البوصلة – عمّان
قال المستشار الإعلامي في جمعية حماية المستهلك، الدكتور حسين العموش، إن حملة مقاطعة المنتجات التي تدعم الاحتلال في العدوان على غزة كان لها اثرا ملحوظا وبشكل كبير في الأسواق المحلية.
وأضاف العموش في تصريح لـ”البوصلة” أن المنتجات التي تمت مقاطعتها في الأسواق المحلية تساعد بشكل مباشر وغير مباشر في العدوان الحاصل على غزة، مشيرًا إلى ان وكلاء هذه المنتجات الأجنبية يحاولون اليوم تصحيح وجهات النظر والاقرار بالظلم الحاصل على القطاع.
وبين ان الجمعية الوطنية لحماية المستهلك بالاشتراك مع الاتحاد العربي لحماية المستهلك، تعمل الآن على قياس اثر الضرر الحاصل جراء المقاطعة الحاصلة اتجاه الأسواق المحلية والعربية.
ودعا العموش المستهلكين الأردنيين بالتوجه دائما لشراء المنتجات العربية ودعمها سواء كانت المنتجات محلية الصنع او من صناعة بلد عربي آخر، مشيرًا بأن المنتجات الغربية لها بديل دائم مهما كان المنتج.
وتتواصل حملات المقاطعة، التي بدأت في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر، حيث أعلنت شركات كبرى دعمها الصريح لقوات الاحتلال، وقامت بتزويد جنوده على جبهات القتال بوجبات طعام وغيرها من المستلزمات الشخصية واللوجستية.
وأثارت تلك الشركات موجة غضب في الشارع العربي والإسلامي، حيث انطلقت دعوات لمقاطعة منتجات تلك الشركات والتوجه نحو المنتجات المحلية سواء الأردنية أو المنتجة في الدول العربية.
وتكبدت الشركات الأجنبية خسائر فادحة بسبب حملات المقاطعة، حيث لوحظ خلو محال تجارية ومطاعم تعرض منتجات تلك الشركات، من الزبائن، في رد فعل على رفض دعم جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وحاولت تلك الشركات تبرير موقفها من خلال بيانات تضامنية، إلا أن حملات المقاطعة تواصلت بهدف توصيل رسالة لدول العالم جميعا فحواها رفض دعم أي منتج يقف بشكل مباشر وغير مباشر مع الاحتلال.
وأكد صناع محتوى ومختصون، على ضرورة استمرار حملات المقاطعة بشكل واسع النطاق، لما لذلك من أثر اقتصادي كبير، خصوصا في سبيل دعم المنتجات العربية، وهي خطوة من شأنها التوجه مستقبلا للاستغناء عن منتجات الشركات الأجنبية.
أما في قطاع المطاعم، فقد شهدت المطاعم الأجنبية عزوفا كبيرا وخلت من الزبائن بشكل شبه كامل، في حين فتحت المطاعم المحلية أبوابها للموظفين العاملين في المطاعم الأجنبية، بحال جرى الاستغناء عنهم.
وتواصل قوات الاحتلال، شن هجمات عنيفة في قطاع غزة، وذلك في أعقاب عملية السابع من أكتوبر.
(البوصلة)
