حازم عيّاد
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

رفح خسارة نتنياهو المزدوجة

حازم عيّاد
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

التقديرات تقول بان نتنياهو وجيش الاحتلال تسبب بمقتل اكثر من 70 اسيرا لدى المقاومة الفلسطينية خلال الاشهر السبع المنقضية من العدوان، وان الهجوم على رفح واستمرار العدوان على قطاع غزة لن يفضي الا إلى مقتل المزيد من الأسرى وليس تحريرهم كما يزعم نتنياهو.

 كان بامكان نتيناهو ان يطلق سراح مزيد من الأسرى في صفقة التبادل التي وافقت عليها حركة حماس، الا انه اختار قتل المزيد منهم للحفاظ على حكومته واستمراره بالسلطة معتذرا بالقول: ان الضغط العسكرية والهجوم على رفح السبيل لاطلاق سراح الأسرى الامر الذي كذبته الوقائع اكثر من مرة واخرها ما كشفته المقاومة على لسان الناطق العسكري باسم القسام ابوعبيدة كشف فيها عن مقتل اثنين من الأسرى الشهر الماضي بفعل القصف والغارت التي شنها الاحتلال على القطاع.

المفاوضات بهذا المعنى مستمرة ومتواصلة وبادوات متعددة فنتنياهو الذي خرج مخاطبا جمهوره للحديث عن نصر قريب، يشمل اطلاق سراح الأسرى وهزيمة المقاومة الفلسطينية، قابلته المقاومة بالكشف عن مسؤولية نتنياهو المباشرة عن مقتل المزيد من الأسرى والفشل في تحقيق اهدافه العسكرية والميدانية، فالمقاومة لازالت حاضرة في الشمال والجنوب والوسط، وجناحها العسكري والسياسي والامني لازال فاعلا.

امام هذا المازق الذي تخفيه نشوة اليمين الإسرائيلي باطلاق الهجوم على معبر صلاح الدين في رفح وردة الفعل العربية الضعيفة والهامشية على مسرح الاحداث؛ جاء ارسال نتنياهو للوفد المفاوض إلى القاهرة كمحاولة لاظهار جديته في التفاعل مع المفاواضات الخاصة بالأسرى، الا ان الحقيقة التي تقف خلف ذلك تكمن في محاولة امتصاص غضبة الشارع الإسرائيلي الذي افاق على اخبار قبول حماس الصفقة وهجوم نتيناهو على رفح.

نتيناهو لا يريد الجمع بين رفض الصفقة، ووقف المفاوضات، والهجوم على رفح في ان واحد، خصوصا ان الهجوم على رفح ووقف التفاوض سيثير المزيد من الرفض والعزلة الدولية والاقليمية للكيان يتوقع ان تتطور بمرور الوقت لتضاعف الضغوط والخسارة الاستراتيجية التي يواجهها الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة وهي الطرف الاكثر تضررا من هذه المواجهة داخليا واستراتجيا في الساحة الدولية.

ففي سبيل الدفاع عن موقعه كرئيس للوزراء وحماية راسه ضحى نتيناهو بمصالح الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي الاستراتيجية بغية تحقيق اهداف تكتيكية لا قيمة لها في الافق السياسي والاستراتيجي المنظور والبعيد، نتنياهو يؤكد يوم بعد الاخر انه مأزوم، فهو مطلوب سياسيا وقانونيا في الساحة الداخلية، ومطلوب دوليا خصوصا لدى الجنائية الدولية.

ختاما..المفاوضات تتواصل على وقع الحرب والرسائل المتبادلة على الطاولة وفي ميدان الحرب تُقذف بكل الاتجاهات ما يعني ان جولة جديدة من المواجهة بدأت، وهي اشد تعقيدا من سابقتها؛ يقاتل فيها نتنياهو تكيتكيا وتقاتل فيه المقاومة وحركة حماس استراتيجيا، فهجوم نتنياهو على رفح ورقة ضغط جديدة اضافها نتنياهو إلى سجله، فأول قرار اتخذته الولايات المتحدة بعد ساعات قليلة من بدء الاحتلال عملية برية شرق مدينة رفح كانت تأجيل بيع آلاف الأسلحة الدقيقة لإسرائيل بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية وهي خطوة لايعول عليها ولكنها تكشف البيئة والافق الاستراتيجي الذي يتحرك فيه ونحوه نتيناهو.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts