“عبود” مراسل حربي من طراز خاص يضرب إعلام الاحتلال

“عبود” مراسل حربي من طراز خاص يضرب إعلام الاحتلال

في اليوم الخامس والتسعين من العدوان الصهيوني على قطاع غزة، يواصل “الصحفي الحربي” صاحب “الكوميديا” السوداء، عبد الرحمن بطاح، الملقب بـ “عبود بطاح”، بث رسائله من غزة الصامدة، التي بات ينتظرها الملايين حول العالم، للاطمئنان على شخصه باعتباره أصبح جزءًا من يومياتهم، ولسماع أخبار أهل غزة وما يعانونه من آلام، وما يراود ملامحه الطفولية البريئة العفوية من أحلام تمثل أحلام أطفال غزة وفلسطين بالتحرر من الظلم والقهر ووقف العدوان الغاشم.

وأصبح “عبود بطاح” بكل ما يحمله من عفوية وخطابٍ بسيطٍ يلامس قلوب متابعيه، فيضحكهم أحياناً ويبكيهم أحيانًا أخرى، فتصيبك حيرةٌ في مشاعرك، فهو يقصف “شغاف القلب” بكلماته ويعزف على أوتار الروح، فيشد المتلقي حتى سماع آخر كلمة من المشاهد التي يبثها على مواقع التواصل الاجتماعي.

مراسل حربي من نوعٍ خاص

الإعلامي خالد صافي، سعى لـ “فهم رسالة عبود”، وعلق على الفيديو الأخير الذي بثه بالقول: “حتى تفهم شو اللي بعمله عبود بهيك فيديوهات”، ليؤكد في الوقت ذاته أنّ عبود يضرب إعلام الاحتلال بقوة من خلال رسالته التي يطلقها من شمال قطاع غزة بشكل دوري، يزعم الاحتلال أنه هجّر المواطنين من الشمال وعبود بابتسامته المعهودة من سطح بيتهم يقول عكس ذلك.. فيصدقه الناس!”.

ويلفت صافي إلى أنّ “عبود بجواله الشخصي وإنترنت منزله المتهالك وإمكانياته التي تقترب من الصفر وموارده المعدومة يخرج بكلمات عفوية ومقطع لا يزيد عن 90 ثانية يطمئن ملايين المتابعين على أخبار صموده مع مئات الآلاف من الذين بقوا معه في الشمال”.

ويستدرك بالقول: “على عكس الاحتلال الذي لا تقدر ماكينته الإعلامية أن تطمئن المستوطنين على حال جنودهم ولا تسمح الرقابة بنشر أي معلومات عنهم على مدار الساعة”.

ويختم صافي بالقول: إنّ عبود بطاح مراسل حربي من نوع خاص يخاطب جيلاً لا يمكن لدولة الاحتلال أن تصل إليه ولا أن تتقن أدواته”.

قرار الصمود وفضح جرائم الاحتلال

واشتهر بطاح إعلاميا باسم “عبود” من النشطاء الذين جذبوا الأضواء والتأثير مع استمرار الحرب على غزة، وما سببته من أهوال ومآس لأكثر من 2.3 مليون نسمة يقطنون القطاع الصغير المطل على البحر الأبيض المتوسط.

يقول بطاح (16 عاما) لوكالة سند للأنباء: “إنه يعيش مثل جميع الناس اللذين قرروا الصمود في منازلها وعدم النزوح رغم القصف والتدمير والحصار”.

ويوضح الفتى الفلسطيني أنه وجد في ظروف الحرب فرصة كبيرة لإبراز موهبته من خلال تسليط الضوء على أهوال ومآسي الحرب ضد الشعب الفلسطيني.

ويضيف أنه “يحاول من خلال عمله أن يوضح للعالم أن جميع الفلسطينيين الأطفال والنساء والمسنون يعانون جراء سيل القصف والتدمير والترويع والحرمان من الماء والغذاء “.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: