رغم أنف الاحتلال.. فرض الاعتكاف بالأقصى بإرادة المرابطين ورد المقاومة

رغم أنف الاحتلال.. فرض الاعتكاف بالأقصى بإرادة المرابطين ورد المقاومة

البوصلة – رصد

نجح مئات المصلين والمرابطين بإرادتهم وصمودهم في فرض الاعتكاف داخل المسجد الأقصى المبارك والمصلى القبلي، رُغم أنف الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولاته لإخلائهم منه.

وشهد المسجد الأقصى خلال اليومين الأخيرين، هدوءًا حذرًا، بعدما تعرض في الأيام الماضية لهجوم إسرائيلي واعتداءات وحشية استهدفت المصلين والمعتكفين داخل المصلي القبلي، بالأعيرة المطاطية وقنابل الصوت والغاز، ما أدى لوقوع إصابات، واعتقال المئات، وإلحاق أضرار فادحة في محتويات المصلى وعيادة الأقصى.

ورغم تهديدات الاحتلال بإخلاء المعتكفين بالقوة، إلا أن الاعتكاف استمر داخل المصلى القبلي وفي ساحات الأقصى لليلة الثانية، بفعل ما فرضته معادلة المقاومة ووحدة الساحات من قوة الردع، نصرةً للأقصى والقدس.

وقال الكاتب الصحفي ياسر الزعاترة، “فرض مرابطو المسجد الأقصى اعتكافهم ووجودهم رغم أنف الغزاة الذين يدخلون بحراسة مشدّدة من شرطة الاحتلال في اليوم الـ4 من أيام “الفصح العبري”.

وأضاف الزعاترة في تغريدته عبر تويتر، ” معادلة واضحة. أصحاب المكان لا يخالجهم شك في أنه لهم، وسيطهّرون ما حوله، أما الغزاة فيدخلون ويخرجون مذعورين. هنا عنوان الصراع وخاتمته معروفة”.

وأثارت اعتداءات الاحتلال واستخدامه القوة المفرطة في قمع المعتكفين يومي الأربعاء والخميس الماضيين، ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية واسعة غاضبة، مما دفع المقاومة في قطاع غزة لإطلاق نحو 25 صاروخًا باتجاه المستوطنات المحاذية.

ولم يتوقف الأمر عند حدود غزة، بل تعرض الاحتلال لرشقات صاروخية من جنوب لبنان باتجاه المستوطنات شمال فلسطين المحتلة عام 1948، وأيضًا من الأراضي السورية باتجاه مستوطنات في الجولان المحتل.

وهذا ما شكل صدمة لأجهزة الأمن الاحتلال التي لطالما عملت على فصل ساحات الصراع معها، في محاولةً للاستفراد بإحداها دون سواها.

ماذا يعني اقتحام الأقصى في العشر الأواخر من رمضان؟

لم يسبق أن اقتُحم المسجد الأقصى المبارك خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، خشيةً من أعداد المعتكفين والمصلين الكبيرة، وتجنبًا لردة فعلهم، والتي تجلت في سنوات سابقة، حين حاولت شرطة الاحتلال الإسرائيلي فرض الاقتحامات بتلك الليالي المباركة.

وفي سابقة خطيرة لأول مرة منذ سنوات، سمحت سلطات الاحتلال، يوم الثلاثاء، للمستوطنين بمواصلة اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، مع بدء العشر الأواخر من رمضان، وسط دعوات فلسطينية بمواصلة الاعتكاف والرباط داخل المسجد.

إقرأ أيضاً:عن اقتحامات المسجد الأقصى في العشر الأواخر لرمضان (فيديوغراف)

ولم يحسم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قراره النهائي في منع الاقتحامات من عدمه خلال العشر الأواخر، وما زال يواصل مشاوراته مع قادة الأجهزة الأمنية والشرطة ووزراء في حكومته بشأن ذلك.

وتباينت مواقف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بهذا الشأن، حيث أبدت بعضها موقفًا معارضًا للسماح للمستوطنين باقتحام الأقصى اليوم، بينما البعض دعم هذا الموقف، قبل أن يتم تقديم موقف موحد بالسماح بها اليوم فقط، على أن تتوقف الاقتحامات غدًا الأربعاء، وحتى نهاية رمضان.

واوضح الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص، ماذا يعني اقتحام الأقصى في العشر الأواخر من رمضان؟.

وقال ابحيص، “العادة جرت أن يتم إغلاق المسجد الأقصى أمام اقتحامات المستوطنين خلال العشر الأواخر لرمضان، لكن شرطة الاحتلال اليوم أرادت بالسماح للمقتحمين أن تقول بأن هناك شراكة بين المسلمين واليهود بالأقصى، وأن هذا المكان مقدس لليهود”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: