شن السيناتور الديمقراطي الأمريكي بيرني ساندرز هجوما لاذعا على رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشددا على ضرورة عدم الخلط بين إدانة القتل في غزة ومعاداة السامية.
وقال النائب اليساري عبر حسابه على منصة إكس لنتنياهو إن “القول إن حكومتك قتلت 34 ألفا في 6 أشهر ليس معاداة للسامية ولا مناصرة لحركة حماس”.
Mr. Netanyahu, antisemitism is a vile and disgusting form of bigotry that has done unspeakable harm to millions.
— Bernie Sanders (@BernieSanders) April 25, 2024
Do not insult the intelligence of the American people by attempting to distract us from the immoral and illegal war policies of your extremist and racist government. pic.twitter.com/CnM6oOrHKd
وأكد النائب أن “القول إنك دمرت بنية غزة التحتية ونظامها الصحي و221 ألف مسكن ليس عداء للسامية”.
وأضاف أن إدانة تدمير حكومة نتنياهو لجامعات ومدارس غزة وحرمان 625 ألفا من التعليم، ليس عداء للسامية.
وقال: “لا تستهزئ بذكاء الشعب الأمريكي عبر مساعيك صرف انتباهنا عن السياسات العسكرية الفاشلة وغير الأخلاقية لحكومتك المتطرفة والعنصرية”.
وأردف: “لا تستخدم معاداة السامية لصرف الانتباه عن الاتهامات التي تواجهها من المحاكم الإسرائيلية – في إشارة إلى قضايا فساد – محاسبتك على أفعالك ليست معاداة للسامية”.
ويلعب ساندرز دورا هاما ضد مناصرة بلاده للاحتلال ودعم حربها المدمرة على غزة المستمرة منذ نحو 7 أشهر.
وفي كلمة له أمام الكونغرس للتصديق على مساعدات أجنبية بما فيها المساعدات العسكرية لإسرائيل قال ساندرز، إن ما يحدث في غزة ليست حوادث أو أخطاء حرب، وإنما سياسة محسوبة تنفذ بشكل منهجي منذ أكثر من 6 أشهر.
وأشار إلى أنه من المستحيل أن ننظر إلى هذه الحقائق، ولا نستنتج أن سياسة الحكومة الإسرائيلية كانت تهدف إلى جعل غزة منطقة غير صالحة للسكن، وهذا ما يحدث في الواقع.
كما انتقد السيناتور الأمريكي تواطؤ الولايات المتحدة في الحرب على غزة، وقال إن الحرب في غزة تعتبر حربا إسرائيلية أمريكية.
وأوضح أن “معظم القنابل والمعدات العسكرية التي تستخدمها إسرائيل في غزة تقدم من قبل بلدنا من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين”.
وأكد أن الولايات المتحدة تقدم مليارات الدولارات لحكومة الاحتلال التي تغلق الحدود على غزة، وتمنع وصول الغذاء والإمدادات الطبية للمحرومين.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يشن الاحتلال حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت دمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
ورغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه٬ رغم مثوله أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.