب أكبر فظائع في التاريخ في غزة أمام أعين العالم بأسره”.
وشدد أنه ليس أمام المسلمين لمواجهة هذا القمع والظلم خيار سوى المقاومة والنضال من أجل الحرية.