عمّان – البوصلة
أكد الشيخ عكرمة صبري إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك، بأن الحفريات في محيط المسجد المبارك قديمة وليست جديدة، وقد بدأت في القرن الثامن عشر، من خلال جمعيات أجنبية بإدعاء أنهم مدارس آثار، ولم يجدوا شيء.
وأوضح صبري في تصريحات لإذاعة “حسنى إف إم”، بأن الصهاينة بدوأ بالبحث والتنقيب عن آثار يهودية، بعد عام 1967 في سبيل الوصول إلى آثار لهم ولم يجدوا وأكد ذلك أساتذة الآثار في جامعاتهم الذين قالوا إنهم لم يجدوا حجرا واحدا له علاقة بالتاريخ العبري القديم.
وأشار إلى أنه وأثناء هذه الحفريات صادفوا آثار إسلامية، لكنهم كانوا يخربونها، فهذه الحفريات فشلت في تحقيق أهدافهم العدوانية، لكنها أثرت من حيث حصول تشققات في جدار المسجد الأقصى الجنوبي والشرقي والغربي، لأنهم أزالوا الأتربة وهو ما أدى إلى إضعاف البناء.
وبين بأن عمليات الترميم متوقفة في المسجد الأقصى المبارك، وذلك بسبب العراقيل التي يفرضها الاحتلال، حتى أن الاحتلال منع ترميم الأشياء خارج المسجد المبارك، وبالتالي هم لهم أهدافهم التدميرية، ويراهنوا على حصول زلزال قوي بحيث يهدم المسجد المبارك.
ولفت إلى أن ما يجري في القدس هي معركة طويلة، فالأمم لا تقاس بالسنوات فالحروب الصليبية استمرت 200 عاما، فكانت هناك دويلات عربية ضعيفة هزيلة تتعاون مع المحتل، وهو ما يحصل في هذه الأيام، ولكن ما دامت أن هذه الأمة تحمل الرسالة، فهي لن تندثر، ونعتبر هذه المرحلة استثنائية وطارئة وشاذة.
واعتبر صبري بأن أهالي القدس يحرص على التواجد في المسجد الأٌقصى بالرغم من الحواجز الظالمة التي يفرضها الاحتلال خصوصا على فئة الشباب، لافتا إلى أن معركته مع الاحتلال هي معركة كسر إرادة ومحاولة لتأديب الآخرين.
