عودة أصحاب الأرض… الحياة تدب في خانيونس رغم القتل والدمار

عودة أصحاب الأرض… الحياة تدب في خانيونس رغم القتل والدمار

قال تقرير إعلامي، أنه رُصِدَ مئات الفلسطينيين في “خانيونس” جنوب قطاع غزة، وهم في طريقهم إلى منازلهم المدمرة “محاولين إعادة الحياة إليها بعد أكثر من 4 أشهر عاث فيها الاحتلال الإسرائيلي فسادًا ودمارًا”.

وأشار /المركز الفلسطيني للإعلام/ في تقرير له، اليوم الأحد، إلى أن طواقم البلديات في “خانيونس” عكفت منذ اللحظات الأولى لانسحاب الاحتلال قبل عدة أيام على فتح الطرقات والشوارع، وإزالة الركام من طريق عبور المواطنين.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم 7 نيسان/أبريل الجاري، انسحاب جميع الوحدات التابعة للفرقة (98) بألويتها الثلاثة من منطقة خانيونس، وأشارت إذاعة جيش الاحتلال، إلى أنه لم يتبق في غزة سوى لواء “ناحال” العامل في ممر “نتساريم” الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه.

ورغم أن الاحتلال لم يعلن رسميًّا إمكانية عودة الفلسطينيين إلى مناطقهم التي هجروا منها إلى المواصي ورفح، إلاّ أن السكان شرعوا بالعودة لينهوا رحلة نزوح قاسية خاصة على وقع التهديد باجتياح رفح.

وبدأت طواقم البلديات بإصلاح شبكات المياه في مناطق مدينة خانيونس، في محاولة لإعادة روح الحياة إلى المدينة، في مسعى لإعادة الناس إلى أماكن سكناهم، رغم كل ما حدث من تدمير قام به جيش الاحتلال.

ونقل التقرير عن الغزية، مها العراج، من سكان غربي “خانيونس”، قولها “أشعر بصدمة وحزن شديدين، بيتي دمر جزئياً… لا يوجد جدران ولا نوافذ، أغلب الأبراج (السكنية) نُسفت بالكامل”.

وأضافت أنها ستعود إلى منزلها المتضرر بشدة “رغم أنه لا يصلح للحياة، لكنه أفضل من الخيام”، مشيرة إلى أن بعض جيرانها يواجهون معاناة أكبر حيث “وجدوا منازلهم مدمرة، ولا يعرفون إلى أين سيذهبون”.

ووصفت المرأة البالغة 44 عاماً خال خانيونس، وقالت إنها “مدينة أشباح، دمروا المباني والأشجار، الشوارع جميعها جُرِّفَت ولم يبق شيء أبداً، لم أتمالك دموعي وأنا أمر في شوارع المدينة”.

وبدأ اجتياح خانيونس في 4 كانون الأول/ديسمبر الماضي، وانتهى دون أن يحقق الاحتلال أي إنجاز عسكري ملموس سوى التدمير الواسع والقتل الجماعي للمدنيين.
وكان لافتا في انسحاب جيش الاحتلال، أن العائلات الفلسطينية عادت فور الانسحاب، رغم الدمار الهائل الذي لحق بالمنطقة.

وأثار مقطع مصور غضب الإسرائيليين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحظي بتداول واسع، إذ يظهر عمال البلدية في “خانيونس”، وهم يصلحون توصيلات المياه مع عودة الأهالي بعد الانسحاب الإسرائيلي، بينما لم يستطع المستوطنون العودة إلى منازلهم في مستوطنات غلاف غزة منذ 6 أشهر.

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع مقطع الفيديو، إذ قال بشير بو حاجة: “دليل قاطع على أن الأرض لها شعب، وأن مقولة الصهاينة قبل احتلال فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض هي أكذوبة كبرى، وستبقى فلسطين في القلب وهي لشعبها لا غير”.

أما أحمد حلبي فقال: “الفرق بسيط جدًا، الفلسطينيون أصحاب الأرض، وضحوا من أجلها منذ بداية الاحتلال، بينما الطرف الآخر ما هو إلا سرطان سيزول مهما طال الزمن”.

بينما كتب نصير محمد فاضل: “فعلًا شعب الجبارين إنهم كطائر الفينيق يعودون بعد أن ظن عدوهم أنه حولهم إلى رماد، فيصدم بعودتهم أقوى مما كانوا عليه” على حد وصفه.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: