قال الاختصاصي الاجتماعي مفيد سرحان، اليوم الأحد: أن أخطر ما في هذا الأمر هو ان مثل هذه الأسئلة تأتي ضمن إمتحان يتعلق بمادة التربية الوطنية وهي إساءة كبيرة للمجتمع والوطن والقيم الأصيلة التي نعتز بها جميعا.
وشدد سرحان في تصريحاته لـ “البوصلة” على أنّ “التربية الوطنية تعني تعزيز القيم والأخلاق والانتماء، كما هو إساءة لمؤسساتنا التربوية العريقة التي يفترض في القائمين عليها أن يكونوا الأكثر حرصا على قيم المجتمع، وعدم السماح لخلخلة بناء المجتمع والمساهمة في إضعافه”.
وتسائل سرحان، تعقيبا على ما نشر حول بعض الأسئلة التي تضمنها إمتحان التربية الوطنية في الجامعة الأردنية، لماذا يصر البعض على “تطبيع” المجتمع على قبول الشذوذ الجنسي، وهو محرم شرعا ومرفوض إجتماعيا وأحد أهم أسباب نشر الأمراض الجنسية على مستوى العالم؟!
واضاف: أن التدين سمة أصيلة للمجتمع الأردني وهي التي تحفظ الجيل والأمة خصوصا في ظل ما تواجهه الأمة من تحديات ومخاطر. فالإنسان المتدين الواعي هو الأكثر إنتماءا وحرصا على أسرته ومجتمعه وأمته.
وقال: إن تكرار مثل هذه الأسئلة وطرح هذه الموضوعات مؤشر خطير ويؤكد أن المجتمع يتعرض “لغزو” ممنهج ويجب عدم التساهل مع القائمين على هذه الإساءات ومحاسبتهم. فهؤلاء ليسوا مؤتمنين على تعليم الجيل وتربيته.
جدل واسع حول أسئلة امتحان في “الأردنية”
أثارت أسئلة أحد الامتحانات في الأردنية، جدلا واسعا في الشارع وعبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب احتواء هذه الأسئلة على مضامين وصفت بأنها تتنافى مع قيم المجتمع وتخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
وعلى مدار الأيام السابقة، تداول ناشطون عبر منصات الاجتماعي نماذج من الأسئلة التي وردت في أحد الاختبارات، مما أثار حفيظة الكثيرين، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن وضع مثل هذه الأسئلة التي تتعارض مع قيم المجتمع الأردني.
وعبّرت الخبيرة التربوية هدى العتوم، في تصريحاتها لـ “البوصلة” عن استهجانها لوضع مثل تلك الأسئلة لطلاب الجامعة، مشيرة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي ترد فيها أسئلة جدلية، لكن هذه المرة كانت الأسئلة تمس قضايا حساسة وتتنافى مع قيم المجتمع وعاداته وتقاليده.
واستغربت العتوم ورود مثل هذه الأسئلة، والمادة التي تدرس لترد منها، فالمعلوم أن الأسئلة تأتي من المادة التي تدرس، مبينة بأن ورود الأسئلة بشكلها الذي خرج للطلاب يشير إلى وجود خلل في المادة التي تدرس للطلاب.
(البوصلة)
