شكاوى من ارتفاع الأسعار قبيل رمضان.. حملاتٌ للتوعية وخبراء يعلقون

شكاوى من ارتفاع الأسعار قبيل رمضان.. حملاتٌ للتوعية وخبراء يعلقون

عمّان – رائد صبيح

تتزايد شكاوى المواطنين قبيل حلول شهر رمضان الفضيل من ارتفاعات كبيرة في أسعار السلع الأساسية في الأسواق لا سيما اللحوم والدواجن وغيرها، الأمر الذي تؤكده الجمعية الوطنية لحماية المستهلك، فيما تواصل حملات التوعية وتقديم النصائح للمواطنين بالطريقة المثلى للتعامل مع الأسواق والأسعار المرتفعة خلال هذه الفترة.

وأعلنت الجمعية قبل يومين، حملة  وطنية حول هذه القضية تحت عنوان “لا تتسوق وأنت جائع”، لتوعية المواطنين خلال شهر رمضان المبارك.

وقال رئيس الجمعية الدكتور محمد عبيدات في بيان وصل “البوصلة“: إن الحملة تهدف لتوجيه النمط الشرائي والإستهلاكي للمواطنين بعيدًا عن الإسراف؛ ما يقلل من خسائرهم المالية في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة.

وأضاف إن الخطة الرمضانية ستركز كذلك على الرقابة على الأسواق من خلال رصد مؤشر لأسعار السلع التي يستخدمها المواطنون يوميًا في الشهر المبارك، ومدى توفرها في الأسواق بكميات كافية، وأسعار معتدلة وجودة عالية.

ودعا المواطنين للتأكد من مدى صلاحية السلع للإستخدام والإستهلاك والانتباه إلى صحة أوزانها، مؤكدًا أن الجمعية ستواصل تلقي الشكاوى والملاحظات ومتابعتها مع الجهات المعنية.

رمضان مختلف لهذه الأسباب

وأكد الخبير الاقتصادي محمد البشير في تصريحاته لـ “البوصلة” أنّ ارتفاع أسعار السلع قبيل شهر رمضان أمرٌ تعودنا عليه تاريخيًا، لافتًا في الوقت ذاته إلى أنّ هذه الارتفاعات ستعود للتموضع والنزول سريعًا لعددٍ من الأسباب.

وقال البشير: دائمًا بدايات شهر رمضان فإنّ الأسعار ترتفع بشكلٍ أو بآخر، وينعكس الأمر على شكوى المواطنين من غلاء السلع التي يقبلون على شرائها استعدادًا لاستقبال الشهر الفضيل، لا سيما اللحوم والدواجن وغيرها من الأساسيات في احتياجات الأسرة الأردنية.

ولفت إلى القول: لكن هذا الرمضان سيكون مختلفا عن كل الرمضانات السابقة بسبب الحرب في غزة من جهة، وبسبب إقبال الناس بشكل أو بآخر على المنتج المحلي من جهة ثانية وأيضًا بسبب عدم التبذير الذي حصل خلال الفترات الماضية انعكاسًا لحالة التعاطف مع أهلنا في غزة وما يعانوه من جوع وتضييق.

ونوه إلى أنّ حالة ارتفاعات الأسعار ستتموضع في الأسبوع الأول من رمضان وسيعود الحال إلى وضعه المقبول.

وفي الوقت ذاته، أشار الخبير الاقتصادي: إلى أننا نعاني من كلف إنتاج تعكس نفسها بالضغط على ميزانية الأسر وبالنتيجة أعتقد أنّ المشكلة هي قبل رمضان.

وختم بالقول: تاريخيًا، تحدث ارتفاعات لبعض السلع في رمضان، لكن تعود لتتوازن كما كان سعرها سابقًا مع مرور الأيام الأولى من الشهر الفضيل.

مطالبات بوضع سقوف سعرية

من جانبه، طالب المستشار الإعلامي لجمعية حماية المستهلك حسين العموش، الثلاثاء، بوضع سقوف سعرية بظل ارتفاع أسعار الدواجن واللحوم الحمراء، حاليا.

وقال العموش في حديثه عبر قناة المملكة إن رئيس الوزراء بشر الخصاونة، قبل قرابة شهر وجه وزارة الصناعة والتجارة لتكثيف الرقابة على الأسواق مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.

وزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي أكد الثلاثاء أن استخدام أي مادة من مواد قانون الصناعة من وضع سقوف سعرية وغيرها سيكون إذا كان هناك مبالغة في بعض من الأسعار بهوامش الربح الموجودة فيها.

وأكد العموش أن هناك الكثير من السلع لا تزال أسعارها مرتفعة وسترتفع في الشهر الفضيل وهي سلع أساسية رمضانية ومنها اللحوم حيث ارتفعت أسعارها، وكذلك الدواجن حيث بدأ التصعيد في الأسعار هذه الفترة.

“نؤكد أن هناك ارتفاع أسعار لكثير من السلع ونتمنى أن لا يكون هناك ارتفاع أكثر لأن المستهلك غير قادر على التحمل” وفق العموش.

ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الأردن جمال عمرو لفت إلى أن القوة الشرائية في السوق المحلي منخفضة.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: