سلام على غزة اسمًا ومعنى و فعلًا
سلام على غزّة أربعة حروف وخمسة ألوف … وسلام على ساكنيها فردا فردا
سلام على الأولى والثانية والغضب والمحرقة و الفرقان وسجيل والعصف و سيف القدس والطوفان
سلام على غزة نصفها في الأرض ونصفها في السماء
سلام على الذين يولدون رجالا … ويكبرون أبطالا
سلام على قلوب الأمهات … نصفها صبر وكلها صمود
سلام على الدماء التي تدفقت … نورا ونارا
سلام على الياسين وشحادة وعقل وريان وعياش والكرمي والجعبري والمبحوح وجبارين وصحبهم
سلام على قوافل السابقين واللاحقين
سلام على السنوار اسم على مسمى ..أججها نارا
سلام على عائلة أبو حطب، والمدهون، وأبو عصر، والحديدي، والمصري، و الطناني، والعطار وكل العائلات … الذين محيت أسماؤهم من سجلات المدنيين لتكتب في سجلات الشهداء الخالدين
سلام على الناجي الوحيد الذي لم يعد وحيدا … انتقل من دفتر العائلة الى دفتر التاريخ والعز والفخار
سلام على رجال الفجر والفخر ……….رجال القسام ……….. رجال حماس …. مفخرة المسلمين
سلام على المحكوم خمسة آلاف عام … وسلام على كل صحبه الكرام
سلام على كل فصائل المقاومة … وعلى كل مجاهد أفرادا وجماعات
سلام على إسماعيل هنية ومشعل والعاروري وصحبهم ….الذين أعادوا تأليف كتب الدبلوماسية والوطنية
سلام على أبو عبيدة وأبو حمزة الذين غطوا وجهوهم … فكشفوا سوءات الجبناء المتخاذلين
سلام على الملثم … الذي تعرف معالمه الصغار قبل الكبار
سلام على الضيف الذي حل مقيما في كل قلب وبيت
سلام على قائدة الخنساوات أم نضال … وعلى كل السائرات في ركبها
سلام على كل الإعلاميين … الذين كشفوا وجه الحقيقة ونشروا الرواية بدمائهم
سلام على كل مصاب ومكلوم … أضحى جرحه العدة والعتاد وكلامه مخازن عتاد وعدة البلاد
سلام على كل حبة دمع…. وكل قطرة دم ارتقت …. ففجرت طوفانا
سلام على الحرف كتبته غزة ….. فسطر في ملاحم التاريخ فجرًا ونهجا
سلام على الكلمة … رسمتها غزة … لغة بندقية ومدفعية
سلام على السطر الذي كتبته غزة … بدماء أبنائها
سلام على كتاب العز والشجاعة والشموخ الذي نشرته غزة …… بصبر أهلها … صغارا بل كبارا و كبارا
سلام على البيت الذي أصبح كومة تراب
سلام على المشفى الذي أصبح مقبرة
سلام على الشارع الذي أصبح حفرة
سلام على المعالم التي بقيت في الذاكرة
سلام على قلوب أهل غزة التي ترى أرضها رغم كل شيء …. جنة
سلام سلام
على كل ذرة في أرضها و سمائها
حتى يبلغ السلام كل قطرة ماء وحبة تراب وذرة هواء …
سلام على الذين أصبحوا بلا مأوى ….. فآوتهم كل القلوب
سلام على الذين كشفوا الغطاء عن أكاذيب …
الجيش الذي يقهر … والقبة الخشبية… و الدبابة الورقية… والجرافة الكرتونية … و كشفوا حقيقة التركيع لا التطبيع
سلام على أهل غزة أحياء وأحياء … يسلمون راية الجهاد جيلا بعد جيل
ولا سلام
على مقبرة الأمم المتحدة … ومسخرة الدول العربية … ومنظمة قتل الإنسان ….
وهيئة الكذب الدولية …. والهيئات النسوية الدعية… ومجلس الرعب … وصندوق التدليس والكذب
ولا سلام على المرضى بالنفاق المتصهينين المبتذلين الساقطين في مستنقع الجبن والرخص والتخاذل
وأنتم أيها الواقفين هنا… سلام عليكم
سلام على بذلكم و جهدكم و قولكم وفعلكم …
سلام عليكم … وأنتم تعلمون (يقينا)
ولو شاء الله ما فعلوه … إن الله معنا …. لينصرن الله من ينصره
سلام عليكم …. في خضم الدعاء لغزة ….. نسيتم أنفسكم
سلام عليكم وأنتم تتلون الضحى
تتنعمون بسكينة من الله أن النهايات خير من البدايات
وأنتم تستبشرون ….. وللآخرة خير لك من الأولى … ولسوف يعطيك ربك فترضى
فاستبشروا … يا أهلنا …
قريبا سنرى كريم الصالحي وميسرة وكمال وعبد الرحمن غافل وبراء صابر سليمان وزين المصري وسحر دلول وأيهم شكشوك وغيرهم عشرات الآلاف …
قريبا سنراهم يسردون القرآن في ساحات الأقصى و يحدثون أطفالهم عن ذكريات طفولتهم في غزة عن يوم الفخر والأمل و العزة والانطلاق: السابع من تشرين
ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا
#غزة – تنتصر
#هدى -حسين – عتوم
(البوصلة)
