“طوب قابي” بإسطنبول.. متحف عالمي يروي قصة إمبراطورية عظمى

“طوب قابي” بإسطنبول.. متحف عالمي يروي قصة إمبراطورية عظمى

ـ قصر “طوب قابي” شيده السلطان العثماني محمد الفاتح فاتح القسطنطينية وعاش فيه سلاطين عثمانيون.
– أصبح متحفا يحكي فترة تاريخية تمثل ذروة قوة الإمبراطورية العثمانية.
– في أبريل الماضي جرى توسيع المتحف وإضافة نحو ألفين و 150 مترا مربعا إلى مساحته.
– يضم عشرات آلاف القطع الأثرية تعود إلى فترة صدر الإسلام والفترات التي تلتها، إضافة للعصر العثماني.
– أهم أقسام المتحف “غرفة الأمانات المقدسة” التي تضم بردة نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم وشعرة من لحيته الشريفة وآثار أقدامه ومحفظة سنه الشريفة.

في التاريخ كان قصر “طوب قابي” بمدينة إسطنبول التركية مقرا لواحدة من أعظم الإمبراطوريات في العالم، وفي الحاضر أصبح متحفا يقصده الزوار من كل أنحاء العالم.

قصر “طوب قابي” في الشطر الأوروبي من مدينة إسطنبول شيده السلطان العثماني محمد الفاتح فاتح القسطنطينية بين عامي (1459 و1465)، وعاش فيه سلاطين عثمانيون أبرزهم السلطان سليمان القانوني.

واعتبارا من القرن الثامن عشر بدأ السلاطين ينتقلون إلى قصور جديدة ومنها “طوب قابي” حتى أصبح اليوم، متحفا يحكي فترة تاريخية تمثل ذروة قوة الإمبراطورية العثمانية.

** متحف “طوب قابي”

ويعد “طوب قابي” أحد أهم المتاحف والوجهات السياحية في إسطنبول والأكثر زيارة، حيث تصدر قائمة الأماكن الأكثر استقطابا للزوار، إذ بلغ عدد زائريه مليونا و964 ألفا، خلال النصف الأول من العام الجاري.

يتألف القصر من أربعة أفنية رئيسية وعددا من المباني عبارة عن مساكن ومطابخ ومساجد ومستشفى وغيرها، وكان يقيم فيه ما يقرب من 4000 شخص.

وفي أبريل/ نيسان الماضي جرى توسيع المتحف وإضافة نحو ألفين و 150 مترا مربعا إلى مساحته، وجرى ترميم 4 مهاجع فيه كانت مغلقة منذ 165 عاما، ليضفي عليه المزيد من الهيبة والجمال.

ومع توسيع المتحف ارتفع عدد القطع الأثرية المعروضة فيه، حيث تم جلب المزيد من منها إلى المساحات الجديدة.

ويضم المتحف عشرات آلاف القطع الأثرية تعود إلى فترة صدر الإسلام والفترات التي تلتها، إضافة للعصر العثماني.

وتتألف القطع الأثرية من أسلحة وقطع فنية وألبسة وأواني وعروش السلاطين وسجلات تاريخية، ويتميز بكثرة الأجنحة والغرف التي كانت تسكنها عائلات السلاطين وأركان الدولة.

ومن أجنحة القصر جناح العهد، وجناح والدة السلطان، وديوان السلطان ووزرائه، و جناح لكل زوجة من زوجات السلطان، إضافة إلى متحف للهدايا التي كانت تهدى إلى السلطان، وساحة للمراسم والاحتفالات.

** مقتنيات مقدسة

ومن أهم أقسام المتحف “غرفة الأمانات المقدسة” التي تضم بردة نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم وشعرة من لحيته الشريفة وآثار أقدامه ومحفظة لسنه الشريفة التي كُسرت في غزوة أحد وبعض مراسلاته، بالإضافة إلى سيفه.

كما تضم الغرفة وعاء طعام للنبي إبراهيم، وعصا النبي موسى، وسيف النبي داوود، وعباءة النبي يوسف، وسيوفا تعود لخلفاء المسلمين، وبردة السيدة فاطمة بنت النبي محمد، ومفاتيح الكعبة المشرفة، ومحفظة الحجر الأسود.

ويعتبر الاعتناء بالمقتنيات المقدسة تقليد عثماني منذ قرون، ويجري التنظيف سنويا في شهر رمضان منذ عام 1517 بعد إحضار المقتنيات إلى مدينة إسطنبول، مقر الخلافة الجديدة، عقب ضم السلطان العثماني سليم الأول مصر إلى دولته عام 1517، حيث تحفظ في “الغرفة الخاصة” بالمتحف.

ويتلى القرآن في هذه الغرفة على مدار الساعة، حيث يتناوب 40 حافظاً على القراءة.

** أسلحة من عصور وحضارات

ويعد جناح الخزانة الداخلية من أكثر أقسام القصر زيارة، بعد جناح الأمانات المقدسة لما يضمه من تشكيلة أسلحة متنوعة تنتمي لحقب تاريخية مختلفة.

وتعود مجموعة الأسلحة إلى ثقافات وحضارات ودول متعددة، كالأموية والعباسية والمماليك وتتار القرم والهند واليابان، إضافة إلى مجموعة بارزة من الأسلحة تعود لعهد الدولة العثمانية.

وتضم المجموعة أسلحة تعود إلى السلطان محمد الفاتح وبعض السلاطين وكبار رجال الدولة العثمانية، إضافة إلى أسلحة كانت موجودة في الخزائن الملكية بالبلاد التي فتحها العثمانيون، وأخرى كانت تُهدى للسلاطين.

** موقع مميز

ويطل القصر على مشاهد جميلة تشمل مدخل البوسفور والخليج الذهبي وشطري المدينة الآسيوي والأوروبي، ويحيط بها البحر من ثلاث جهات، وتزينها القبب والأبراج.

ويحتاج الزائر إلى 5 ساعات على الأقل للتجول في أنحاء المتحف، لكثرة أجنحته ومقتنياته.

ويتدفق السياح بشكل يومي إلى المتحف وقسم كبير منهم يتجولون على شكل مجموعات مع دليل سياحي يشرح لهم تفاصيل المتحف وقطعه الأثرية وامتداداته التاريخية.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: