عُرف ورفاقه بـ”خُدامه”.. الشهيد السهلي وحيد أهله الذي بكاه المخيم

عُرف ورفاقه بـ”خُدامه”.. الشهيد السهلي وحيد أهله الذي بكاه المخيم

البوصلة – قتلوا “محبوب المخيم ووحيد أبويه” الشهيد عمر السهلي ابن مخيم المية ومية الفلسطيني بلبنان، كما وصفته أمه وأهالي المخيم الذين يعيشون صدمة منذ ارتقائه في المجزرة التي ارتكبتها عناصر محسوبة على حركة فتح أثناء إطلاقها النار على جنازة شاب بمخيم البرج الشمالي في لبنان.

“هذا ابني وحيدي،، هذا عمر المرضي”. بهذه الكلمات فقط استطاعت أن تنطق رولا السهلي والدة الشهيد التي تعيش حالة من الصدمة الشديدة منذ ارتقاء نجلها، الوحيد بين شقيقتيه لدى أهله.

وارتقى مساء الأحد 3 من المشاركين في تشييع جثمان الشهيد حمزة شاهين من حركة حماس في المخيم وأصيب أكثر من 10 آخرين حرجة جراء إطلاق مسلحين من فتح النار على المشاركين في التشييع.

والشهداء الثلاثة هم: حسين الأحمد (22 عامًا) ومحمد طه (30 عامًا) بالإضافة للشهيد عمر السهلي (21 عامًا).

الدموع والصمت المطبق هو لسان حال الخمسينية السهلي، بينما تجلس شقيقته الكبرى تسأل مئات المواسين من أهالي المخيم: “ماذا فعل لهم عمر، هل جزاء من يحمل جنازة أن يعود محمولًا؟”.

“الوحيد والسند”

ويقول علي السهلي عم الشهيد لوكالة “صفا”: “عمر هو سند البيت، ذهب مثله مثل المشاركين في الجنازة، وعاد محمولًا على الأكتاف”.

ويضيف مفتخرًا بابن أخيه “عمر محبوب المخيم، لا أحد لا يحب عمر الخلوق.. عمر الذي يساعد ويخدم من يعرفه ومن لا يعرفه في المخيم”.

ويشير عمه إلى أنه أصيب بأربع طلقات نارية في جسده أحدها في رقبته، وكما يقول: “هذا دليل أن نية القتل كانت مبيتة”.

ليس الشهيد الأول

“عمر ليس الشهيد الأول “ولن يكون الأخير” لعائلته لكنه سند أمه وأخته في ظل غياب والده الذي يعمل في مجال البناء، ويسرح منذ ساعات الصباح الباكر وحتى المساء”، يقول عمه.

والسهلي هو حفيد الشهيد الكبير فؤاد السهلي أحد شهداء قوات الفجر الجناح العسكري للجماعة الإسلامية في لبنان والذي استشهد أثناء مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وعملائه في لبنان عام 1985.

افتقدهم المخيم

أما والد الشهيد، محمد السهلي (54 عاما) قال بين المواسين له: “هذا يوم عرس لابني، لكنني سأنتقم من القتلة وسآخذ حقه مهما كلف الأمر”.

ويصف أحد الشبان الذين عملوا مع الشهيد محمد طه في حديث مع وكالة “صفا” بالقول “إنه كان كالمصحف فهو حافظ له، وكانت أخلاقه أخلاق الدين الإسلامي، وهو من رواد المساجد”.

ويضيف “كان متطوعًا في كل شيء ومثابرًا يخدم دون مقابل، ومن أكثر صفاته في المخيم أنه عطوف، لا يعرف القسوة على أحد، ولم يسبق أن اشتكى منه أحد”.

وشهد عم الشهيد السهلي على أخلاق الشهيدين طه والأحمد بالقول: “أصدقاؤه الذين استشهدوا معه كالتوأم له، شباب مثابرين أراهم معه دائمًا في أنشطته، كانوا له كالإخوة، ومحبوبين بالمخيم.

وسيُشيع جثمان الشهداء الثلاثة غدًا في مدينة صيدا بلبنان بمشاركة جماهير الشعب الفلسطيني وقيادات وعلماء.

ولقيت جريمة إطلاق مسلحين من حركة فتح النار على مشيعي جثمان الشهيد حمزة شاهين من حركة حماس في مخيم البرج الشمالي ج إدانة واسعة، ومطالبات بلجنة تحقيق ومحاسبة المتورطين في الجريمة.

WhatsApp Image 2021-12-13 at 3.05.46 PM.jpeg
WhatsApp Image 2021-12-13 at 3.05.48 PM.jpeg
WhatsApp Image 2021-12-13 at 3.05.47 PM.jpeg

صفا

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: