ردًا على حملات التشكيك.. العضايلة: لن يمنعنا عن نصرة غزة “إلا الموت” (شاهد)

ردًا على حملات التشكيك.. العضايلة: لن يمنعنا عن نصرة غزة “إلا الموت” (شاهد)

عمّان – البوصلة

أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة، على أنّ التحرك من أجل دعم غزة ونصرتها بالنسبة للحركة الإسلامية يأتي من منطلق الواجب الشرعي والوطني وحماية مصالح الأردن العليا التي نراها في دعم المقاومة ودعم الشعب الفلسطيني، مشددًا في الوقت ذاته على توجيه رسالة لحملات التشكيك واللغط التي أثيرت حول جمع التبرعات في الحزب لدعم غزة بالقول: لن يمنعنا عن نصرة غزة “إلا الموت” وهذه القصة ليست موقفًا سياسيًا.

وقال العضايلة، في مقابلة على فضائية اليرموك: إذا كانت شعوب العالم في دول لا تلتقي معنا في الدين هبت لنصرة غزة والتضامن معها، فما بالك بمن يعيشون شعور أهلنا في غزة لحظة بلحظة ويعتبرون أنفسهم جزءًا من هذا الجسد الواحد الذي لا يمكن قسمته.

وأضاف العضايلة، مهما جرى سنواصل تقديم ما يمكننا من إغاثة وعمل يومي، ولذلك الحقيقة لا ننظر لأنفسنا، ولا نستطيع الجلوس على الطعام ونحن نرى أهل غزة ليس لديهم لقمة ليأكلوها، ولا نستطيع أن نلبس الثياب الثقيلة الشتوية ونحن نرى أهل غزة في البرد وتحت الأمطار.

وأكد “أنّنا عندما نتحرك، من وجداننا وقناعاتنا ومن نخوتنا الأردنية التي لا تتأخر”.

وقال العضايلة مستهجنًا: لا يجوز لأحد أن يقول لنا لماذا تفعلون ذلك، فهذا في الحقيقة مؤلم ومقلق، لأنّ مثل أصحاب هذا السؤال لا يعيشون الحدث.

وعبر عن أسفه ممن وصفهم بأصحاب “الملفات الصغيرة” الذين يجيدون فتحها في هذا الوقت، في ظل معركة مصيرية، وكل الأمّة مصيرها مرتبط بما يحدث هناك في غزة، وشعب دمه دمنا ولحمه لحمنا، ومن يستشهد منهم هناك يفتح له بيت العزاء في عمّان، فكيف تريد أن أتعامل مع هذا الموضوع بمنطق السياسة القاصة في بعض الأحيان.

وأضاف العضايلة: نحن لا نعرف النوم ولا أبناؤنا وكل المجتمع الأردني، وهذا كلام ليس عاطفيًا.

واستدرك بالقول: لا يمكن أن تقسم جسد واحد، ولا يمكن فصله، ثم يأتي من يقول لك هذا استخدام سياسي وهذا ليس استخدامًا سياسيًا.

وتساءل العضايلة: هل نستطيع أن نغيب لحظة واحدة عن العمل الإغاثي والسياسي والتظاهري أو البيان أو الموقف أو الاعتصام أو بالمقاطعة وبكل الوسائل المتاحة أو الدعم السياسي والإعلامي.

ونوه إلى أنّه “لا يمكن أن نكون بغير هذا الموقف، ولا يجوز لأحد أن يفاصلنا على مواقفنا من دعم غزة بالتشكيك في نوايانا”.

ولفت إلى أنّه لا يوجد لأردني واحد نية سوى أنّه يشعر مع أهل غزة شعور الجسد الواحد، قائلا: لا نستطيع إلا أن نكون جسدًا واحدًا في معركة واحدة، ونحن وإياهم نشعر باللحظة ذاتها فإن انتصروا انتصرنا، وإن انكسروا انكسرنا.

