رمضان يجمعنا.. هكذا نحتفي بذكرى فتح مكة لتستحق الأمّة النصر (فيديو)

رمضان يجمعنا.. هكذا نحتفي بذكرى فتح مكة لتستحق الأمّة النصر (فيديو)

عمّان – البوصلة

يسلط أستاذ الشريعة الإسلامية الدكتور أحمد الشحروري الضوء على مرور ذكرى فتح مكة في العشرين من رمضان ورمزية التقاء هذه الذكرى ببداية “الليالي الوترية” من العشر الأواخر من رمضان التي يتحرى فيها المسلمون “ليلة القدْر”، مشيرًا إلى أنّ في هذا المعنى شيءٌ من يمن الطالع ومحاسن الأقدار بأنّ الفتح والنصر هو قدرنا إذا جاهدنا في الله حق الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا.

ويقول الشحروري في حلقة جديدة من سلسلة “رمضان يجمعنا” التي تبث “البوصلة” حلقاتها على مدار أيام الشهر الفضيل، إنّ “فتح مكة” هو قدَرُنا وقدْرنا، بما تحمله من شأنٍ عظيمٍ للأمّة الإسلامية.

كما يؤكد أنّ فتح مكة بما يحمله من معاني كان تتويجًا لرحلة جهادٍ طويلة بدأها النبي محمد صلى الله عليه وسلم مشددًا على أن هذا الفتح كان قيمة كبرى، بعد رحلة مع الجهاد والعمل والتخطيط والمعيّة الإلهية ومع الوحي الذي كان يتنزل ليثبت فؤاد النبيّ وأفئدة أصحابه.

وأشار الشحروري إلى أن هذا الجهاد، عملٌ تعبدي، وليس حركة تحررية ثورية، الجهاد عبادة مثله مثل الصلاة والصيام والحج، وبعض العلماء قالوا إنّ الجهاد هو الركن السادس من أركان الإسلام.

ولفت إلى أن “الجهاد عقيدة لإرضاء الله ورفع راية الإسلام حتى وإن كنا ندافع عن صحراء”، منوهًا إلى أن ما يجعلنا ندافع عن فلسطين ليس زيتونها ولا برتقالها، القضية عقيدة هي أيات في كتاب الله وسورة في الإسراء وفلسطين مسرى الحبيب محمد عليه السلام، وفلسطين ديننا وحبنا لله ورسوله والتقيد بما أمر به والابتعاد عمّا نهى عنه.

ذكرى الفتح ومعانيه

يقول الشحروريك: العشرون من رمضان تحل ذكرى فتح مكة عام 8 من الهجرة وهذا المعنى لا يذكر كثيرًا لو دققنا أنه يقف عند بوابة الوتر الأول من ليالي العشر الأخيرة، العشرون من رمضان يسلمنا لأول ليلة وترية في العشر الأواخر من رمضان، وهذا من يمن الطالع، ومحاسبن الأقدار.

وينوه إلى أن “فتح مكة هو قدَرُنا وقدْرنا، وليلة القدر تعني الشأن العظيم والأمر العظيم، ولذلك كان فتح مكة شأنًا عظيمًا على الأمّة الإسلامية”.

ويتابع: فتح مكة يعني أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم توج جهده وجهاده منذ خرج من مكة مهاجرًا، وقال والله إنك لأحب أرض الله إلى الله واحب بلاد الله إليّ ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت، فهذا النبي العظيم لم يفتر بمحاولة بناء الدولة وتقوية الأمة وبناء الشخصية الجهادية القابلة للحركة والفاعلية.

وأضاف أن رسولنا عليه السلام يبدأ عهد المدينة بغزوة بدر في السنة الثانية من الهجرة ثمّ تأتي أحد في الثالثة من الهجرة، ثم الخندق في الخامسة من الهجرة، ثمّ خيبر في السابعة من الهجرة، وقته كله جهاد وتأسيس إلى أن جئنا إلى ساعة الفرج، وهي ساعة لها عند ربنا قدرٌ عظيم.

ولفت إلى أن فتح مكة كان قيمة كبرى، بعد رحلة مع الجهاد والعمل والتخطيط والمعيّة الإلهية ومع الوحي الذي كان يتنزل ليثبت فؤاد النبيّ وأفئدة أصحابه، مشددًا على أنّ هذا الجهاد، عملٌ تعبدي، وليس حركة تحررية ثورية، الجهاد عبادة مثله مثل الصلاة والصيام والحج، وبعض العلماء قالوا إنّ الجهاد هو الركن السادس من أركان الإسلام.

وأشار إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام وفق هذا المعنى قال: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله.

وتابع بالقول: لما فتح النبي مكة ليتمّ الله بها الدين: إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجًا فسبح بحمد ربك واستغفره إنّه كان توابًا.

الجهاد عقيدة.. ووعد الله محقق

وقال الشحروري: ما يجعلنا ندافع عن فلسطين ليس زيتونها ولا برتقالها، القضية عقيدة هي أيات في كتاب الله وسورة في الإسراء وفلسطين مسرى الحبيب محمد عليه السلام، وفلسطين ديننا وحبنا لله ورسوله والتقيد بما أمر به والابتعاد عمّا نهى عنه.

وأكد أن ما حصل مع رسول الله في فتح مكة إنجازٌ لوعد الله له ولأمّته من بعده إلى قيام الساعة: “وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم، وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنًا، يعبدونني لا يشركون بي شيئًا”.

وقال: نجاهد لأن الله يريد ذلك ولأنك تحب الله ورسوله، ولأنك تدافع عن راية الحق، وهذا سبب جهادنا، إذن خذ التمكين والنصر ما دمت تعبد الله ولا تشرك به شيئًا.

وختم الشحروري بالقول: يا كل من يحتفي بفتح مكة إفتح قلبك أولاً لآيات الله، وافتح قلبك لنور هذا الدين وافتح قلبك وعينك وبصرك وبصيرتك لتكون تلميذًا من تلاميذ محمد عليه الصلاة والسلام ولتقتفي أثر هذا النبي في سيرته، تكن بإذن الله من تلاميذه النجباء الذين يستحقون النصر في الدنيا والفوز في الآخرة.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: