حازم عياد
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

رسائل بايدن التي حملتها قاذفة القنابل (B1)

حازم عياد
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

في تصريح صحفي مشترك جمع منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية جون كيربي ومدير عمليات هيئة الأركان الامريكية المشتركة اللواء دوغلاس سيمز؛ أكد قيام القوات الأمريكية بضرب أكثر من 85 هدفا في سبع منشآت يستخدمها الحرس الثوري الإسلامي والمجموعات المسلحة التي يرعاها بحسب وصفة، ثلاث من هذه المواقع موجود في العراق، وأربع منها في سوريا.

الهجوم بحسب سيمز شاركت فيه العديد من الطائرات، بما في ذلك قاذفات القنابل من طراز B-1، التي انطلقت من ولاية تكساس في الولايات المتحدة حيث تحتدم المعركة الانتخابية التمهيدية للرئاسة الامريكية على الحدود المكسيكية بين أنصار الرئيس بايدن ومنافسه المحتمل دونالد ترمب.

إشراك طائرات B-1 بعيدة المدى والعابرة للقارات؛ جاء لتجنب توسعة المواجهة أو إحراج دول الإقليم، ومن ضمنها الأردن ودول الخليج العربي، حيث تقبع القواعد الامريكية الكبرى في المنطقة، فالطائرات B-1 ومن على شاكلتها تم تزويدها بالوقود في الجو بطائرات KC-135، بعد أن كانت وصلت ست طائرات منها إلى أوروبا في وقت سابق من الأسبوع الفائت تحضيرا للرد الامريكي المرتقب، وهو الهجوم الذي حذرت منه الولايات المتحدة الاطراف المستهدفة بشكل مسبق، على نحو أثار سخرية دول الاقليم والمراقبين في المنطقة.

بيان البنتاغون ومجلس الامن القومي الامريكي كان واضحاً بأن القوات الامريكية من أطلق الهجوم؛ خلافا للادعاءات التي نقلتها صحيفة وول ستريت جورنال؛ وموقع “OSINTdefender” الأمريكي، عبر حسابه في منصة “إكس”، بالقول إن بعض المعلومات “تشير إلى مشاركة طائرات F-16 تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني، الأمر الذي دفع قيادة الجيش العربي الاردني للمسارعة بنفيه في بيان نشرته وكالة الانباء (بترا) بقولها: “إنه لا صحة للتقارير الصحفية التي تم تدوالها صباح هذا اليوم حول مشاركة طائرات أردنية في العمليات التي نفذتها طائرات أمريكية داخل العراق، وأن القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي تحترم سيادة العراق الشقيق”، مؤكدة “عمق العلاقات الأخوية التي تجمع الأردن مع الدول العربية كافة”.

نفي أردني تؤكده الحقائق على الأرض، بإشراك أمريكا طائرات B-1 النسخة المطورة من B-52 العابرة للقارات؛ لتطلق أكثر من 125 قذيفة موجهة بدقة على مدار 30 دقيقة، فإدارة بايدن أبعد ما تكون عن توسعة المواجهة ونقلها إلى دول الإقليم عبر استخدام قواعدها في المنطقة، فكيف الحال بإشراك دول المنطقة في غارات أمريكية للرد على هجمات تعرضت لها قواتها.

محاولات توريط الاردن باتت جهدا ممنهجا؛ تشارك فيه قوى إقليمية ومراكز قوى مؤثرة في الولايات المتحدة؛ لتوريط بايدن في مواجهة أوسع، وإحراج إدارته الديمقراطية مع دول الإقليم العربية المحرجة من الموقف الامريكي من العدوان على قطاع غزة، فالعديد من الاطراف ترغب بتوريط دول المنطقة ونقل المعركة إلى دول الجوار وتوسعتها لتعميق جراح بايدن، والأهم تحويلها إلى معركة عربية داخلية، بشكل يحرف البوصلة عن وجهتها الصحيحة، الممثلة بالعدوان الإسرائيلي- الامريكي على قطاع غزة.

ختاماً.. الحملة الجوية الامريكية حملت رسائل متعددة، للداخل الامريكي المحتقن بفعل أزمة الحدود مع المكسيك بإنطلاق الطائرات من مقاطعة تكساس التي استنفرت الحرس الوطني وهددت بالاستقلال عن الاتحاد، فضلا عن رسائل لروسيا بفاعلية حلف الناتو في أوروبا، وأخيراً رسالة لدول الإقليم بعدم رغبتها بالتصعيد في المنطقة وتوسعة المواجهة فيها، وهو نجاح لا يرغب خصوم بايدن في أمريكا تسجيله لصالحه؛ إلا باعتباره فشلا دبلوماسيا وعسكريا جديدا.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts