“طوفان الأقصى” يغرق اقتصاد الاحتلال وشركات السلاح الأمريكية تنتهز الأحداث

“طوفان الأقصى” يغرق اقتصاد الاحتلال وشركات السلاح الأمريكية تنتهز الأحداث

البوصلة – محمد سعد

مؤشرات اقتصادية عديدة توضح بأن اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي يعيش ازمة غير مسبوقة جراء العدوان الصهيوني على قطاع غزة والشعب الفلسطيني وبالتزامن مع بدء عملية (طوفان الأقصى) التي قامت بها المقاومة الفلسطينية.

وتحدث الخبير الإقتصادي منير دية عن ابرز هذه المؤشرات، وقال أن “خسائر باهظة تكبدها الاقتصاد الإسرائيلي”، مشيراً الى “انخفاض سعر صرف الشيكل وتدخل بنك إسرائيل المركزي لأول مرة في تاريخه لبيع ٣٠ مليار دولار لتوفير السيولة الدولارية في البنوك وتخصيصه ١٥ مليار دولار إضافية لدعم الشيكل ورغم ذلك لازالت العملة تواصل هبوطها امام سلة العملات الأجنبية”.

وأضاف في تصريحات لـ”البوصلة“، “البورصة ايضاً سجلت هبوطًا حاداً وانخفاضاً لاسهم معظم القطاعات الأساسية مما سجل خسائر تجاوزت عشرات المليارات من الدولارات في قيمتها السوقية حيث تشكل القيمة السوقية للاسهم اكثر من ٥٧٪؜ من حجم الناتج المحلي الإجمالي البالغ ٤٨٨ مليار دولار”.


وأشار دية إلى أن أكثر من سبعة مليارات دولار تكلفة الحرب الأولية حتى الان ومع تصاعد وتيرة الحرب وقيام المقاومة الفلسطينية بقصف اهداف استراتيجية عديدة من بينها تل ابيب وحيفا ومطار بن غوريون وتهديد معظم مدن كيان الاحتلال وتعطل في معظم القطاعات الاقتصادية وتوقف حركة الطيران الأجنبي والشحن الجوي والبحري وهروب السياح الأجانب وإلغاء حجوزات الالاف منهم كما وان قطاع تكنولوجيا المعلومات وتصنيع الرقائق سيكون مهدد وخاصة بان هذا القطاع هو الأسرع نمواً ويشغل اكثر من ١٤٪؜ من القوى العاملة ويسهم في ٢٠٪؜ من الناتج المحلي كل ذلك سيعمق من خسائر الاحتلال وسيزيد من حدة الازمة الاقتصادية والسياسية التي يعيشها هذا الكيان .

وكانت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، قالت مساء الخميس، إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ستختبر مرونة الاقتصاد الإسرائيلي.

ولفت دية إلى أن “قطاع الطاقة في إسرائيل تأثر بشكل كبير بعد توقف تصدير الغاز الطبيعي عبر خط انابيب شرق المتوسط كما أعلنت وزارة الطاقة هناك عن تعليق الإنتاج من حقل غاز تمار وهذا بدوره سيؤدي الى ابطاء وتيرة الاستثمار في حقول الغاز وجلب المزيد من شركات الطاقة العالمية للتنقيب عن الغاز كما تم اغلاق ميناء عسقلان ومنشأة النفط التابعة له مما تسبب بارتفاع أسعار الغاز والنفط عالمياً”.

وارتفعت أسعار النفط بنحو 6% الجمعة في ظل تصاعد مخاوف المستثمرين من اتساع نطاق العدوان على غزة.

وأكد دية أن طول الأمد الحرب واستدعاء المزيد من قوات الاحتياط وإعلان حالة الحرب والطوارئ والكلفة العسكرية غير المعلنة وتدمير البنية التحتية واستمرار الخسائر البشرية سيضرب عصب الاقتصاد الإسرائيلي.

القيمة السوقية لأسهم شركات الدفاع الأميركية ترتفع 30 مليار دولار

من جهة اخرى سجلت أسهم شركات الدفاع الأميركية ارتفاعًا تاريخيًا في أعقاب “طوفان الأقصى”، إلا إنه من غير المرجح أن يستمر، وفقًا لمحللي شركة برنشتاين، مستشهدين بأداء السوق السابق في حالات النزاعات العسكرية الدولية.

وضخت وول ستريت أموالًا في قطاع الدفاع في أعقاب أكبر تصعيد عسكري منذ سنوات في “إسرائيل”، فارتفع صندوق المؤشرات المتداولة iShares U.S. Aerospace & Defense بنسبة 6%، كما سجلت أسهم لوكهيد مارتن ونورثروب غرومان أقوى مكاسب في أكثر من ثلاث سنوات.

عادة ما تحقق أسهم الحرب مكاسب فورية بعد الصدمات الجيوسياسية، لكن “التاريخ يُظهر أن هذه الزيادات تتعثر بشكل عام وليست مستدامة”، كما قال محللو برنشتاين بقيادة دوغلاس هارند في مذكرة يوم الأربعاء للعملاء.

من أجل مواصلة الارتفاع، ستحتاج أسهم الدفاع إلى زيادة كبيرة في ميزانية الدفاع الأميركية، “المحرك الرئيسي” لأداء السوق، كما قال هارند.

“هذا سيناريو غير مرجح بالنظر إلى “الخلل الوظيفي” في الكونغرس و”النطاق الصغير نسبيًا” للصراع بين إسرائيل وحماس في مراحله الحالية”، وفقًا لهارند، الذي استشهد بأمثلة لصراعات طويلة الأجل مثل الحرب الباردة والحرب في العراق كمحركات طويلة الأجل لنمو أسهم الدفاع، وقد ارتفعت الأسهم لوقت قصير العام الماضي بعد حرب روسيا على أوكرانيا.

في الأسبوع الأول من التداول بعد أن هاجمت روسيا أوكرانيا، ارتفع صندوق المؤشرات المتداولة في البورصة iShares بنسبة 5% على خلفية ارتفاع بنسبة 20% تقريبًا لأسهم لوكهيد مارتن ونورثروب غرومان، لكن القطاع انخفض بنسبة 20% تقريبًا على مدى الأشهر الستة التالية، إذ فاقت ظروف الاقتصاد الكلي المتدهورة طفرة الحرب.

وذكرت صحيفة “يديعوت احرونوت” إن متاجر بيع الأسلحة الفردية والأوتوماتيكية انهارت تحت ضغط الإسرائيليين الراغبين بشراء الأسلحة والتدرب عليها وذلك مع الخشية من تكرار سيناريو الغلاف بمناطق أخرى.

وجاء على لسان احد مرتادي هذه المتاجر في تل أبيب وهو إسرائيلي في الثمانين من العمر قوله بأنه جاء لاجراء صيانة للمسدس الذي بحوزته ، لافتاً الى انه لا يعتقد بوصول المسلحين الى تل أبيب ومع ذلك فقد قال ” وبالرغم من ذلك فيتوجب علينا ان نكون جاهزين لأي سيناريو”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: