رصد – البوصلة
وجّه الدكتور في مستشفى الشونة الجنوبية أكثم العبادي شكوى على الهواء من استشراء ظاهرة في وزارة الصحة ومستشفياتها تسبب استنزاف طاقات الكوادر الصحية واستنزاف الأدوية وهدرها كما ترهق المواطنين على حدٍ سواء.
وعلق العبادي في مداخلته خلال البرنامج الصباحي في إذاعة حسنى “صوتك حر” على الضغط الهائل الذي تتعرض له الكوادر الصحية في طوارئ المستشفيات على الرغم من عدم حاجة المرضى لمراجعة الطوارئ في عوارض صحية بسيطة تتمثل بنزلات البرد والرشح مؤكدًا أنّ كثيرًا من المراجعات يكون هدفها الحصول على الأدوية فقط التي يمكن تأمينها من خلال المراكز الصحية.
وأشار إلى أنّ شكاوى كثيرة تصله من مراجعي أقسام الطوارئ تتمثل في عدم وجود الأدوية في المراكز الصحية وعدم توفرها وفي أحيانٍ كثيرة تكون بسبب “حجز الأدوية” من قبل الكوادر الصحية لمصلحة أشخاص محددين.
ولفت العبادي إلى ضرورة حل هذه المشكلة وزيادة الرقابة على موضوع صرف الأدوية لمستحقيها حتى لا يُحرم منها المستحقون الحقيقيون أو تزيد لا قدر الله نسبة من سنترحم عليهم مستقبلاً بسبب هدر الأدوية.
وأكد أنّ عددًا كبيرًا من مراجعي قسم الطوارئ في مستشفى الشونة الجنوبية لا ينطبق عليهم “بروتوكول الطوارئ” المعمول به، وتكون الأسباب وتبريرات المراجعين أنّ المراكز الصحية لا يتوفر فيها الطبيب العام أو لا تبقى مغلقة لساعات متأخرة.
وشدد على أنّ الهدف من بث الشكوى على الهواء “ليس إطلاق العيارات النارية على زملائه في وزارة الصحة الذين أشهد بكفاءتهم”، ولكن حتى يتمّ إثارة القضية لتقديم الحلول وتخفيف الأعباء على المواطنين والكوادر الصحية على حدٍ سواء.
هدر أدوية غير مبرر
وكان مدير المشتريات والتزويد في وزارة الصحية الدكتور ماهر الزيود أثار قضية تكدس الأدوية لدى بعض المرضى وهدرها بشكلٍ غير مبرر قد يحرم آخرين من حقهم في حصة الأدوية المصروفة من قبل الوزارة.
وقال الزيود: “حوالي 50 علبة دواء ضغط، 300 شريط مساعد سكري، 20 علبة منظم لضربات القلب، 100 شريط للدهنيات”، مؤكدًا أنّ “كل هذه الأدوية أخذها مريض واحد مؤمن صحيا وخزنها عنده قبل أن يتوفاه الله.
وعبر الزيود عن أسفه من أنّ “هذا يعني أخذ حصص غيره من المرضى، والهدر بالأدوية والمال العام”.
(البوصلة)