عبد اللهيان: الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا على المسار الصحيح ولا تنازل عن رفع العقوبات

عبد اللهيان: الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا على المسار الصحيح ولا تنازل عن رفع العقوبات

مسؤول إيراني ينفي الاتفاق مع روسيا على إبعاد الأسد

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا وضعت التفاوض في المسار الصحيح، مؤكدا أولوية رفع العقوبات كافة عن طهران في إطار من أي اتفاق.

وأضاف الوزير الإيراني في مقابلة خاصة مع الجزيرة أنه من الممكن الوصول إلى اتفاق جيد إذا ما امتلكت الأطراف الغربية النية والإرادة لذلك، مشيرا إلى أن رفع العقوبات يعني رفع كافة أشكالها التي نص عليها الاتفاق النووي، وتقديم ضمانات بعدم فرض أي عقوبات جديدة بعد رفعها.

وتحدث عبد اللهيان عن تبادل غير رسمي للرسائل بين بلاده والمسؤولين الأميركيين في فيينا بهدف تسهيل التفاوض، قائلا إنه يسمع كلاما جيدا من الوفد الأميركي لكن المهم هو رؤية أفعال عملية وجادة، وفق تعبيره.

كما اعتبر وزير الخارجية الإيراني أن إسرائيل في وضع لا يسمح لها بتنفيذ تهديداتها بشأن ضرب المنشآت النووية الايرانية، مضيفا أن بلاده حذرت دولا طبَّعت علاقاتها مع إسرائيل بأن ذلك يشكل خطأ استراتيجيا ستدفع ثمنه مستقبلا.

الحوار مع السعودية

وبشأن جولات الحوار مع السعودية، أكد عبد اللهيان استعداد بلاده لاعادة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية إذا رغبت الرياض في ذلك. وأضاف أن طهران تؤمن بحوار إقليمي واسع يشمل دولا وصفها بالمهمة مثل السعودية وتركيا ومصر.

وقال وزير الخارجية الإيراني إن حوار بلاده مع السعودية إيجابي وبناء وإن طهران على استعداد لإعادة
العلاقات مع المملكة في أي وقت. وأضاف عبداللهيان “خلال أيام سيعود ممثلونا لمنظمة التعاون
الإسلامي بجدة وهذه خطوة إيجابية”.

ويأتي هذا في وقت تستمر فيه مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي بين القوى الكبرى وإيران في ضوء سجال روسي غربي بشأن وضع موعد لنهاية الجولة الثامنة منها.

وبينما نقلت مصادر إيرانية عن كبير المفاوضين علي باقري قوله إن المحادثات إيجابية، نفى مصدر قريب من الفريق الإيراني المفاوض أن تكون قد جرت أي محادثات في العاصمة النمساوية من أجل التوصل إلى اتفاق نووي مؤقت.

وقال المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية ميخائيل أوليانوف إن العمل الدبلوماسي لا يتناسب غالبا مع المخططات الصارمة والمواعيد النهائية.

وجاءت تصريحات الدبلوماسي الروسي، كما يبدو منها، ردا على تقارير قالت إن القوى الغربية وضعت نهاية هذا الشهر كأجل لنهاية المفاوضات الجارية في العاصمة النمساوية.

لا اتفاق مؤقتا

وقد نفى مصدر قريب من الفريق الإيراني المفاوض في محادثات فيينا أن تكون قد جرت أي محادثات في العاصمة النمساوية من أجل التوصل إلى اتفاق نووي مؤقت.

وأضاف المصدر الإيراني أن الهدف من الحديث عن اتفاق مؤقت هو زيادة الضغط على إيران من قبل الأطراف الغربية، وفق تعبيره.

بموازاة هذا الجدل، نقلت مصادر إيرانية عن كبير المفاوضين علي باقري قوله إن المحادثات الجارية في فيينا إيجابية، مع تأكيده أن ما سمّاها جدّية الجانب الآخر بشأن رفع العقوبات ستساعد على تحقيق اتفاق.

والتقى باقري نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية، وبحث معه الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة لدى حكومة سول. وقال باقري إن كوريا الجنوبية ملزمة بالإفراج عن الأموال الإيرانية في مصارفها بعيدا عن نتائج المفاوضات في فيينا.

وأضاف باقري، خلال لقائه المسؤول الكوري، أن العقوبات الأميركية الأحادية الجانب لا يمكن أن تكون مبررا لعدم دفع كوريا الجنوبية الأموال الإيرانية الموجودة بحوزتها.

وأكد أن امتناع سول عن الإفراج عن الأموال الإيرانية يعدّ نقطة سوداء في العلاقات التاريخية التي تربط إيران وكوريا الجنوبية.

مرحلة حاسمة

وقالت مصادر مقرّبة من المفاوضات إن اختلاف الأولويات بين إيران والقوى الغربية يشكل واحدة من أهم العقبات، إذ تركز إيران على رفع العقوبات وتطالب بضمانات، في حين تشدد القوى الغربية على ضرورة الالتزامات النووية الإيرانية أولا.

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن المحادثات مع إيران دخلت مرحلة حاسمة.

وأضافت بيربوك -في مؤتمر صحفي مع نظيرها الأميركي أنتوني بلينكن- أن إيران بددت الكثير من الثقة، وأنه لا يوجد كثير من الوقت لإحياء الاتفاق النووي.

وتجري مفاوضات فيينا بين إيران ومجموعة “4+1” (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين)، إلى جانب مندوب الاتحاد الأوروبي، وتشارك الولايات المتحدة فيها بشكل غير مباشر.

وتهدف المفاوضات إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني بعد تعطله إثر انسحاب الولايات المتحدة منه.

وأدى الاتفاق النووي إلى رفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية، لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انسحب من الاتفاق في 2018 بعد عام من توليه منصبه، في حين ردّت طهران بالتنصل من التزاماتها المترتبة على الاتفاق.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: