طالب أحرار العالم بالوقوف لجانب الشعب الفلسطيني حتى استرداد حقوقه المشروعة كاملة
عمّان – رائد صبيح
أكد رئيس جمعية حق العودة للاجئين الفلسطينيين كاظم عايش أنّ احتفال دولة الاحتلال الصهيوني بما يُسمّى ذكرى الاستقلال المزعومة ما هو إلا تزويرٌ للتاريخ واحتفالٌ بجريمتهم التي ارتكبوها بحق فلسطين وشعبها.
وقال عايش في تصريحاته لـ “البوصلة“: “إنّ احتفال الصهاينة باستقلالهم هذا تزوير للواقع والتاريخ، فالصهاينة هم محتلون جاءوا من أقاصي الأرض واشتاتها إلى أرضٍ ليست لهم، وطردوا شعبًا من أرضه وتسببوا له بهذه النكبة، فهم بماذا يحتفلون؟ هم يحتفلون عمليًا بذكرى جريمتهم واحتلالهم واغتصابهم للأرض وتشريد السكان وتشريد أهلها منها، وهذا الذي يحتفلون به”.
وأضاف، “إنّهم لا يحتفلون باستقلالهم، واستقلالهم عن ماذا؟ وهذه واحدة يجب أن ينتبه العالم كله إلى أنّ هذا التزوير في التاريخ والتغيير في الحقائق لن يجدي الصهاينة نفعًا”.
واستدرك بالقول: “أمّا بالنسبة للفلسطينيين فهم يحيون ذكرى النكبة في كل عام، والتشرد والنكبة ليست قدرًا على الفلسطينيين، الذين ما زالوا منذ أخرجوا من ديارهم قصرًا تحت التهديد وارتكاب المجازر، يعملون لإحياء الذكرى حتى تبقى في نفوس الأجيال وحتى يأتي من يأخذ بهذا الحق، كما قال الشاعر: إن نسيتم أذى العدوّ هلكتم فتواصوا بالحق جيلاً فجيلاً، وتواصوا بالحق حتى يجد الحق للسيوف سبيلا”.
وتابع، “لأن هذا حقٌ مشروعٌ للشعب الفلسطيني أن يقاوم هذا الاحتلال وأن يخرجه من أرضه، ويستعيد حقوقه التي سلبت منه منذ أكثر من سبعين عامًا”.
وقال عايش: “نعم نحن نحيي الذكرى حتى تبقى الذاكرة مشتعلة بهذه المعاني التي لا يجوز أن تنساها الأجيال، فصحيحٌ أن الكبار يموتون ولكنّ الصغار يرثون هذا الحق وهذه المسؤولية على عاتقهم حتى يتحقق لهم ما يريدون إن شاء الله”.
واجب ديني وإنساني تجاه فلسطين
وشدد على أنّ “العرب والمسلمين عليهم واجب تجاه قضية فلسطين، فهي ليست قضية أرض وبيارات وأشجار، فهي أرض تاريخية مقدسة فيها مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعزة فلسطين وعزة المسجد الأقصى هي عزة للعرب والمسلمين، وذلها ذلٌ للعرب والمسلمين”.
ولفت إلى أنّ “الأقصى عنوان عزة العرب والمسلمين، وواجبهم تجاهه ديني ووطني وأخلاقي وحقوقي وإنساني، وفي كل الأبعاد هذه واجبات لا تشمل العرب والمسلمين والفلسطينيين فقط بل تشمل أحرار العالم كلهم وكل الباحثين عن الحق الذي يجب أن يعود لأصحابه، وأن يقفوا لجانب الشعب الفسلطيني حتى استرداد حقوقه المغتصبة، فهذا حقٌ يجب أن يقف الجميع معه”.
مئات المستوطنين يحتفلون بذكرى الاستقلال المزعومة
يذكر أنّ مئات المستوطنين اقتحموا، الأربعاء، بؤرة “حوميش” الاستيطانية المخلاة شمالي غرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، لإحياء ما يسمى بذكرى “عيد استقلال” الكيان.
وأفادت صحيفة “مكور ريشون” العبرية بحسب ترجمة وكالة “صفا” بأن مئات المستوطنين وفي مقدمتهم وزير المالية الإسرائيلي بتسليئيل سموتريتش وصلوا صباح اليوم إلى الجبل المقام عليه البؤرة في أجواء احتفالية.
وحسب الصحيفة يعد الاقتحام الحالي الأضخم منذ تمرير قانون “إلغاء خطة الانسحاب” والذي ينص على إبطال تصنيف “منطقة عسكرية مغلقة” عن 4 مستوطنات أخليت في العام 2005.
وجاء على لسان سموتريتش أن “إسرائيل عبارة عن معجزة والاستيطان اليهودي في الضفة الغربية هو استمرار لتلك المعجزة”.
وأضاف، أن “البناء في الضفة الغربية آخذ في الازدهار وسنواصل دعم الاستيطان بقوة”.
مستوطنون يقتحمون الأقصى ويرفعون علم الاحتلال
كما اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في ذكرى ما يسمى “استقلال إسرائيل”.
ونشرت شرطة الاحتلال منذ الصباح قواتها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن 180 مستوطنًا اقتحموا على مجموعات كبيرة المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
وأوضحت أن المستوطنين أدوا ما يسمى “السجود الملحمي”، ورفعوا علم الاحتلال في منطقة باب الرحمة خلال اقتحامهم المسجد.
(البوصلة)
