على ضوء هاتف محمول.. أطباء بغزة يسعفون رضيعة نجت من غارة صهيونية

على ضوء هاتف محمول.. أطباء بغزة يسعفون رضيعة نجت من غارة صهيونية

في ظل غياب الكهرباء وعدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، بات الأطباء في مستشفيات شمال قطاع غزة يلجؤون لاستخدام هواتفهم المحمولة لتوفير الإضاءة اللازمة خلال إسعاف الجرحى الذين يتدفقون إلى المستشفيات جراء الغارات الإسرائيلية التي لا تتوقف.

أحد المشاهد التي تلخص هذا الوضع الصعب كان إنقاذ طفلة رضيعة نجت من غارة إسرائيلية استهدفت منزل عائلتها أمس السبت، حيث أظهرت مقاطع فيديو أطباء في المستشفى المعمداني بمدينة غزة وهم يسعفون الرضيعة في غياب كامل لأي إضاءة سوى ضوء هاتف محمول.

بعد وصول الطفلة إلى المستشفى، وضعها طبيب على أحد أسرة المستشفى، فيما استخدم طبيب آخر هاتفه المحمول وبدأ الكشف على الرضيعة لتقديم العلاج اللازم.

الرضيعة وصلت المستشفى بعد أن عثر عليها بعض الأهالي في الشارع قرب بيت عائلتها بمدينة غزة بعد أن تعرض المنزل لغارة إسرائيلية.

ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن بعض سكان مدينة غزة عثروا على الطفلة وهي على قيد الحياة مضرجة في دمائها بأحد الشوارع بالقرب من مسجد حمزة بحي الدرج، شرق مدينة غزة بعد تعرض بيت عائلتها للقصف.

للوهلة الأولى اعتقد السكان الذين عثروا عليها أنها قد فارقت الحياة، لكنهم أدركوا فيما بعد أنها مازالت على قيد الحياة ونقلوها إلى المستشفى المعمداني، حيث سارع الأطباء لإسعافها على ضوء هاتف محمول.

ويواجه الأطباء في غزة تحديات كبيرة في ظل الحصار والحرب الإسرائيلية على القطاع، ويعملون بما توفر من إمكانيات بسيطة لإنقاذ حياة الأعداد الكبيرة من المصابين التي تتدفق إلى المستشفيات على مدار الساعة بسبب الغارات والقصف المتواصل. ويعمل الأطباء ساعات طويلة في ظل انقطاع الكهرباء ونقص الوقود ونقص المعدات الطبية والأدوية والماء والغذاء.

وقد تسبب العدوان الإسرائيلي المدمر على القطاع واستهداف جيش الاحتلال للمنشآت الصحية في إخراج  32 مستشفى في غزة عن الخدمة من أصل 36 هي مجموع مستشفيات القطاع، كما خرج 53 مركزا صحيا عن الخدمة، وبلغ عدد المراكز الصحية التي تعرضت للاستهداف من قبل جيش الاحتلال 155 وفق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.

(وكالة الأناضول)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: