أوردت صحيفة يديعوت احرنوت العبرية في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن عشرات المدارس في الضفة الغربية مهددة بالهدم من قبل السلطات الإسرائيلية.
وبدأ العام الدراسي في 20 آب الحالي لكن هناك طلابا لم يجدوا مكانهم بعد في جهاز التعليم، نتيجة هدم مدارسهم تنفيذاً لقرار إسرائيلي، فيما تتعرض عشرات المدارس في الضفة والقدس لخطر الهدم على المدى القريب والمتوسط، وقد يُترك مئات الطلاب دون مأوى.
وقال الناشط الاجتماعي من تجمع رأس التين البدوي في منطقة رام الله عمر كعابنة، “لا توجد مدارس في التجمع، وما زال أكثر من 50 طالبا وطالبة يجلسون في منازلهم، مضيفا أن مدرسة ابتدائية كانت موجودة، لكننا طردنا منها بفعل اعتداءات المستوطنين.
وبين أن المدرسة التي كانت لدينا تأسست عام 2020، وفي ذلك العام تلقينا أمرا بالهدم، ورفض الالتماس الإداري ضد هدم المبنى من قبل المحكمة المركزية، والآن يُترك أطفال هذه التجمعات دون مدرسة.
وأشار إلى إنهم يعيشون في المنطقة (ب)، ولم تجد وزارة التربية والتعليم الفلسطينية حلاً بعد لمشكلة الطلاب، وفي المناطق (ج)، هناك 32 مدرسة معرضة بشكل كبير لخطر الهدم على المدى القريب والمتوسط، وصدرت أوامر هدم أو وقف العمل لهذه المدارس، لكنها محمية حاليًا بسبب الإجراءات القانونية والتخطيطية المختلفة الجاري تنفيذها لتنظيمها.
ويتابع، “ومع ذلك، رفض معظم محاولات التسوية حتى الآن، وبمجرد استنفاد الإجراءات، ستصبح المدارس معرضة لخطر الهدم الفوري، ومنها 16 مدرسة في محافظة الخليل، و6 مدارس في منطقة البقاع، و5 في محافظة القدس، و2 في محافظة بيت لحم، ومدرسة واحدة في كل محافظة من محافظات رام الله وجنين ونابلس.
وتأتي قرارات الهدم في تلك المناطق خدمة للمشروع الاستيطان، بحيث أصبح العديد من المدارس أكثر عرضة للتهديد في العام الماضي، بسبب قرار بيجيت الصادر في أيار 2022، والذي قرر تهجير 918 من سكان مسافر يطا، وآخر مدرسة أثار هدمها قبل نحو أسبوعين ضجة دولية هي مدرسة “عين سامية” في محافظة رام الله.
(بترا)