رد على المشككين في مصير التبرعات

وحول التشكيك في موضوع التبرعات التي جمعها حزب جبهة العمل الإسلامي وأوصلها للهيئة الخيرية الهاشمية والتساؤلات التي أثيرت حول تبرعات نقدية بالملايين وتوظيفها من أجل الانتخابات المقبلة وغيرها ممّا أثير اللغط حوله مؤخرًا، أوضح العضايلة أنّه ومنذ بدأت الأحداث مئات الجهات الأردنية جامعات ومدارس وغرف صناعة وتجارة ومؤسسات أهلية وجمعيات خيرية كلها جمعت تبرعات وأرسلتها للهيئة الخيرية الهاشمية، ومنها أحزاب سياسية ومنها حزب جبهة العمل الإسلامي كمؤسسة من مؤسسات الوطن.

وتابع العضايلة بالقول: قمنا بواجبنا الوطني كما قام به أي مواطن أردني، ولذلك أعلنا عن فتح مقراتنا وفروعنا والهيئة تستقبل فقط التبرعات العينية ونحن أعلنا فقط عن استقبال المواد العينية.

ولفت إلى أنّه لا يوجد أي قرش نقدي، ومن لديه غير ذلك فليأتي وليقدمه، وعندما يأتينا أحد بتبرعات نقدية كنا نطلب منه أن يأتي بها بطحين أو حرامات، وغيرها من الحاجات الأساسية التي يحتاجها أهلنا في غزة.

وقال جمعنا هذه المواد العينية، وليست أول تجربة نقوم بها بجمع التبرعات بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية وتحت مظلتها، فسبق وأن عملنا معها منذ العام 2009، لأنه هي الجهة الوحيدة الممثلة للأردن خارجيًا في العمل الإغاثي.

وأشار إلى أنّ المواطن الأردني لا يستطيع أن يتبرع بـ “حِرَام” أو ثياب ويذهب بها للهيئة الخيرية الهاشمية، فيجب أن تكون جهات الأهلية تنظم هذا العمل ونحن واحدة من هذه الجهات الأهلية، ونستقبل التبرعات العينية ونرتبه وفق معايير الهيئة، ونسلمه لها.

ونوه إلى أنّ كل شاحنة أو شاحنتين أو ثلاث تتجهز نصورها ونرسلها للهيئة، وعندما ذهبنا للهيئة أول شحنة طبية متبرع بها من أحدى الشركات الطبية الصديقة، طلبوا منا إزالة يافطة الحزب حتى لا يكون هناك إحراج عندما تدخل من عند الكيان.

وتابع حديثه بالقول: المادة 25 من قانون الأحزاب تقول لا يجوز أن يتبرع الحزب من ماله العيني أو النقدي حتى لأعضائه، وحتى لا نضطر غدًا لنوضع تحت السؤال بأنّ هذه التبرعات ليست من مال الحزب والإثبات لذلك، فأوصلنا المساعدات باسم هيئات أهلية، والهيئة طلبت منا ذلك، وايضًا لنا مصلحة لأنه يرفع عنا الحرج أمام الجهات المختصة لا سيما الهيئة المستقلة للإنتخابات، فهذا ليس مال الحزب ولكنّه مال الناس.

اليوم الذي كان فيها تصريحات تتهمنا بإحدى الصحف كانت الشاحنة رقم 19 موجودة لدى الهيئة الخيرية الهاشمية.

ثمار عكسية

“نقول لمن يشنّ الحملات ضد الحركة الإسلامية وحزب جبهة العمل الإسلامي: أولاً هذه النماذج من الحملات فاشلة وتؤتي ثمار عكسية، فإذا أنت تريد تشويه صورتنا لدى المجتمع الأردني، فقد فشلت وعشرات المرة من قبلك من جرب وفشل”، وفقا للعضايلة.

وتابع حديثه: أقول لهم أنّ التبرعات التي يجمعها الحزب لغزة بعد حملات التشويه التي شنها علينا هؤلاء تضاعفت، ومعدل التبرعات عن المعدلات اليومية زادت، وقدمت دعاية للحزب، أسهمت في زيادة إقبال الناس على التبرع للحزب كجهة موثوقة لدى الشارع الأردني.

وختم العضايلة حديثه بالقول: “اليوم الحركة الإسلامية عمرها 77 سنة والحزب عمره 31 سنة في البلد والدولة تعرفنا والمجتمع الأردني يعرفنا ويعرفون جيدًا عملنا في العمل الخيري، ويعلم الناس والدولة أدق التفاصيل حوله”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: