سرحان: الاسم الجميل هو الهدية الأولى التي يقدمها الأهل لأبنائهم

سرحان: الاسم الجميل هو الهدية الأولى التي يقدمها الأهل لأبنائهم

أكثر الأسماء انتشارًا في الأردن للعام 2022 محمّد من الذكور و”وتين” من الإناث

عمّان – البوصلة

قال الخبير الأسري ومدير جمعية العفاف الخيرية مدير سرحان في تصريحاته لـ “البوصلة“: إنّ الاسم يعتبر عنوان المسمى وهو يدلل على الشخص ويميزه ويعرف عليه ويحمله الإنسان طيلة حياته وهو حق شخصي للإنسان ويعتبر الإسم أول هدية يقدمها الآباء إلى الأبناء والكبار للصغار، مما يتطلب إحسان إختيار الإسم.

فيما كشفت دائرة الأحوال المدنية في توثيقها لأكثر الأسماء انتشارًا في الأردن للعام 2022 أنّ اسم محمد بين الذكور واسم “وتين” من الإناث هما الأكثر تسمية بين المواليد الجدد.

وأضاف سرحان أنّ الشريعة الإسلامية قررت أن من ضمن حقوق الطفل على والديه ان يحسنا اختيار اسمه، فقال عليه الصلاة والسلام” تسموا باسماء الانبياء واحب الاسماء الي عبد الله وعبد الرحمن واصدقها حارث وهمام واقبحها حرب ومرة”، وقال عليه السلام” إنكم تدعون يوم القيامة باسمائكم واسماء آبائكم فاخستوا اسماءكم”.

وتابع بالقول: قبل الولادة وأحيانا بعد الزواح يبدا الزوجين بالبحث عن اسم للمولد المنتظر،  حيث يتم غالبا وضع مجموعة من الاسماء المقترحة.

الخبير الأسري مفيد سرحان: من حق الطفل على أهله أن يختاروا له اسمًا جيدًا وجميلاً يرتبط به طوال حياته

ولفت إلى أنّه عند تحديد جنس المولود تنحصر الخيارات باسماء الذكور إن كانا ينتظران طفلا. وأسماء الاناث إن  كانا يستعدان لاستقبال أنثى. ويكون الاهتمام أكبر في حالة المولود الأول.

وأضاف سرحان أنّ مقولة ” لكل إمرئ من اسمه نصيب” تؤكد اهمية الإسم في نظر صاحبه ونظر الأخرين،  فالطفل في الأغلب يتأثر بالإسم الذي يتسمى به فبعض الأطفال يعانون من أسمائهم لأنها تحمل معاني غير مفهومة أو غير عربية ولا تعجبهم، فيؤثر ذلك على نفسياتهم ويعرضهم للإحراج في كثير من الأحيان عندما يتم ذكر اسمائهم أو المناداة عليهم أمام الآخرين خصوصا في الصفوف الدراسية حيث ينادى على اسماء الطلبة بإستمرار.

واشار إلى أنّ الإحراج يحصل أحيانا عندما يحدث خطأ في ذكر الإسم مما يعرضهم أحيانا للإستهزاء أو ضحكات الآخرين وإذا كان الإسم جميلا فإن ذلك ينعكس إيجابيا على الطفل ويجعله فخورا بإسمه ويحب أن ينادى به دائما.

 ومن جانب آخر أوضح سرحان أنّ الإسم أمر معنوي لا يدفع الإنسان ثمنا له عند اختياره إلا أنه يعتبر في واقع الحال أكثر قيمة من المال، لأنه يصاحب للإنسان حتى مماته بل وفي كثير من الأحيان بعد مماته.

وقال إنّ الإسم يعتبر حقًا من حقوق الطفل وعلى والديه أن يحسنوا تسميته واختيار اسم جميل ذا معنى جيد، وكذلك مراعات المحيط الإجتماعي عند اختيار الاسم فلا يكون الاسم شاذا او غير مفهوم المعنى او صعب النطق.

ونوه إلى أنه عند تفكير الاهل بالبحث عن اسم للمولود غالبا ما يربطون الاسم بشخص يحبونه او متميزا أو شخصية بطولية او تاريخية او ذات مركز مرموق. املا منهم ان يكون هذا الإبن يحمل صفات صاحب الإسم الاول. في حين يبحث البعض عن إسم  غير شائع.

وأكد سرحان أنّ بعض الأشخاص يلجأون إلى العمل على تغيير اسمائهم أو التسمي بإسم آخر أو كنية للعمل على تلافي مناداته بإسم غير مرغوب.

وشدد على أنّ الإسم الجيد له صفات منها أن يكون سهل النطق وأن يكون عربيا وذا معنى جيد وجميل وألا يحدث اللبس عند اسمه بين الذكر والأنثى لان بعض الأسماء تطلق على الذكور والإناث.

ونوه إلى اعتقاد البعض بأن التسمي أو اختيار أسماء أجنبية وغريبة فيه نوع من “الحضارة” والتميز والرقي وهذا  إعتقاد خاطئ وبعيد عن الواقع، لأن تمسك الإنسان بلغته العربية جزء لا يتجزأ من تمسك الإنسان بقيمه وحضارته، وبقدر تمسكنا بلغتنا نكون أكثر احتراما عند الآخرين.

وأشار سرحان إلى أنّه قد يتدخل أهل الزوح أو  الزوجة في تسمية المولود وهذا يتم بالتوافق بين الجميع.

وختم سرحان إلى أنّ بعض الآباء يصر على تسمية مولوده على اسم والده او والدته بغض النظر عن معنى الاسم حتى وان كان غريبا وهذا ليس من الحكمة، فمن حق الإبن ان يحمل اسما ذا معنى جيد وان لا يكون إسما غريبا على المجتمع او صعب النطق بحجة انه يريد ان يحفظ اسم والده او والدته، فبر الوالدين يكون بالإحسان اليهما في حياتهما والدعاء لهما بعد مماتهما، والتزام الابناء بالقيم والأخلاق الفاضلة فيه إحسان للوالدين وأكبر تذكير بهما وانهما احسنا التربية.

أكثر الأسماء انتشارًا

بلغ عدد المواليد الذي يحملون اسم “عمري” في الأردن 23 شخصا، 16 من الذكور، و7 من الإناث، وفق دائرة الأحوال المدنية.

أما أكثر 3 أسماء تسجيلا في دائرة الأحوال المدنية من الذكور للعام 2022، فهي (محمد 7824، يوسف 2681، وعمر 2598)، فيما كانت أكثر 3 أسماء تسجيلا في الدائرة من الإناث للعام ذاته هي (وتين 2144، وسلمى 1925، ومسك 1593).

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: