رفع أسعار وقود المدافئ قد يدفع للبحث عن بدائل.. من المسؤول؟

رفع أسعار وقود المدافئ قد يدفع للبحث عن بدائل.. من المسؤول؟

البوصلة – عمّان

تثير قرارات الحكومة المتعلقة برفع أسعار المحروقات غضبا شعبيا، خصوصا مع قرب فصل الشتاء، إذ يتضاعف الطلب على مادتي الكاز والديزل، بسبب استخدامهما في وسائل التدفئة.

مؤخرا رفعت الحكومة أسعار السولار و الكاز حيث وصل سعر الليتر 86 قرش/لتر و 17.2 دينار التنكة، وهو ما أثار استياء شعبيا مع قرب فصل الشتاء.

هذه القرارات التي وصفت بغير المدروسة ستؤثر، يقول متابعون إنها ستنعكس سلبا على الثروة الحرجية من جهة، كما أنها ستنعكس على البيئة من جهة أخرى.

قرار رفع أسعار الكاز والديزل، سيدفع كثيرا من المواطنين خصوصا أولئك أصحاب الدخل المحدود للبحث عن وسائل أقل تكلفة للتدفئة، مثل حطب الأشجار ومخلفات الزيتون وغيرها.

كما ستنعكس على البيئة من جهة أخرى، حيث إن استخدام المخلفات البلاستيكية وغيرها كوقود ستسبب تلوثا في الهواء، من الممكن أن يكون مسببا لعدة أمراض.

ويحذر خبراء من خطورة اقدام الحكومة على قرارات رفع الأسعار بين الحين والآخر، خصوصا أسعار المحروقات والمواد الغذائية الأساسية، الأمر الذي سيدفع المواطنين للبحث عن حلول لتوفير ما لا يستطيع شراءه.

ويرى مراقبون بأن القرارات الحكومية هي من تدفع المواطنين إلى البحث عن وسائل جديدة لسد متطلباتهم، لافتين إلى أن لذلك أثرا سلبيا على المجتمع بأكملة.

ووفق الخبير في قطاع المحروقات عامر الشوبكي يسجل السولار والكاز سابع ارتفاع في التسعيرة الجديدة التي قفزت الى مستوى تاريخي غير مسبوق في تاريخ المملكة، بينما يتوقع ان يكون لارتفاع سعر السولار تأثير كبير على رفع معدلات التضخم في الاردن، لحصته في النقل و تسعير معظم الخدمات والسلع، كما يقلص من القدرة التنافسية لصناعات اردنية يشكل السولار جزء من تكاليف انتاجها، عدا اعتماد عشرات الآلاف من الاسر الاردنية على السولار والكاز في التدفئة.

ويشكل السعر الحالي هاجس و تحدي امام الاسر الفقيرة في القدرة على تدفئة منازلهم مع بداية فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة.

وتنشط فرق وزارة الزراعة وكوادر قسم البيئة التابع لمديرية الأمن العام، في ضبط مخالفات الاعتداء على الثروة الحرجية والأشجار بشكل عام خصوصا في محافظات الشمال، حيث يعلن باستمرار عن ضبط معتدين يقومون بقطع الأشجار بهدف بيعها كوقود للمدافئ.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: