طولكرم.. جيش الاحتلال يفجر منازل ويطرد عائلات ويدمر بنى تحتية

طولكرم.. جيش الاحتلال يفجر منازل ويطرد عائلات ويدمر بنى تحتية

طولكرم

يواصل الجيش الإسرائيلي، منذ فجر الأربعاء، عملية عسكرية واسعة بمدينة طولكرم ومخيمي طولكرم ونور شمس شمالي الضفة الغربية.

وبحسب مصادر فلسطينية يعمل الجيش الإسرائيلي على تدمير ممتلكات وبنى تحتية وتفجير منازل، ويفرض منعل للتجوال، ويشن حملة اعتقالات واسعة.

وقال نشطاء للأناضول إن الجيش الإسرائيلي يشن حربا على المخيمات الفلسطينية.اوكان الجيش الإسرائيلي قد اقتحم المدينة مخيمي طولكرم ونور شمس عند الساعة 12 منتصف ليل الثلاثاء/ الأربعاء، وشرع بعملية مداهمة منازل فلسطينية، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع مسلحين فلسطينيين.

وتتركز العمليات في مخيمي طولكرم ونور شمس.

وبين الشهود أن مقاومين فلسطينيين فجروا عبوات ناسفة في آليات عسكرية، وشوهدت القوات الإسرائيلية وهي تسحب إحداها.

فيما أوضح الشهود أن طائرة إسرائيلية مسيرة قصفت موقعا (لم يتم تحديده) في مخيم طولكرم مما أوقع عددا من الإصابات.

وتناقل فلسطينيون مقاطع مصورة لأعمال تجريف مباني ومحال تجارية وبنية تحتية في مخيم نور شمس.

ومنذ اندلاع حربه المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية، فقتل 324 فلسطينيا وأصاب نحو 3 آلاف و800 بجروح، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.​​​​​​​

**إصابات

بدورها قالت الناطق باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ للأناضول، إن طواقم الجمعية “تعاملت مع 17إصابة خلال العملية العسكرية في طولكرم ومخيميها”.

وأشارت أن “من بين الإصابة إصابة بالرصاص الحي، و3 بشظايا قصف، و13 جراء الضرب المبرح خلال الاعتقال والتحقيق الميداني”.

ولفت إلى أن الجيش “اعتدى بصورة وحشية على عدد من المعتقلين مما أدى لإصابتهم بكسور في الأطراف”.

فرسخ أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي “أعاق عمل الطواقم الطبية، ومنعها من الدخول إلى داخل المخيمات واحتجز طواقمها وأطلق رصاص حي تحذيريا لإجبارها على التراجع”.

**نور شمس .. تفجيرات واعتقالات

وقال سليمان الزهيري، أحد كوادر مخيم نور شمس للأناضول، إن السلطات الإسرائيلية “تشن حربا على المدينة ومخيميها، وتتركز الهجمة بصورة أكبر على مخيم نور شمس”.

الزهيري أفاد بأن القوات الإسرائيلية “تقتحم منازل المواطنين وتدمر محتوياتها وتعتقل كافة الرجال وتطرد عائلات كاملة إلى خارج المخيم”.

وأشار إلى أن “عشرات المعتقلين تم اعتقالهم منذ أمس، وتم نقلهم إلى مراكز تحقيق ميداني قرب المخيم، يفرج عن البعض ويمنعوا من العودة للمخيم”.

وقال الزهيري “حتى الساعة تم الإبلاغ عن تفجير 5 منازل في المخيم، والسيطرة على العديد من المنازل وتحويلها إلى نقاط عسكرية في عدة أحياء في المخيم.

وأضاف “الجيش يفرض منعا للتجوال الأمر الذي يتسبب بتضييق الحياة على السكان وسط نقص في الأدوية والمستلزمات اليومية الحياتية”.

الزهيري أشار إلى أن الجيش “وبصورة انتقامية يعكل على تخريب ممتلكات ومحلات تجارية وتجريف البنية التحتية بصورة كاملة، وحول المخيم أشبه ما يكون إلى وضع كارثي”.

هذا وأدت العملية العسكرية إلى انقطاع في شبكات المياه والكهرباء.

من جانبه قال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي “اعتقل مئات الفلسطينيين من مخيم نور شمس، وأجرى عمليات تحقيق ميداني معهم”.

ولفت إلى أنه “لا يوجد حتى الساعة رقم محدد للاعتقالات جراء استمرار العملية العسكرية لكن المئات جرى اعتقالهم”.

وأشار النمر، إلى أن الجيش الإسرائيلي “يقتحم المنازل ويعمل على اعتقال كافة الرجال”.

**مخيم طولكرم .. تدمير بنية تحتية

وفي مخيم طولكرم القريب من نور شمس يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته بحسب فيصل سلامة، رئيس لجنة خدمات المخيم.

سلامة قال للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي “دمر شوارع المخيم وبنيتها التحتية بصورة شبه كاملة، ويفرض منعا للتجوال”.

وأشار إلى أن السكان “كما بقية أحياء المدينة يعيشون مصيرا مجهولا وسط تصاعد العملية العسكرية وانتقالها من بيت إلى بيت”.

ولفت سلامة، إلى أن القوات الإسرائيلية “تطلق الرصاص الحي ويسمع بين حين وآخر صوت انفجارات”.

ويعاني سكان مخيم طولكرم بحسب سلامة من “انقطاع التيار الكهربائي والمياه، ونقصا في الأدوية والمواد الغذائية”.

وقال “الجيش يمنع أي مواطن من التحرك، لليوم الثاني المخابز الصيدليات مغلقة”.

** حرب موازية لغزة

عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” والناشط بقضية اللاجئين تيسير نصر الله قال للأناضول، إن “ما يجري في مخيمات الضفة يشبه إلى حد كبير الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة”.

أضاف: “إسرائيل تسعى جاهدة لحسم كل ملفات الصراع وخاصة قضية اللاجئين الفلسطينيين باستهداف المخيمات وجعلها مكانا غير قابل للحياة”.

وأردف نصر الله: “بصورة غير مبررة تعمل إسرائيل على ضرب شواهد النكبة الفلسطينية والمتمثلة بالمخيمات، حيث تشن منذ الحرب على غزة حربا موازية على مخيمات الضفة الغربية، ومخيم نور شمس اليوم شاهد على ذلك”.

وتابع “الجيش يعمل على طرد السكان من المخيم وتفجير وتخريب الممتلكات والمحال التجارية لجعلها بيئة غير قابلة للعيش”.

نصر الله أشار إلى أن إسرائيل “تفرض اليوم واقعا جديدا في الضفة الغربية أيضا مستثمرة الانشغال العالمي بالحرب على غزة”.

وكثف الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام واعتقال في مدن وبلدات الضفة الغربية، بالتزامن مع حرب مدمرة يشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما خلّف آلاف القتلى والجرحى.​​​​​​​

(الأناضول)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: