د. أحمد شحروري
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

رسالة الطوفان قصيرة وخطيرة

د. أحمد شحروري
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

ما يجعل اليهود يرقصون رقصة المذبوح ويبيدون الأخضر واليابس في طريق رقصهم الأحمر هو علمهم أن الحرب ستكشف ظهرهم يوم تنال في طريقها من ولي نعمتهم أمريكا، فإذا سقط مشروع أمريكا في المنطقة كما سقط في أفغانستان حديثا وفي فيتنام قديما فإن الاحتلال المتكئ على هذا المشروع الساقط ساقط لا محالة بالإضافة إلى منظومة كاملة من الحاشية التي ما قامت إلا لتكون كيانات وظيفية، وهذه النتيجة الوشيكة تعني تغير وجه المنطقة، ليكون ما بعد الطوفان ليس مغايرا لما قبل الطوفان وحسب بل مبعثرا لخطط  التقسيم المشؤوم للثنائي المشؤوم سايكس وبيكو.

لهذا يمكن أن تفهم يا رعاك الله سبب تأخر بعضهم عن نصرة غزة، إلى حدّ ولوغهم في مشروع إبادتها الساقط، فهم يرون في انتصارها نعيَهم، أرأيت ميتا يشارك في حفر قبره؟

الطريقة الوحيدة التي تكفل للمحيطين بغزة بقاءً عزيزا واستقلالا كريما هي أن يختاروا صف الأمة التي تنتمي إليها الطائفة المنصورة وأن يبرأ كل منهم من خيار البيع الرخيص لدماء الأبرياء في سوق الجريمة العالمية المنظمة.

الشعوب لا تنسى، ولن يتنازل المظلوم عن فرصة الإيقاع بالظالم، وسيظل ميزان العدالة منصوبا يعمل وفق سنن الله، وسنة الله في فرض الثواب والعقاب هي ضمانة حفظ توازن الوجود إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ونحن نسير بخطىً ثابتة إلى أعتاب آخر الزمان الذي سيكون فيه الحديث عن عهد الصهاينة وعملائهم حديثا عن تاريخ مضى، ولئن كان طعم مرارة التاريخ لا يزول فيكفي أن تسعى الأمة بمعرفتها سنن ربها إلى زراعة شجرة المستقبل، فتمدّ مرارة جذورها أغصانَها بحلاوة الثمر، “والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.

(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts