سرحان لـ “البوصلة”: “التقليد الأعمى” داءٌ قاتلٌ يفقد الأمّة هويتها

سرحان لـ “البوصلة”: “التقليد الأعمى” داءٌ قاتلٌ يفقد الأمّة هويتها

عمّان – البوصلة

حذر مدير جمعية العفاف الخيرية مفيد سرحان من أنّ تقليد الآخرين مرضٌ وداءٌ قاتلٌ، من شأنه أن يفقد الأمّة هويتها لا سيما إذا ما كان هذا التقليد يخالف الدين والقيم والأعراف والتقاليد السويّة الصحيحة التي يلتزمها المجتمع العربي والإسلامي.

وقال سرحان في تصريحاته لـ “البوصلة“: “نحن أمةٌ ميزها الله تعالى عن باقي الأمم، وإختارها لتكون خير الأمم، إذا تمسكنا بديننا الحنيف وقمنا بواجباتنا تجاه أنفسنا وأمام العالم أجمع”.

وأضاف، “علينا أن ندرك ذلك وأن نغرسه في نفوس الآخرين، فالثقة بالنفس ضرورية ليستطيع الإنسان أن يحقق إنجازات بل ويتميز عن الآخرين”.

واستدرك سرحان بالقول: “مع ذلك فإنّ الاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين شيءٌ مهمٌ ومطلوبٌ سواء على مستوى الأفراد أو الشعوب أو الدول، والأصل أن يسعى الإنسان دائما  إلى التقدم والتطور والرقي”.

مدير جمعية العفاف مفيد سرحان: التقليد الأعمى يفقد الشخص شخصيته وهويته ويجعل منه شخصاً فاقدا لتوازنه، مغضبا لربه صغيرا أمام أهله

ولفت إلى أنّ “الإنسان عندما يتعامل مع الآخرين يؤثر فيهم ويتأثر بهم، وهذا يتطلب الحرص على تربية الجيل تربية صحيحة، تؤهله للتعامل مع غيره، وأن يكون مؤمنًا بما لديه من عقيدة وقيم وأخلاق وقادرا على إقناع الآخرين بما لديه؛ وإلا فإنّه سيكون ضحية ويخسر ما لديه من قيم ومبادئ، وهذا ما يحصل لدى البعض من “تقليدٍ أعمى” للآخرين في سلوكياتهم والانبهار بكل ما لديهم، لدرجة ذوبان الشخصية وفقدان الخصوصية والتميز”.

وأوضح أنّ “التقليد هو اتباع الآخرين وهو يمكن أن يكون في مجالاتٍ عدة منها المجلس والمأكل والعادات والتقاليد، وأخطر شيء أن يصل الأمر إلى تقليد الآخرين فيما يتعارض مع الدين ويخالف القيم والأخلاق”.

وحذر سرحان من أنّ “التقليد الأعمى يفقد الشخص شخصيته وهويته ويجعل منه شخصاً فاقدا لتوازنه، مغضبا لربه صغيرا أمام أهله، والأخطر أنه يساهم في إضعاف الثقة وجعلها معول هدم بنشر الفساد وإشاعة الفاحشة”، لافتًا في الوقت ذاته إلى أنّ “المقلد بهذه الحالة شخصٌ لا يثق بنفسه”.

وشدد على أننا “أمّة الحضارة والقيم ولدينا الكثير مما يمكن أن ننقله إلى العالم، من القيم والأخلاق. ومنظومة الأسرة، والترابط الاجتماعي مصدر قوة وتميز”.

وقال سرحان وهو الخبير بشؤون الأسرة والمجتمع إنّ البعض يعتقد أن تقليد الآخرين في كل شيء هو نوعٌ من التقدم والحضارة والانفتاح، وهذا فهم قاصر، ويعبر عن شخصية مهزوزة غير مدركة لخطورة ما تقوم به.

واستدرك بالقول: حتى لو كان التقليد في بعض المظاهر كاللباس مثلاً، أو في بعض احتفالات الشعوب الأخرى التي ترمز الى بعض عاداتهم او تكون جزء من معتقداتهم الفاسدة. او طقوس يقصد بها اضاعة الوقت وافساد الجيل، فإنّ ذلك مرفوضٌ لأنّ مظهر الإنسان يجب أن يعبر عن جوهره

 كما حذر سرحان من أنّ “تقليد الآخرين في المظهر سيؤثر مع الوقت على جوهر المقلد”، مؤكدًا في الوقت ذاته على أنّ التقليد الأعمى مضيعة للوقت وتبديدٌ للموارد وحرفٌ للجيل عن الإنجاز الحقيقي والاهتمام بقضايا المجتمع والامة، مذكرًا في الوقت ذاته بأنّ “تقليد الآخرين ما هو إلا مرضٌ وداءٌ قاتلٌ”.

وختم بالقول: “إن التقليد الأعمى يفقد الشخص شخصيته وهويته، ويجعل منه شخصًا مقلدا للآخرين وهذا داءٌ قاتل”.

وانتشر في الآونة الأخيرة مشاهد ومقاطع مصورة في أكثر من دولةٍ عربيةٍ وإسلاميةٍ لحفلاتٍ يشوبها الاختلاط والسلوكيات المخالفة للدين والأعراف والتقاليد، مع مظاهر التقليد الأعمى لما يعرف بعيد “الهالوين” الذي يحتفي فيه الغرب فيما يعتبر احتفالاً بجذور وثنية بنحت القرع والأضواء والزينة وارتداء الأزياء التنكرية.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: