رسالة أميركية “دافئة” لباكستان بعد طي صفحة عمران خان

رسالة أميركية “دافئة” لباكستان بعد طي صفحة عمران خان

البوصلة – هنأت الولايات المتحدة شهباز شريف لاختياره رئيساً لوزراء باكستان، في أعقاب الإطاحة بسلفه عمران خان في تصويت على حجب الثقة في البرلمان، فيما أشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى “قيمة” العلاقة بين الدولتين.

وتأتي رسالة بلينكن “الدافئة” إلى باكستان، عقب تضرر العلاقات بين البلدين، نتيجة لخطاب رئيس الوزراء السابق عمران خان ضد الولايات المتحدة، واتهاماته بأن واشنطن هي التي دبرت الإطاحة به.

وقال بلينكن: “كانت باكستان شريكاً مهماً في مجموعة واسعة من المصالح المتبادلة لما يقرب من 75 عاماً، ونقدر علاقتنا”. وأضاف: “تهنئ الولايات المتحدة شهباز شريف رئيس الوزراء الباكستاني المنتخب مؤخراً، ونتطلع لمواصلة تعاوننا القائم منذ فترة طويلة”.

وتابع: “ترى الولايات المتحدة أن قوة باكستان وازدهارها وديمقراطيتها، ضرورة لمصالح البلدين”.

جاء بيان بلينكن بعد يومين من أداء شريف (70 عاماً) اليمين، بعد أيام من الاضطراب السياسي الذي أدى إلى إقالة خان في أول تصويت برلماني على حجب الثقة منذ استقلال باكستان عن بريطانيا في عام 1947.

“تعاون أمني”

وسعى خان، وهو نجم سابق في لعبة الكريكيت تحول إلى سياسي، إلى عرقلة التصويت بحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة، بعد واشنطن بالتواطئ مع خصومه للإطاحة به. وهو ما نفته الولايات المتحدة.

وأعلنت المحكمة العليا في باكستان أن تحركات خان “غير دستورية”، وأمرت بإجراء التصويت. وأيد أغلبية أعضاء مجلس النواب عزله من منصبه، الأحد.

ورغم نبرة بلينكن الدافئة، نقلت وكالة “رويترز” عن محللين قولهم، إنهم “لا يتوقعون أن تسعى واشنطن إلى توسيع كبير للعلاقات”، وإنما أن تبقي معظم تركيزها على “التعاون الأمني”، خصوصاً فيما يتعلق بـ”أفغانستان” و”محاربة الإرهاب”.

وقال المحللون إنهم يتوقعون أن يبقى شريف، وهو شقيق نواز شريف الذي شغل منصب رئيس الوزراء ثلاث مرات، مشغولاً بالقضايا الداخلية الملحة، مع السعي بشكل خاص لاحتواء أزمة اقتصادية خطيرة.

وأظهر استطلاع جديد، أن غالبية الباكستانيين سعداء بعد الإطاحة برئيس الوزراء السابق عمران خان في تصويت حجب الثقة في البرلمان.

وأفاد حوالي 57٪ من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع، بأنهم “سعداء” بخروج خان، بينما كان 43٪ “غاضبين” من إبعاده.

وأجرى الاستطلاع مؤسسة “جالوب باكستان” عقب تصويت البرلمان، وتم عبر الهاتف باستخدام الاتصال العشوائي بالأرقام مع أكثر من 1000 رجل وامرأة في أكثر من 100 منطقة، وفق ما أفادت “بلومبرغ“.

ويشكو معظم المؤيدين للإطاحة بخان، من أن حكومته غير قادرة على وقف التضخم، فيما قال معظم معارضي الإطاحة به، إن عمران خان “كان شخصاً نزيهاً”.

وتعرض خان لانتقادات لسوء إدارته للاقتصاد، مع ارتفاع التضخم وتراجع احتياطيات النقد الأجنبي، مما أدى إلى ضغوط على الروبية التي هبطت إلى مستوى قياسي منخفض مقابل الدولار الأميركي هذا الشهر.

رويترز

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: