سرحان: “في يومها العالمي” غزة تسقط “شعارات” حقوق الانسان المزعومة

سرحان: “في يومها العالمي” غزة تسقط “شعارات” حقوق الانسان المزعومة

– غزة تفضخ “أكذوبة” حقوق الانسان.

– تحت شعارات حقوق الإنسان تحارب القيم والاخلاق والفضيلة.

– ما يحدث في غزة أكد أن القيم الإسلامية هي قيم عالمية وهي التي تحفظ للإنسان حقوقه مهما كان دينه أو جنسه.

عمّان – رائد صبيح

يصادف اليوم الأحد اليوم العالمي لحقوق الانسان، حيث يتم الاحتفال بهذا اليوم في العاشر من شهر كانون الأول من كل عام.

وتاتي هذه المناسبة بعد مرور ٧٥ عاما على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي هذا السياق، قال الاختصاصي الاجتماعي مفيد سرحان، في تصريحاته لـ “البوصلة“: إن هذا اليوم يأتي في ظل إستمرار حرب الابادة التي يشنها الاحتلال الصهيوني على أهالي غزة منذ ٦٥ يوما حيث أدت إلى استشهاد أكثر من سبعة عشر ألفا وجرح أكثر من ثمانية واربعين الفا وفقدان الآلاف.

وأشار سرحان إلى حرمان أهالي قطاع غزة من أبسط حقوقهم حيث منع الدواء والماء والطعام والوقود وتدمير المنازل على رؤوس اصحابها وقصف والمستشفيات والمدارس واخلائها. وتدمير كافة سبل ومقومات الحياة.

وتساءل سرحان قائلا: عن أي حقوق يتحدثون بعد ٧٥ عاما من الإعلان العالمي لحقوق الانسان؟

وقال: من المعيب ان يكون شعار هذا العام هو”الكرامة والحرية والعدالة للجميع” واهالي غزة يحرمون من أبسط حقوقهم لأنهم يسعون إلى نيل الحرية والعيش بكرامة.

وشدد على أن ما يحصل هو القهر والظلم  والاضطهاد والابادة على مرآى ومسمع العالم، مستدركًا بالقول: بل إن دول ترفع شعارات حقوق الإنسان هي في حقيقتها دول استعمارية جعلت من جرائم الاحتلال دفاعا عن النفس، وأن كل مقاومة للاحتلال بهدف التحرر انها ارهاب يجب أن يقمع ويقاتل.

وأضاف، تحت ذريعة حقوق الإنسان دمرت دول ويتم محاربة القيم والاخلاق المخالفة لقيم الغرب ومصالح الصهيونية.

واستهجن سرحان ما يجري بالقول: كيف يتم الاحتفال بيوم حقوق الإنسان والقتل مستمر في غزة. ويحرم فيه الإنسان من ابسط الحقوق وهو الحق في الحياة!

وعبر عن أسفه الشديد من أنّ المنظمات الدولية تخلت عن دورها في مثل هذه الظروف، بل إن بعضها يمارس ادوارا تخدم أهداف الاحتلال. والواقع إن غزة أسقطت شعارات حقوق الإنسان التي ترفعها وتتاجر بها دول. وفضحت هذه الاكذوبة التي تهاوت أمام الاجرام الصهيوني والصمت العالمي.

واضاف أن الأمم المتحدة التي اقرت عدد كبير من المواثيق والقوانين الخاصة بحقوق الإنسان بمسميات مختلفة وجعلت في نظامها إتخاذ القرارات قاصرا على أعضاء معينين دائمين في مجلس الامن مما جعلهم يتحكمون في مصير الدول والشعوب حسب مصالحهم ومصالح حلفائهم. وهم يقدمون هذه المصالح على حقوق الآخرين  ويقدمون القوة على العدل.

وتابع بالقول: وهم لا يكتفون بتأييد ممارسات القتل والاجرام الصهيوني بل ويعارضون وقفة ويساهمون  في إستمرارة ويشاركون القاتل بافعالية ويمديني بالسلحة الفتاكة التي تزيد من اعداد الضحايا وتدمر مظاهر الحياة.

وقال سرحان: يتجاهل أو يتناسى هؤلاء المجرمين أن إدارة أهالي غزة لن تنكسر مهما بلغت التضحيات وأن قوة إيمانهم بالله وعدالة قضيتهم ستنتصر على الاجرام مهما طال الزمن.

ولفت إلى أنّه “تحت شعارات حقوق الإنسان تحارب القيم والاخلاق والفضيلة وتدمر المجتمعات”.

وختم سرحان تصريحاته بالقول: إنّ ما يحدث في غزة أكد أن القيم الإسلامية هي قيم عالمية وهي التي تحفظ للإنسان حقوقه مهما كان دينه أو جنسه. وهذا ما أكد علي القرآن الكريم في قوله تعالى:( ولقد كرمنا بني ادم) وهذا يعني كل إنسان دون تمييز.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: