رغم الدعم الغربي الأضخم.. الاحتلال عاجز عن كل شي في غزة إلا ارتكاب المجازر

رغم الدعم الغربي الأضخم.. الاحتلال عاجز عن كل شي في غزة إلا ارتكاب المجازر

البوصلة – محمد سعد

لا تزال ارتدادات “طوفان الأقصى” تتوالى على الاحتلال الإسرائيلي وتهز أركانها في مختلف المجالات، وبعد مرور اكثر من ثلاثة أسابيع على تشكيل الاحتلال لأول حكومة حرب بعد عام ١٩٦٧.

ومن جهته أكد المحلل السياسي منير دية، أن “حكومة الاحتلال التي شارك فيها معظم الأحزاب السياسية في “إسرائيل” وتلقت دعماً غربياً منقطع النظيرالا ان تلك الحكومة لم تستطع حتى الان تحقيق أي انتصار سياسي او عسكري او تحقيق اياً من الأهداف التي شكلت من اجلها تلك الحكومة سواء فيما يتعلق بالقضاء على المقاومة الفلسطينية و تحرير اسرى عملية “طوفان الأقصى” و تهجير الفلسطينيين وغيرها من الوعود التي اطلقها قادة حكومة الطوارئ”.


وأشار دية إلى الغضب الشعبي داخل المجتمع الإسرائيلي بسبب استمرار و تفاقم الخسائر الاقتصادية وانعدام الامن بسبب صواريخ المقاومة التي لا زالت تنطلق من غزة رغم الدمار الكبير الذي حصل للقطاع بعد القاء اكثر من عشرين الف طن من المتفجرات واستهداف المدنيين الأبرياء ليصل عدد الشهداء لاكثر من اثنى عشر الفاً اغلبهم من الأطفال والنساء واصابة ما يقرب من العشرين الفاً وتدمير عشرات الالاف من المنازل والمدارس ودور العبادة والمستشفيات،  وبحسب الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة نفذت قوات الاحتلال أكثر من 908 مجازر في قطاع غزة.

وتشير الأرقام والتحليلات المتوفرة إلى أن صناعة السياحة وكذلك السفر في دولة الاحتلال سيدفعان الثمن الأكبر من جراء هذه الحرب، التي يبدو أنها تختلف كلياً عن الحروب السابقة، كما ستترك أثراً عميقاً على مختلف مجالات الحياة في “إسرائيل”.

ومؤخراً، علّق الاحتلال رحلاته الجوية في أجواء دول الخليج؛ خشية تهديدات أمنية، كما علقت سلطنة عمان مرور طائرات “إسرائيل” في سمائها، إلى جانب تعليق أغلب شركات الطيران رحلاتها إلى الأراضي المحتلة منذ يوم 7 أكتوبر، فكيف سينعكس ذلك على اقتصاد تل أبيب؟ كما تساءلت صحيفة الخليج أونلاين في تقريرها.

وأكد دية أن “الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة كشفت الوجه الحقيقي لهذا الكيان امام شعوب العالم باسره واستطاعت الصور والفيديوهات القادمة من هناك والتي اثبتت الاستهداف المقصود للمدنيين وقتل الأطفال وقطع الماء والكهرباء والاتصالات وعدم السماح بدخول المساعدات فتغير الرأي العام العالمي ونزل الملايين الى الشوارع في معظم دول العالم ليعبروا عن رفضهم للمجازر التي تقوم بها إسرائيل ومحاكمة المسؤولين عن تلك الجرائم ووقف حرب الإبادة” .

ومنذ بدء العملية وبحسب بيان، فقد بلغ إجمالي ما وصل لمستشفيات قطاع غزة حتى اللحظة 8306 شهيدًا بينهم 3457 طفلًا و2136 سيدات، و397 مسنًا، وإصابة 21048 آخرين.
في حين أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أن نحو 2000 إسرائيلي على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 4000 آخرين في الهجوم الذي شنه مقاتلون من كتائب القسام يوم السبت


واعتبر دية أن “حكومة الحرب الإسرائيلية بدأت تتفكك ولا احد يريد ان يتحمل مسؤولية ما حدث من هزيمة واخفاق امني يوم ٧/١٠ وكلما طال امد الحرب ستزداد الكلف العسكرية والسياسية والاقتصادية عليها وسيزداد الضغط من قبل المجتمع الإسرائيلي الذي لا يستطيع البقاء في حالة الحرب لفترات طويلة كما وان موقف العديد من دول العالم الداعمة لإسرائيل اصبح يتغير تحت ضغط الراي العام هناك واستمرارحكومة الحرب انتهاك كل قرارات الأمم المتحدة وارتكابها جرائم حرب”.


وتوقع المحلل السياسي أن الأيام القادمة ستكون حاسمة وستحاول حكومة الحرب تحقيق اي انجاز لإنقاذ نفسها من الانهيار بعدما زادت المطالبات بإقالة نتنياهو بسبب عدم قدرته على إدارة الأزمة العسكرية والسياسية والاقتصادية التي تعصف بالكيان”، مشيرا أن ما سبق سيدفع حلفاء الاحتلال وخاصة الولايات المتحدة الامريكية اما للإسراع لوقف اطلاق النار وتبادل الاسرى والدخول في مفاوضات حل نهائي للصراع او توسيع دائرة الحرب بمشاركة قوى إقليمية ودولية مثل روسيا والصين وايران وتركيا فالجميع لديه مصالح سياسية واقتصادية في هذه المنطقة ويريد المحافظة عليها وهذا يؤكد حجم القوات التي يتم حشدها في المنطقة من جميع تلك الأطراف.


ووفقاً لأستاذ العلوم الاقتصادية في الجامعة العربية الأمريكية في رام الله، نصر عبد الكريم، فإن الاقتصاد الإسرائيلي سيدفع ثمناً أكبر بكثير كلما طالت الحرب واتسعت.

وأضاف عبد الكريم، في تصريحات لـ”سي إن إن”، في 11 أكتوبر، أن أكثر القطاعات تضرراً هي “السياحة والنقل؛ في ظل توقف حركة الطيران في مطار بن غوريون ومغادرة السياح للبلاد، بل وبعض الإسرائيليين أنفسهم يغادرون البلاد؛ ما سيؤدي لنزيف هذا القطاع”.

وخلال الأيام الأولى لعملية “طوفان الأقصى” ألغي قرابة نصف عدد الرحلات المغادرة عبر مطار بن غوريون؛ بسبب تقليص شركات الطيران حجم عملياتها المتجهة من “إسرائيل” وإليها، وفقاً لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط” في 11 أكتوبر.

في حين أفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن الحرب الحالية، التي تعتبر الأكبر منذ حرب 1973، “ستتسبب في تجفيف السياحة، وسيصاب النشاط الاقتصادي جنوب دولة الاحتلال بالشلل”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: